الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أجهزة الأمن العراقية تقترع لمجالس المحافظات غداً

أجهزة الأمن العراقية تقترع لمجالس المحافظات غداً
11 ابريل 2013 23:20
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- تبدأ غدا السبت إجراءات الانتخابات الخاصة للأجهزة الأمنية والعسكرية، التي تسبق انتخابات مجالس المحافظات التي تجري في 20 أبريل الحالي. وعطلت الحكومة العراقية الدوام الرسمي ليوم أمس استعدادا لهذا الأمر الذي رفضته محافظة نينوى، ورفعت دعوى في المحكمة الاتحادية طعنا على القرار الحكومي الذي أرجأ الانتخابات في المحافظة إلى الشهر المقبل. فيما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 4 آخرون بهجمات في محافظات نينوى والأنبار وديالى. وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن المصوتين من عناصر الأجهزة الأمنية في المحافظات المشمولة بانتخابات مجالس المحافظات يبلغ عددهم أكثر من 650 ألف ناخب. وقال رئيس الإدارة الانتخابية مقداد الشريفي، إن “المصوتين من عناصر الأجهزة الأمنية في عموم المحافظات المشمولة بانتخابات المحافظات يتوزعون بين وزارتي الدفاع والداخلية”. وأضاف أن “مفوضية الانتخابات ستفتتح 326 ألف مركز اقتراع، و512 محطة للتصويت الخاص الذي سيجري يوم غد السبت، والذي يشمل فقط منتسبي القوى الأمنية”. وعطل الدوام الرسمي أمس في عموم محافظات العراق استعدادا ليوم التصويت الخاص، لتعلن حكومة نينوى المحلية رفضها تعطيل الدوام فهي غير مشمولة بموعد الانتخابات. وقال المتحدث الرسمي باسم المحافظة قحطان سامي إن “المحافظة قدمت طلبا إلى المحكمة الاتحادية لنقض قرار مجلس الوزراء بتأجيل انتخابات المحافظة”. وذكر أن “المحكمة الاتحادية هي التي ستبت بإجراء انتخابات المحافظة في موعدها أو تأجيلها”. وأوضح أن “إدارة المحافظة أبلغت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، بأنها قدمت الطلب وأنها بانتظار قرار المحكمة الاتحادية”. ووصل كوبلر أمس إلى محافظة نينوى وعقد اجتماعا مع المتظاهرين، ثم ممثلي الكيانات الانتخابية وبعض المرشحين للانتخابات. وحسب مصادر محلية فإن كوبلر دخل في اجتماع مغلق مع ممثلي الكيانات الانتخابية وبعض المرشحين للانتخابات بمبنى المحافظة بحضور المحافظ أثيل النجيفي. وكانت الحكومة العراقية أرجأت الشهر الماضي الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوى ستة أشهر، بداعي عدم توافر الأجواء الأمنية الملائمة لإجرائها. لكنها عدلت قرارها بعد ذلك بأيام وقلصت مدة التأجيل إلى شهر من تاريخ إجراء الانتخابات في بقية المحافظات في 20 أبريل. ودخلت الخطط الأمنية في جميع محافظات العراق حيز التنفيذ استعدادا لإجراء الانتخابات المحلية، وشهدت بغداد والمدن الأخرى انتشارا أمنيا غير مسبوق معززا بآليات متحركة ومتوقفة، فيما انتشرت أيضا القوات الخاصة (سوات) حول منافذ المنطقة الخضراء وما حولها. وقال مصدر أمني رفيع إن القوات الأمنية بكامل تشكيلاتها بدأت صباح أمس تنفيذ الخطة الأمنية المعدة لانتخابات مجالس المحافظات. وأوضح أن “الخطة تتضمن الانتشار الأمني الموسع قرب مراكز الاقتراع، وتفعيل الجانب الاستخباري وتنفيذ عمليات أمنية استباقية ضد المطلوبين للسلطات الأمنية”. من جانبه، كشف مستشار القائمة العراقية هاني عاشور عن إنفاق نحو مليار دولار للدعاية الانتخابية واستغلال موارد الدولة، لافتا إلى أن هذا المبلغ يكفي لمعالجة جميع مرضى السرطان، وبناء عشر مستشفيات كبرى في العراق. وقال في بيان إن “الإنفاق شمل دعايات انتخابية بين طباعة ملصقات وإعلانات تلفزيونية وولائم انتخابية، وتغطية تجمعات دعائية واستخدام آليات وعجلات وعمال لنشرها، فضلا عن استغلال موارد الدولة في هذا المجال”. وأضاف عاشور أن “هذه الدعاية تسير باتجاه أن تكون ظاهرة عشوائية غير منظمة وإنفاق غير عقلاني يهدف إلى تضليل الرأي العام أكثر منه إلى طرح برامج انتخابية تخدم الإنسان العراقي وتزيد وعيه بالعملية الديمقراطية”. وأكد أن “الدعاية الانتخابية اتسمت بالفوضى أكثر من بروزها كمظهر حضاري ديمقراطي وشكلت تشويها للمدن من دون أن تقدم برامج عمل واضحة”. وفي السياق نفسه، نفت وزارة الداخلية الأنباء التي أشارت إلى قيام الوكيل الأقدم للوزارة عدنان الأسدي بنقل ضباط وفصل آخرين لتحقيق أهداف تتعلق بانتخابات مجالس المحافظات. وذكر بيان للمكتب الإعلامي لوزارة الداخلية أن “الوزارة تنفي نفيا قاطعا هذه الأخبار التي تخدم أجندات سياسية لأغراض انتخابية”. وبين أن “هدف وزارة الداخلية هو حماية أمن الناخب العراقي والمساهمة الجادة والفاعلة في إنجاح هذه التجربة الديمقراطية”. ودعا جميع وسائل الإعلام إلى” توخي الدقة والحذر في تناقل المعلومة والتأكد من مصدرها الحقيقي”. ونقلت بعض وسائل الإعلام عن مصادر مطلعة أن الأسدي القيادي في ائتلاف دولة القانون سحب حماية مدير شرطة الديوانية الأسبق والمرشح عن إحدى القوائم الانتخابية اللواء صفاء كاظم عكموش، مما يعرض حياته للخطر كونه من المعروفين بالتصدي للمجاميع المسلحة والخارجين على القانون في المحافظة إبان توليه منصبه. كما أصدر مدير شرطة ميسان علي الهاشمي قرارا بطرد قائد شرطة حطين من منصبه كون أحد أصدقائه المقربين مرشح إحدى القوائم الانتخابية. أمنيا، أصيب مرشح للانتخابات عن قائمة “العراقية الموحدة” بانفجار عبوة لاصقة كانت مثبتة بسيارته لدى مرورها في ناحية بادوش شمال غرب الموصل بمحافظة نينوى. وقتل شرطي بهجوم مسلح أمام منزله في حي عدن شرق الموصل أيضا، فيما قتل رجل بطلقات نارية في منطقة الهرمات غرب المدينة. وفي محافظة الأنبار قتل مدني وأصيب شرطي بجروح بهجوم مسلح على سيارة يستقلونها بمنطقة المزرعة شرق مدينة الفلوجة. وفي محافظة ديالى أصيب جنديان بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما في الضواحي الشرقية لناحية العظيم شمال مدينة بعقوبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©