الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

15 قتيلاً و33 جريحاً بهجومين في أفغانستان

15 قتيلاً و33 جريحاً بهجومين في أفغانستان
11 ابريل 2012
كابول (وكالات) - لقي 15 شخصاً مصرعهم، وأصيب 33 في هجومين انتحاريين بأفغانستان أمس، فيما قال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي، إنه لم تظهر أي مؤشرات بعد على أن المتمردين يعتزمون شن هجوم في الربيع على غرار هجوم العام الماضي ضد القوات الأجنبية والأفغانية، وأشار إلى أنهم يفضلون شن هجمات معزولة ضد وحدات وقواعد صغيرة. وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس أن 15 شخصاً على الأقل قتلوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مبنى مجلس مقاطعة جوزورا بإقليم هيرات الذي يتمتع بهدوء نسبي في غرب البلاد، والمتاخم للحدود الإيرانية. ووقع الهجوم في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وذكرت الوزارة أن الانتحاريين فجرا السيارة عندما استوقفهما رجال شرطة، بينما كانا يحاولان الدخول بها إلى المقر الحكومي. ووصفت الوزارة الهجوم بأنه عمل غير آدمي يتنافى مع الإسلام، نفذه “أعداء الشعب الأفغاني”، وهي عبارة يستخدمها المسؤولون في الغالب لوصف مسلحي “طالبان”. ولم يتسن الحصول على تعليق من “طالبان” على الفور. وقال قائد الشرطة المحلية سيد أغا شكيب في تصريح للصحفيين، إن الشرطة كانت تلاحق الانتحاريين الاثنين على متن سيارتهما من قبل الشرطة، فقاما بتفجير السيارة عند مدخل مجمع يضم مكاتب للإدارة المحلية على الطريق المؤدية إلى مطار هرات. وأضاف “كنا نراقب السيارة. أمرناهم بالتوقف مرتين، لكنهم لم ينفذوا الأوامر وقاموا بتفجير المتفجرات عند المدخل”. وأضاف “كان هناك شخصان على متن السيارة أحدهما يرتدي نقابا”. وتابع أن “جثة أحد الانتحاريين مزقها الانفجار، بينما لا تزال الثانية في السيارة وعليها الحزام الناسف الذي لم ينفجر”. وأشار إلى أنه من بين الضحايا 2 من رجال الشرطة وأحد عملاء الاستخبارات و6 مدنيين. وذكر صحفي وصل بسرعة إلى مكان الحادث أنه شاهد جثة أحد الانتحاريين تتدلى من نافذة السيارة. وأضاف أنه “تم إحصاء 6 جثث أخرى على الأقل، شوهت بشدة”. بين انقاض المبنى والسيارة. وقال شاهد آخر “قبل الانفجار رأيت نساء وأطفالاً في المكان. بعد الانفجار شاهدت 10 أشخاص على الأقل تسبح في برك من الدماء، وجثة مشوهة”. وبعد ساعات، قتل 8 شرطيين وأصيب 5 آخرون بجروح في هجوم انتحاري وقع في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان، عندما هاجم انتحاريون بسترات مفخخة مقراً للشرطة المحلية. وقال داوود أحمدي، المتحدث باسم حاكم الإقليم، أنه جرت محاولة لإيقاف 3 انتحاريين عندما حاولوا دخول أحد مراكز الشرطة في منطقة قلعة موسى. وقال إن “الشرطة رصدت أحد منفذي الهجوم، وأطلقت النار عليه لترديه قتيلاً، وتمكن اثنان آخران من الدخول وفجرا نفسيهما داخل مقر الشرطة”. وأضاف أن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة عدد من رجال الشرطة، بينهم قائد شرطة المنطقة. وذكر بيان لمكتب الحاكم أن الهجوم ربما جاء رداً على حملة تستهدف القضاء على زراعة الخشخاش في المنطقة. وما زال اقليم هلمند أكبر مصدر للأفيون في أفغانستان، رغم الحملة المكثفة التي تقوم بها الحكومة للقضاء على الزراعات وتقليل إنتاجه. وبينما لم يتبق سوى أسابيع معدودة على موسم المعارك الصيفية التي تستمر شهوراً قال البريجادير جنرال الألماني كارستن جاكوبسون أن المعلومات المتاحة لم تشر إلى هجوم طالباني موحد على قوات التحالف. وقال جاكوبسون “لم يصدر أي إعلان من التمرد، لكننا ننظر فيما يفعلونه في الوقت الراهن. نحن ننظر إلى هذا العام بأعين مفتوحة للغاية”. وأضاف “أنهم يركزون هجماتهم على مواقع فردية وعلى مجموعات صغيرة ومواقع نائية للجنود. لم نشهد أي تحرك منسق”. وشنت “طالبان” العام الماضي “عملية بدر” وتوعدت باستهداف قواعد وقوافل قوات حلف شمال الأطلسي ومسؤولي الحكومة الأفغانية خلال أشهر الحملة التي وصلت إلى ذروتها في سبتمبر بشن هجوم على مجمع السفارة الأميركية في كابول. وتضمنت هجمات العام الماضي أيضاً اغتيال رئيس مجلس السلام الحكومي الأفغاني المسؤول عن جهود المصالحة فشلت في إحياء التمرد. لكن طالبان قد تتجرأ بالانسحاب المقرر لنحو 23 ألف جندي أميركي وأن عام 2012 هو العام الأخير الذي يشهد أي زيادة في قوات حلف شمال الأطلسي قبل انسحاب معظم القوات القتالية بحلول نهاية عام 2014. وقال جاكوبسون “سننتظر لنرى الوضع الذي سوف يتخذونه في مسعاهم لاستعادة قوة الدفع. نحن متفائلون جداً بأننا سنكون مثل العام الماضي قادرين على وقف كل الجهود التي يحشدونها ضدنا”. ويذكر أنه تم اغتيال رئيس مجلس سلام في شرق أفغانستان الأسبوع الماضي في ضربة أخرى لجهود التوصل لاتفاق سلام عبر التفاوض مع “طالبان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©