السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هدايا المسافرين تتوج فرحة المستقبلين في أوطان المغتربين

هدايا المسافرين تتوج فرحة المستقبلين في أوطان المغتربين
17 يونيو 2010 20:58
«المسافر والهدية»، هذا ليس عنوان مسلسل بل هم إضافي يعاني منه الكثير من المغتربين الذين يشدون رحالهم للسفر في الصيف، فالكثير قبل ترتيب حقيبة السفر يضع في حسبانه هدايا الأهل والأحباب وذلك من باب التقدير والمحبة، فيما آخرون يجدونها لا تشكل أي أهمية باعتبارها عبئا إضافيا لهم من حيث زيادة الوزن، وفئة ثالثة من المسافرين لا يبالون ولا يعيرونها أي اهتمام يذكر، حتى إن البعض يسافر ويعود دون أن يشعر به أحد. تتسوق سامية حسون، بينما تمسك ورقة وقلماً كتب عليها عدد من الأسماء والهدايا التي تود شرائها، تقول حسون «لقد تعودت قبل السفر شراء الهدايا للأهل فالمحال التجارية والمراكز تغتنم فرصة سفر الكثير من المغتربين وتقوم بعمل خصومات وتنزيلات، وأسعار تلك البضائع تكون في متناول اليد في الغالب، ومعظم أفراد الأسرة وخاصة الأطفال في شوق ولهفة لمعرفة هداياهم وينتظرون فتح الحقيبة بكل فضول في المطار، وإن نسيت أحدهم فالويل لي». في المقابل هناك بعض المسافرين لا يعيرون الهدايا أي اهتمام، وقد يسافرون ويأتون بدون أن يجلبوا أي هدية وعبير قاسم واحدة منهم، تقول «لا أعترف بها، أنا باختصار لا أجلب الهدايا إلا لأمي، ولم أجعل أحداً يعتاد على تلقي الهدايا من السفر مني، وباختصار إنها عملية تعوّد، فأنت تقرر أن تجعل الناس ينتظرون منك شيئا أم لا، لذا فعلى الإنسان ألا يضعف أمام هذه التوقعات». وتقول شمسة الزرعوني، ربة بيت «في كل سفرة إلى الخارج أحدد ميزانية معينة لشراء الهدايا للأهل والأحباب، طبعا إن كانت السفرة إلى دول أوروبية فالهدية تختلف، فالماكياج والعطور ذات الماركات العالمية هي المطلوبة والمرغوبة لدى أخواتي، أما إخوتي فالساعات الباهظة هي التي تشد انتباههم». وتضيف «اعتدت في كل سفرة أن تكون هناك حقيبة خاصة للهدايا للمقربين فقط، ورغم أنني أتحمل وزنا زائدا إلا أن الأهل يستحقون». وتتابع «من كثرة الهدايا أنسى نفسي في أحيان كثيرة، فأرجع إلى الوطن وأنا لم اشتر لنفسي شيئاً فقط همي هم أهلي». عادة مكلفة يرى أمين مصطفى، مقيم في أبوظبي، أن الهدايا التي يشتريها المغتربون نوعان هدايا للكبار والتي تكون ما بين الساعات والعطور والقمصان وحقائب اليد والقطع الذهبية، وللصغار وأغلب هداياهم هي ألعاب إلكترونية أو سي دي أو ملابس. ويشير إلى أن «الهدية أصبحت في غاية الأهمية خاصة الأهل الذين يسكنون في منطقة الخليج باعتبارها رمزاً للرفاهية، لذلك يتوقع منهم الأهل أن تتماشى الهدايا مع الصورة المطبوعة في أذهانهم، لذلك لا عجب إن استدان أحد من البنك من أجل ميزانية الهدايا». ويقول هاشم يوسف «كثيرا ما أسافر بدون أن يعلم أحد بي، فأنا من النوع الذي لا أجلب الهدايا». ويواصل «في أول سفراتي كنت أشتري العديد من الهدايا من البلد المتجه إليه، ولكن منذ فترة وجيزة أدركت بأنني أحتاج إلى ميزانية خاصة فقط للهدايا، وثانيا أنا ذاهب للسياحة وليس لشراء الهدايا حيث تحتاج إلى وقت طويل في التسوق لزيارة الأسواق ومفاضلة أسعار البضائع التي تزداد يوماً بعد يوم». ويؤكد يوسف «تركت هذه العادة منذ فترة طويلة، ولا آتي بالهدايا إلا في حالات معينة تقتصر على طبيعة المكان المتجهة إليه». من جهتها، تقول مريم سالم، موظفة «الهدايا أصبحت هماً، وهي مكلفة كثيرا وتحتاج إلى تخصيص أيام معينة في السفر لشراء الهدايا، ونحن في هذه الرحلة نبحث عن الراحة والاستجمام، وليس شراء الهدايا التي تشل تفكير الكثير منا». وتتابع «?عادات غريبة جداً نقوم بها أحيانا بغير وعي، لكنها مفروضة واعتدنا القيام بها لرسم الفرحة والبسمة على الأقارب الذين ينتظرونا منذ فترة طويلة». ميزانية كبيرة تقول خلود الريس إنها تسأل الأهل عما يفضلون من هدايا. وتضيف «جلب الهدايا بات من العادات المحببة لدى الجميع وفي نفس الوقت هي مكلفة مادياً، فالأسعار نار والمحال تستغل هذه الفرصة لجني الأرباح على حساب المستهلكين، ورغم ذلك فلا مفر من الهدية». وتوضح سعاد عمران «أجد صعوبة في مسألة إحضار الهدايا للأهل لأن عدد عائلتنا كبير وعائلة زوجي كذلك، ومن غير اللائق أن نحضر هدية للبعض والبعض الآخر لا خوفاً من أن نقع في إحراج معهم، لهذا أحرص على شراء بعض الحلويات الفاخرة، لهم وتبقى المعزة والتقدير في القلب وليس بتقديم الهدية». ويسافر حسن فضل مع زوجته وأبنائه إلى مصر كل عام، يقول «السفر له متعته وأجواؤه الجميلة مع الأهل حيث أشعر بالراحة النفسية بعد العام المفعم بالعمل والعناء والضغوط، والسفر بالنسبة لي فرصة للاستجمام لكن أسوأ ما في السفر شراء الهدايا». ويضيف «الهدايا غالباً ما تحتاج إلى ميزانية كبيرة من عطور وبخور وملابس وساعات رجالية وأنا أحرص على شرائها بنفسي، أما بقية الهدايا فالزوجة هي المكلفة بها والتي تتكفل بالشراء لكل صغير وكبير في العائلة خوفاً من أن تنسى أحداً كل ذلك من أجل إدخال الفرح والسرور إلى الأهل». ويتابع فضل «قد تبلغ عدد الحقائب أثناء السفر ما بين 2 إلى 4 وفي نهاية الأمر اضطر إلى أخذ جميع الحقائب التي ترهق كاهلي والتي تبلغ مصاريفها حوالي 5000 درهم، غير مصاريف الوزن في المطار، لذلك في هذه السفرة من العام الحالي اتفقت مع الزوجة على التقليل من الهدايا حتى لا يزيد وزن الحقائب». الساعات والعطور تتصدر قائمة الهدايا تتصدر الساعات والعطور مبيعات محال الهدايا، وتأخذ دائماً حيزاً كبيراً من المسافرين، نظراً لحجمها بحيث يمكن أن تحمل في الحقيبة من دون أن تؤثر في وزنها. ويقول فرهاد علي، موظف في محل عطور «موسم بداية الإجازة الصيفية ينعش السوق إذ نجد محال الهدايا مملوءة بالمغتربين والمسافرين ومع بداية موسم التخفيضات والعروضات المغرية تكون الهدايا محور اهتمام الجميع، فيقبلون على الشراء». ويؤكد حمزة أكبر، بائع ساعات الأمر، ويضيف «أعتبر فترة الصيف موسم الربح، ففي هذه الفترة ينتعش السوق ويقبل الكثير من الزبائن على الشراء، فالساعات والعطور والاكسسوارات هي أكثر المشتريات التي يتوافد عليها الجميع، وتتفاوت أسعارها ما بين الشكل والحجم لكن في النهاية مهما كان سعرها تقبل النساء على شرائها من أجل خاطر الأهل الذين يسعدون بها».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©