الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

20 شهراً من الفساد والتدليس تفصل بين الرغبة والإعلان عن الفوز

15 يونيو 2017 03:22
أبوظبي(الاتحاد) يقول سكوت مات محرر الجارديان البريطانية، إن ميزانية العلاقات العامة والتسويق التي وظفت أكبر نجوم الكرة في العالم للترويج للملف القطري فاقت ميزانية المشروع نفسه الذي تم إعداده وتقديمه لـ «الفيفا»، وإن هذه المسألة في حد ذاتها تثير الكثير من التساؤلات، ومن هنا فإن المنافسة لم تكن شريفة بين المتقدمين للمنافسة، وإن المهندس الذي أشرف على كل العمليات القذرة في الكواليس كان رجل واحد، هو محمد بن همام نائب رئيس «الفيفا»، رئيس الاتحاد الآسيوي آنذاك، فقد أمضى ابن همام 12 عاماً في دهاليز كرة القدم بالاتحاد الدولي، وهو مطبخ صنع القرار العالمي. وفي عام 2014، حصل صحفيون أوروبيون على وثائق تثبت تورط ابن همام في فضائح رشى خاصة بتنظيم المونديال في قطر، تتضمن رسائل إلكترونية وفاكسات ورسائل بخط اليد، وسجلات مكالمات، وسجلات رحلات طيران، تكشف مخطط شراء قطر للمونديال. ويقول مات: الغريب في الأمر أن ابن همام صرح بأنه لم يتدخل رغم أنه كان من بين اللجنة المؤلفة من 22 عضواً التي رشحت ملف قطر، وكان رئيساً لبرنامج الهدف، وكان الممول الأول للحملات الانتخابية لبلاتر عندما واجه مرشح أوروبا يوهانسون عام 1998، إنه رجل كان مهيمناً على «الفيفا» وله نفوذ، و20 شهراً كانت المدة الفاصلة بين إعلان الدوحة الرغبة في الاستضافة، وبين الإعلان عن فوزها بالتنظيم، وابن همام الذي اعتقد أنه نجح بأمواله، وبدأ يظن أنه قادر على التحكم في مفاصل «الفيفا»، وقاده الغرور لارتكاب ذنب لم يغتفر، وهو الترشح لرئاسة «الفيفا»، ضد شخص أكثر فساداً منه وهو سيب بلاتر. ويؤكد محرر الجارديان البريطانية، أن ابن همام سقط أو بالأحرى أسقطته قطر نفسها بصفقة مع سيب بلاتر، وقبلت قطر بإيقافه عن النشاط الكروي مدى الحياة خوفاً على ضياع المشروع الحلم، وهو تنظيم كأس العالم. وتحاول اللجنة القطرية أن تعلن دائماً أنها تعمل بعيداً عن ابن همام، وكان ذلك مبالغاً، وملحوظاً من البداية للقول إنها لا تتصل به، وفي حقيقة الأمر كان ابن همام هو عينها في «الفيفا»، ووسيلتها لإيصال الرشى إلى المرتشين في المنظمة الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©