الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انتعاش أعمال الشعوذة في بلغاريا

17 يونيو 2010 21:05
يحاول العرافون والكهان وقارئو الطالع والمنجمون استغلال الأزمة الاقتصادية لمنح مواطني بلغاريا بعض الأمل في المستقبل. ويمكن العثور عليهم على سبيل المثال أمام فندق شيراتون في صوفيا ينادون المارة لقراءة الطالع لهم. ومن بين ما يقولون عادة لهم “ستحصل على ثروة ضخمة” أو “شيء محزن بانتظارك”. ويعلم هؤلاء الأشخاص أن الناس في البلقان، خاصة عندما تكون الأمور سيئة، يتطلعون إلى معرفة شيء ما عما سيجود به المستقبل. ويتكون أغلبية هؤلاء من نساء انتهازيات تقدمن نصائح للناس مقابل بعض المال حول كيفية تمكنهم من إدارة حياتهم أو تجنب الوقوع في كارثة. وهم يقفون أيضا أمام المستشفيات للتربح من الذين فارقهم الأمل، ويمكن مشاهدة إعلاناتهم في الصحف والإنترنت. ويعد هؤلاء بحل فعلي لأي مشكلة سواء كانت تتعلق بالحب أو العمل أو المال أو الضغوط أو المرض. ومن بين أكثر الخيارات المألوفة التي يطرحونها غالبا إما رفع محنة أو تسهيل إقامة علاقة حب. لكن مثل هذه الأمور تعد قليلة الضرر مقارنة ببعض الادعاءات مثل أولئك الذين يعرضون “معجزة” للشفاء من السرطان أو الاكتئاب. ويطلق هؤلاء العرافون على أنفسهم “فنانو الشفاء”، ويتقاضون مبلغا أكبر من المال مقابل مثل هذه “الخدمات”. وتريد الحكومة البلغارية حاليا التمييز بين أعمال الشعوذة تلك والعلاج النفسي. وتقول البرلمانية إيرينا سوكولوا “كل من يعالج الناس بأي طريقة يطلق على نفسه معالجا نفسيا”. وأوضحت سوكولوا، التي تعمل كذلك طبيبة نفسية، “ينبغي أن يمارس الطب النفسي فقط من جانب الذين درسوا هذا المجال”. وهي تقوم حاليا على رعاية مشروع قانون لجعل ذلك قانونا. لكن الخبراء يعربون عن قلقهم من ألا يفعل مثل هذا القانون الكثير من أجل وضع حد لانتعاش أعمال المشعوذين ومدعي الشفاء بالمعجزات، لأن هناك عددا كبيرا للغاية من البلغاريين يؤمنون بخدماتهم. ومن بين الأمثلة المذكورة لهؤلاء هو “فانجا” الذي توفي عام 1996 ويقال إن فانجا تنبأ بكارثة مفاعل تشيرنوبل وبانتخاب رئيس أسود في الولايات المتحدة قبل 18 عاما من حدوث ذلك. وقد تأثرت طريقة تفكير البلغاريين إلى حد كبير بسيكولوجية الناس في الشرق، الذين يميلون إلى الإيمان بالمعجزات بشكل أكثر من نظرائهم الأوروبيين الغربيين.
المصدر: صوفيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©