الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الاتحاد البرلماني العربي» يؤكد حق وسيادة الإمارات على جزرها الثلاث المحتلة

11 ابريل 2013 23:40
الكويت (وام) - أكد المؤتمر الـ 19 للاتحاد البرلماني العربي، حق دولة الإمارات الثابت وسيادتها الكاملة على جزرها الثلاث “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى” المحتلة من قبل إيران، وتأييده جميع الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الدولة لاستعادة سيادتها على جزرها. ودان المؤتمر في البيان الختامي لأعماله التي عقدها في دولة الكويت، استمرار الحكومة الإيرانية تكريس احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث وانتهاكها سيادة دولة الإمارات، مشيرا إلى أن ذلك يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ويؤدي إلى زعزعة الأمن والسلم الدوليين. وأعرب عن قلقه من استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وانتهاك سيادتها واستقلالها، مطالبا إيران الكف عن هذه الممارسات والالتزام بمبادئ حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية. وطالب المؤتمر إيران بحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر وعدم استخدام القوة والتهديد بها بما يكفل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها لاسيما أمن مملكة البحرين واستقرارها. ودعا المؤتمر البرلمانات العربية إلى سن تشريعات تعزز الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان. وحيا الشعوب التي دشنت وأطلقت جيلا جديدا من الإصلاحات السياسية والدستورية وفتحت بشكل سلمي ودون إراقة الدماء وفتحت آفاقا جديدة للتطور الديمقراطي في بلدانها، داعيا القيادات الجديدة التي تمخضت عنها الثورات والانتفاضات إلى الحرص على وضع البرامج واتخاذ الإجراءات التي تضمن تحقيق الأهداف التي تطالب بها الجماهير العربية. كما دعا إلى إحياء وتفعيل أجهزة وآليات التضامن العربي التي تم اعتمادها في إطار جامعة الدول العربية لتعزيز التعاون وتحقيق التكامل بين الدول العربية، مؤكدا ضرورة تحقيق الإصلاح الشامل في المجتمعات العربية، وخصوصا برامج التنمية المستدامة التي يعتبر نجاحها حجر الزاوية في تلبية مطالب الجماهير العربية. وبشأن القضية الفلسطينية، أكد البيان أنها القضية المركزية للأمة العربية، وأنه لا سلام ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط بدون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو تعتبر امتدادا للحكومة السابقة، وأنها تنتهج نفس السياسات اليمينية والتوسعية، إن لم تكن أكثر تطرفا، ومن هذا المنظور، فإن المؤتمر لا يبني آية آمال بحدوث انفراج في الوضع المسدود القائم. وحول الوضع في سوريا، أعرب المؤتمر عن قلقه الشديد إزاء التصعيد الخطير وأعمال العنف التي يمارسها النظام السوري ضد الشعب، مؤكدا إدانته لأعمال القتل الجماعي للسكان المدنيين في معظم الأراضي السورية واستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي لقصف المناطق المدنية، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا والنازحين داخل سوريا وخارجها. وشدد على أهمية الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي سياسي للأزمة السورية من خلال الحوار بين جميع أطراف الصراع القائم في البلاد، معتبرا أن حل الأزمة في سوريا يكمن في الوقف الفوري لجميع أعمال العنف ووضع حد لإراقة الدماء. وشدد على ضرورة الانتقال إلى مرحلة أكثر فاعلية من آليات التحرك بالضغط على المجتمع الدولي لوضع حد لهذه المأساة الدامية دون إبطاء أو تخاذل. وطالب المجتمعَ الدولي حكوماتٍ ومنظماتِ غوثِ اللاجئين بإيلاء الاهتمام الجدي لمشكلة اللاجئين السوريين وتقديم المساعدات المادية والإنسانية التي تعينهم على تحمل الوعي المأساوي الذي يعيشون فيه، داعيا الدول المانحة التي شاركت في مؤتمر الكويت إلى الوفاء بالتزاماتها لتقديم المساعدات لدول الجوار السوري وخصوصا الأردن. وحول العملية الإرهابية الأخيرة في “عين أميناس” في الجزائر، أدان المؤتمر بشدة العمل الإرهابي الإجرامي الذي قامت به الجماعات الإرهابية متعددة الجنسيات على أمن واستقرار الجزائر وثروتها الوطنية في عين أميناس، والتي أدت إلى إزهاق أرواح جزائريين وأجانب واستهدفت ترويع مواطنين آمنين على أراضيهم. وبشأن التضامن مع المملكة المغربية فيما يتعلق بمدينتي سبتة ومليلة المغربيتين المحتلتين، جدد المؤتمر مساندته التامة والشاملة للجهود التي تبذلها المملكة المغربية بكل أجهزتها ومؤسساتها في سبيل استرجاع المدينتين المغربيتين المحتلتين سبتة ومليلة والجزر الجعفرية. وحول موضوع الإرهاب أكد المؤتمر ضرورة التمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في المقاومة من أجل تحرير أرضها من الاحتلال واستعادة حقوقها المشروعة وفقا للمواثيق والقرارات الدولية، مثمنا موافقة الأمم المتحدة على تأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب كان قد دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وكان معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني قد حضر الجلسة الختامية للمؤتمر ووفد المجلس الوطني، الذي يضم كلا من الدكتور عبدالرحيم عبداللطيف الشاهين وأحمد عبدالملك أهلي وأحمد رحمة الشامسي وخليفة ناصر السويدي والدكتور يعقوب علي النقبي أعضاء المجلس والدكتور محمد سالم المزروعي أمين عام المجلس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©