الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

50% من الطلاب المواطنين في المعاهد الطبية يتجهون لدراسة الصيدلة بالدولة

11 ابريل 2013 23:41
مريم الشميلي (رأس الخيمة) - يتّجه 50 في المائة من الطلاب المواطنين إلى مهنة الصيدلة في مختلف الكليات والمعاهد الطبية دون الحاجة إلى الاغتراب أو السفر للخارج، فيما يسّرت الدولة لهم التعليم والتدريب والدعم بشكل مباشر ضمن استراتيجية التوطين، بحسب الدكتورة مريم كلداري رئيسة شعبة الصيدلية في جمعية الإمارات الطبية. جاءت تصريحات كلداري على هامش مؤتمر أقيم صباح أمس في فندق السيف، تزامناً مع الاحتفال بيوم “الصيدلي 2013 “ تحت عنوان “أفضل الممارسات الصيدلانية لمواجهة أمراض العصر في الإمارات”. ووصل عدد الصيادلة العاملين في القطاع الخاص بالدولة إلى أكثر من 3500 صيدلاني، فيما بلغ عدد نظرائهم العاملين في القطاع الحكومي نحو 1500. وأوضحت رئيسة شعبة الصيدلية في جمعية الإمارات الطبية أن الفعالية الاحتفالية تنظم في شهر أبريل سنوياً في إحدى إمارات الدولة، تقديراً لمهنة الصيدلة وتطوير العاملين بها وتزويدهم بكل ما هو جديد ومستحدث خاصة في مجال الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم وأمراض الكلى، باعتبارها من الأمراض الأكثر شيوعاً وانتشاراً، إلى جانب تسليط الضوء على آخر ما توصل إليه العلم في الأدوية المناسبة لتلك الأمراض، وتثقيف الصيدلانيين بكيفية التعامل معها والتعامل مع المرضى. وأشارت كلداري إلى تطور دور الصيدلاني في وقتنا الحالي، حيث تكمن مهامه في الدور الوقائي والتشخيص المناسب وتقديم الدواء الأنسب للحالة، لافتة إلى دعم وتشجيع الدولة هذه الفئة من العاملين والفنيين من خلال تنظيم المحاضرات والندوات و ورش العمل، حيث يلزم القانون بضرورة اعتماد 20 ساعة سنوياً للصيدلاني والفني العاملين بالصيدلة لتجديد تراخيصهم المهنية ضمن برنامج التعليم المستمر. سحب الأدوية وتناولت كلداري قضية وأسباب سحب عدد من الأدوية بعد صرفها وموافقة الوزارة عليها، مبينة أنه لا يسمح بدخول أي دواء إلا بعد تسجيله والموافقة عليه، وفق شروط وبنود ومعايير دولية معتمدة. واستدركت بالقول “لكن، وفي بعض الأحيان، تضطر وزارة الصحة إلى سحب عدد من الأدوية وفق إشعار من الشركة المصدّرة حول وجود بعض الآثار الجانبية للدواء، وذلك وفق الدراسات المستمرة التي تقوم بها الشركة للدواء المصدر. وعن تفاوت الأسعار من صيدلية لأخرى ، شددت رئيسة شعبة الصيدلية في جمعية الإمارات الطبية على أن الأسعار معتمدة من الوزارة، ولا بد من الالتزام بها، منوهة في الوقت نفسه إلى أنه يطرأ أحياناً تغيير في أسعار بعض الأدوية لأسباب مختلفة منها ارتفاع سعر الخام والمواد المصنعة منه. الصيدلة السريرية من جانبه، أوضح الدكتور ياسر النعيمي مدير منطقة رأس الخيمة الطبية أن وزارة الصحة تساهم وتركز بشكل واضح في تطوير قطاع الصيدلة وتطويره عبر إدخال عدد من البرامج والمشاريع الطبية إلى جانب توطين المهنة بكوادر وطنية، مشيرا إلى مشروع “الصيدلة السريرية”، والذي يهدف إلى أن يتوسع الصيدلي في الاختصاص الطبي ، ويشارك الطبيب في مجال الوقاية ومتابعة الحالة الصحية والاطلاع على الحالة السريرية والتعرف إلى مضاعفات المرض، لافتاً إلى أن المشروع يشارك فيه حاليا اثنان من مواطني الدولة. وقال النعيمي إن مهنة الصيدلة تحتاج بشكل دوري لتحديث بيانات الصيدلاني وتعريفه بمستجدات العلم في مجال الأدوية والآثار الجانبية لكل دواء، منوها إلى أن المنطقة تقوم وبشكل أسبوعي بتقديم برنامج وورشة عمل للصيادلة، حيث خصص كل يوم اثنين في مستشفى إبراهيم بن حمد والخميس في مستشفى صقر لتطوير وتنمية الأداء الوظيفي للمهنة الصيدلة وتسليط الضوء على الأمراض المزمنة وكيفية تقديم العلاج المناسب لها. مصانع ومنتجات دوائية وصل عدد المصانع المنتجة للأدوية في الدولة إلى 12 مصنعاً، بينها مصنع أدوية جلفار الذي تصنف أدويته بأنها ممتازة عالمياً. وخصصت وزارة الصحة لكل إمارة مستودع طبي فرعي للمستودع الرئيسي يوفر الأدوية المطلوبة التي توزع على صيدليات المستشفيات والمراكز الصحية والتي تقدر بأكثر من 600 نوع وأكثر من 150 نوعاً من الحقن يتم توزيعها على حسب حاجة كل منشأة طبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©