السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تربويون: عطاء حكام الإمارات سر سعادة مواطنيها وتعبير عن حالة الرضا

تربويون: عطاء حكام الإمارات سر سعادة مواطنيها وتعبير عن حالة الرضا
11 ابريل 2012
دينا جوني (دبي)- أكد عدد من موظفي وزارة التربية والتعليم، أن حصول الإمارات على المركز الأول عربياً والـ17 عالمياً في المسح الأول للأمم المتحدة لمؤشرات السعادة بين الشعوب جاء تعبيراً عن حالة الرضا التي يعيشها أبناء الإمارات، خاصة أنه يأتي بعد شهرين فقط من الإعلان عن حلول الدولة الأولى عربيا والـ27 عالميا في مؤشر الرفاهية العالمي لعام 2011 الذي أصدره معهد ليجاتوم البريطاني وفقاً لمعايير الاقتصاد والأعمال والفرص والحوكمة والتعليم والصحة والسلامة والأمان والحرية الشخصية والمؤسسات الاجتماعية. وتعتبر أمل عيسى محمد الموظفة في إدارة الاعتماد الأكاديمي وزارة التربية والتعليم أن وضعها كدارسة في التعليم المسائي يمكن أن يكون عائقاً أمام تطورها لو أنها كانت تعيش في أي دولة أخرى، إلا أن الدولة هيأت لها كل الظروف لكي تنجح في تعليمها بالدرجة الأولى، ومن ثم تحصل على عمل يليق بها ويلبّي طموحاتها لكي تتمكن فيما بعد من ترك بصمة مميزة في مختلف مواقع العمل التي تنقلت فيها. وقالت، إن حصول الإمارات على المركز الأول في تقرير مؤشرات السعادة يعنيها بشكل كبير كونها تجد نفسها جزءاً من وصول الدولة إلى تلك المرتبة نتيجة للخدمات التي قدمتها ولا تزال لجميع مواطنيها، مشيرة إلى أن ما يريحها بشكل خاص، أن قلق أي إنسان مما يخبئه المستقبل له ولأولاده، قد لا يكون موجوداً في نفوس المواطنين، لافتة إلى أنه بالإضافة إلى إيمانهم بقدرة الله ورحمته، فإنهم متأكدون أن القيادة الحكيمة للدولة لن تترك أي مواطن يصارع وحيداً مشاكله، فهناك دوماً من يسمع ويمد يد المساعدة مهما طال وقت المعاناة والانتظار. وتضيف أمل مازحة أن سر الرضا والسعادة التي تعيشهما قد يكونا مرتبطين بولادتها في الشهر نفسه والسنة ذاتها لقيام دولة الإمارات، بالإضافة إلى أن الأحرف الأولى من اسمها “أ ع م” تكوّن اسم الإمارات العربية المتحدة. بدوره، يرى عبدالله الجاسم محمد من إدارة التقويم والامتحانات، أن حلول الإمارات في المركز الأول عربياً لمؤشرات السعادة لا يعكس حال المواطن في بلده فقط، إذ أن المواطن يعرف قيمة البلد الذي يعيش فيه خارج حدود دولة الإمارات، من خلال ما تقدمه تلك الدولة للبلدان المجاورة والعربية والشقيقة، بالإضافة إلى الدول الأجنبية، لافتاً إلى أنه لاحظ ذلك نتيجة سفره وزيارته لعدد كبير من الدول، الأمر الذي يخلق في نفسه عزة وسعادة لا توصفان. ويؤكد محمد أن مؤشرات الرضا والسعادة لا ينحصران فقط في المواطن نفسه، بل في المقيم العربي والأجنبي الذي ترك بلده الأم وعائلته ليعيش مرتاحاً في دولة الإمارات من خلال الحصول على وظيفة لائقة تعينُه وتؤمن مستقبل أولاده. وقال، إن المسح الذي أجرته الأمم المتحدة يدل على أن أي إنسان يعيش في هذا البلد يحصل على قدر من الرضا يفوق ما يحصل عليه في بلده سواء من الناحية المعيشية أو المادية أو الترفيهية أو غيرها من العوامل، مشيراً إلى أن السعادة التي يعيشها المواطن في هذا البلد نابعة أيضاً من الاحترام المتبادل بين القيادة وشعبها، إذ أن حكام الدولة يقدمون خيرات الإمارات لأبنائها، فيبادلهم مواطنو الدولة بالولاء والتقدير والثناء، وأن هذا الأمر له عظيم الأثر بالنسبة للأجيال المقبلة، أي أن الخيرات التي ستطالهم أيضاً ستكون ممزوجة بقيم العدالة والعطاء والتي ستتوارثها الأجيال المقبلة. أما سوسن الأميري من إدارة التغذية والصحة المدرسية فتتساءل عن السبب الذي يمكن أن يجعل المواطن غير سعيد أساساً في دولة كالإمارات، وتقول طالما أن الراتب المحترم متوفر، والوظيفة مؤمنة، والترابط العائلي والانسجام يميز العلاقات بين الأهل، فبالتالي ليس هناك من داع لأي شعور غير الرضا والسعادة، مشيرة إلى أن المواطن بشكل عام مرتاح على المستوى الاجتماعي والنفسي، ويترافق ذلك مع الأمن والتطور التي تتميز بهما الدولة، ما ينعكس إيجابياً على المواطن نفسه. وعما إذا كان المال يلعب دوراً أساسياً في تحقيق السعادة للمواطن، أشارت الأميري إلى أهميته في تأمين احتياجات المواطن وبالتالي الشعور بالرضا الذاتي بدلاً من الحرمان الذي يعيشه ملايين البشر على الأرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©