الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

124 قتيلاً بمعارك الجيش و «القاعدة» في أبين

124 قتيلاً بمعارك الجيش و «القاعدة» في أبين
11 ابريل 2012
قُتل تسعة جنود وأُصيب خمسة آخرون في هجوم شنه مسلحون، يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة المتطرف، فجر أمس الثلاثاء، على نقطة عسكرية في منطقة صحراوية على طريق يربط بين محافظتي مأرب وحضرموت شرقي اليمن.وقال مصدر بالمنطقة العسكرية الشرقية، المكلفة بتأمين شرقي اليمن، لـ(الاتحاد) إن مسلحين من القاعدة هاجموا نقطة عسكرية فجر الثلاثاء مرابطة في منطقة “شيكال”، في صحراء “العبر” الواقعة بين محافظتي مأرب وحضرموت، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل تسعة جنود وإصابة خمسة آخرين.وعزا المصدر العسكري ارتفاع حصيلة قتلى الجنود إلى أن المهاجمين “شنوا هجوما مباغتا” على النقطة العسكرية، التي قال إنها تقع بمنطقة “صحراوية خالية من السكان ولا يوجد فيها معسكر أو مركز لقوات الأمن”. وأكد أن المهاجمين ينتمون إلى تنظيم القاعدة”، الذي استغل موجة احتجاجات واضطرابات في اليمن- أطاحت أواخر فبراير بالرئيس السابق علي عبدالله صالح – في بسط نفوذه على مناطق جديدة، خصوصا في جنوب البلاد.وقال مصدر عسكري آخر، لوكالة فرانس برس، إن مسلحي القاعدة أعطبوا مدرعة في النقطة العسكرية ونهبوا الأسلحة التي كانت بحوزة الجنود، ولاذوا بالفرار. وجاء الهجوم على النقطة العسكرية بعد أيام من إقالة الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، قائد المنطقة العسكرية الشرقية، اللواء محمد علي محسن الأحمر، المناهض لصالح، وتعيين بدلا عنه اللواء الركن علي الجائفي، الذي يُصنف ضمن المعسكر الموالي للرئيس السابق. وهذه الأثناء، تواصلت، أمس الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، في بلدة “لودر”، شمالي محافظة أبين (جنوب)، المعارك العنيفة بين قوات من الجيش اليمني مدعومين بمسلحين قبليين ومقاتلي تنظيم القاعدة، الذين يفرضون حصارا محكما على البلدة، في محاولة منهم لاقتحامها والسيطرة عليها.وارتفعت حصيلة المعارك بين تنظيم القاعدة من جهة والجيش والمسلحين القبليين الموالين له من جهة أخرى، منذ اندلاعها في لودر صباح الاثنين إلى 124 قتيلا على الأقل، حسبما ما أفادت مصادر عسكرية وقبلية، لوكالة فرانس برس. وقال مصدر عسكري من اللواء 111 المنتشر في منطقة لودر بمحافظة أبين، إن “مئة وعنصرين من القاعدة قتلوا في المعارك بينهم 28 قتلوا اليوم الثلاثاء”. وكان 14 جنديا، بينهم قائد عسكري بارز، وستة مسلحين قبليين، قتلوا، الاثنين، خلال تصديهم لهجوم مقاتلي تنظيم القاعدة الذي استهدف معسكر اللواء 111 مشاة، المرابط على مشارف البلدة الاستراتيجية، كونها تقع على نقطة اتصال بين محافظات أبين، شبوة، والبيضاء. وبحسب المصدر العسكري، فإن المعارك تركزت أمس بين “القاعدة” والمقاتلين المدنيين في جوار محطة الكهرباء عند المدخل الجنوبي للمدينة، مؤكداً أنه “تم دحر تنظيم القاعدة من منطقة محطة الكهرباء”.وقالت مصادر محلية في لودر، لـ(الاتحاد) إن قرابة 10 من مقاتلي “القاعدة” قتلوا، أمس الثلاثاء، في قصف شنته مقاتلات حربية على ثكنة عسكرية تقع أسفل جبل “ثرة” المطل على البلدة، استولى عليها المتطرفون أمس الأول.وأوضحت المصادر أن اثنين من أهالي “لودر” قتلوا في قصف لمقاتلي القاعدة، بقذائف الدبابات، استهدف مناطق متفرقة من البلدة، إضافة إلى قاعدة اللواء العسكري 111 مشاة المرابط، وأشارت إلى أن اللواء 111 قام بقصف تجمعات المسلحين المتشددين، الذين يطلقون على أنفسهم اسم “جماعة أنصار الشريعة”، لافتة إلى أن القصف استهدف تجمعاتهم أسفل “جبل ثرة”، إضافة إلى الطريق الذي يربط مديرية “لودر” ومديرية “مكيراس” جنوبي محافظة البيضاء، التي يتواجد فيها قرابة الألف من عناصر “القاعدة”، حسب بيان سابق لوزارة الداخلية اليمنية.وكان تنظيم القاعدة أعلن في وقت متأخر من ليل الاثنين، في بيان حمل اسم جماعة “أنصار الشريعة”، مقتل “أكثر من 50 مرتزقا باللجان (مليشيات قبلية موالية للحكومة) والجيش” في الهجوم على بلدة لودر أمس الأول، مشيرا إلى أن حصيلة الضحايا في صفوفه بلغت أربعة قتلى و16 جريحا. وأشار البيان، الذي حصلت “الاتحاد” على نسخة منه، إلى أن “المجاهدين” استولوا على أربع دبابات وثلاثة مدافع “دي سي”، وقذائف صواريخ بي 10، ومضاد طيران 23، إضافة إلى مدرعتين وسيارات عسكرية. بدورها أكدت وزارة الدفاع في بيان، ليل الاثنين الثلاثاء، سقوط أكثر من 40 قتيلا في صفوف المسلحين المتشددين في المعارك التي استمرت حتى ساعة متأخرة من ليل الاثنين، مشيدة بمساندة أهالي محافظة أبين “إخوانهم أبطال القوات المسلحة في اللواء 111 مشاة في التصدي الحازم للعناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة التي حاولت (..) اقتحام مدينة لودر”.وقد شوهدت، الاثنين، مركبات تقل جثث عناصر “القاعدة” إلى بلدتي زنجبار وجعار في أبين، وبلدة عزان بمحافظة شبوة، التي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها. وذكر مصدر مقرب من “القاعدة”، لوكالة فرانس برس، إن العشرات من جثث عناصر “القاعدة” تم دفنها في شقرة وجعار والوضيع بمحافظة أبين وفي عزان والحوطة بمحافظة شبوة المجاورة، موضحا أن “عشرات الجرحى” نقلوا إلى المراكز الصحية في شقرة، وهي بلدة ساحلية شرقي زنجبار، عاصمة أبين. وقال المصدر إن مقاتلي “(أنصار الشريعة) تلقوا ضربة موجعة في لودر لكنهم مصرون على دخول المدينة”، مشيرا إلى أن من بين القتلى، الذين سقطوا جراء القصف المدفعي للجيش اليمني وفي مواجهات من رجال القبائل، 12 صوماليا وعدد من السعوديين.وتعهدت الميليشيات القبلية، المنضوية في لجان شعبية محلية مكلفة بحماية البلدات من تنظيم القاعدة، بعدم السماح للمسلحين المتشددين باحتلال بلدة “لودر”، كبرى بلدات شمال أبين. وتتهم قوى سياسية معارضة للرئيس السابق علي عبدالله صالح بدعم تنظيم القاعدة في جنوب البلاد، لإضعاف الحكومة الانتقالية التي تتولى إدارة شؤون اليمن حتى العام 2014، تنفيذا لاتفاق “المبادرة الخليجية” لحل الأزمة المتفاقمة في هذا البلد. وأدى محافظ أبين الجديد، جمال العاقل، القسم الدستوري، أمس الثلاثاء، أمام الرئيس الانتقالي هادي، الذي كان قد أقال، الجمعة، المحافظ السابق اللواء صالح الزوعري، المتهم مع قيادات عسكرية أخرى، بتسليم بلدة “جعار” ومدينة زنجبار، كبرى بلدات أبين، لمقاتلي “القاعدة” في مارس ومايو من العام الماضي. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن المحافظين الجدد لمحافظات أبين، حجة، ومأرب، أدوا القسم الدستوري أمام هادي، الذي وجههم بـ”تحسين الأداء”، و”العمل بروح الفريق الواحد لما فيه مصلحة المواطن” اليمني.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©