أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله القائد الأعلى للقوات المسلحة، على أن تواكب المؤسسات التعليمية والتدريبية العسكرية لقواتنا المسلحة في مناهجها وأساليبها أرقى ما توصلت إليه الأكاديميات العسكرية في العالم من أجل رفد القوات المسلحة بالعناصر العسكرية المؤهلة تأهيلاً عالياً وبما يعزز جهود البناء والتحديث لقواتنا المسلحة وجاهزيتها على الدوام .
وأشاد سموه بالدور الحيوي الذي تضطلع به قواتنا المسلحة في حماية المكاسب التي حققها الوطن، منوها سموه بالاهتمام المتزايد الذي يلقاه العنصر البشري في قواتنا المسلحة على صعيد التدريب والتأهيل ورفع الكفاءة العلمية والعملية باعتباره ركيزة التطور والبناء والتحديث سواء في المؤسسة العسكرية أو في غيرها من المؤسسات.
جاء ذلك بمناسبة حضور سموه الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة بتخريج الدورة الـ 19 من كلية القيادة والأركان المشتركة وذلك في مقر الكلية بمدينة أبوظبي مساء أمس .
شهد الحفل سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من الشيوخ، والفريق الركن عبيد محمد الكعبي وكيل وزارة الدفاع واللواء الركن علي محمد صبيح الكعبي نائب رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من كبار المسؤولين وقيادات القوات المسلحة والشرطة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة، وعدد من المدعوين.
فعاليات الحفل
وكان الحفل قد استهل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم ألقى بعدها العميد الركن طيار رشاد محمد سالم السعدي قائد كلية القيادة والأركان المشتركة كلمة رحب فيها براعي الحفل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبالحضور، وقال: “ إن كلية القيادة والأركان المشتركة وهي تقدم هذه النخبة من الخريجين لتضع أولوياتها وفق منهجية تستند إلى توجهات ورؤى القيادة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، وعليه فإننا ننطلق وفق المنهجية في التعليم وفلسفته على أساس وطني نابع من أهداف السياسة العامة للدولة وفي إطار تطبيق متطلبات الأمن الوطني وبما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية الشاملة . ومن هنا فإننا نعمل باتجاه الوصول إلى آفاق الرقي والتطور من أجل بناء إنسان الإمارات من منطلق إيمانٍ راسخ وعزيمةٍ صادقةٍ ونظرةٍ تتطلع إلى المستقبل بطموحٍ لا حدود له ونعمل في الكلية جادين على فتح آفاق المعرفة والإبداع أمام المعلم والطالب وتهيئته للتماشي مع متطلبات الحاضر والمستقبل وذلك حتى يتمكن من التفاعل مع ما يستجد وحتى يكون مشاركاً قوياً وفاعلاً مؤثراً في الأحداث من حوله “.
ربط التعليم العسكري بالأكاديمي
وأشار السعدي إلى سعي الكلية إلى توفير واستخدام أفضل الأدوات والنظم التي تمكن الضابط من استيعاب العلوم والمعارف ومنها إدخال برامج لعبات الحرب لتجربتها وتنفيذ دورات في التخطيط الاستراتيجي والعمل على ربط التعليم العسكري بالتعليم الأكاديمي من خلال وزارة التعليم العالي وبالتعاون مع جامعة أبوظبي حيث سيتم منح طلاب كلية القيادة والأركان المشتركة درجة البكالوريوس في العلوم والإدارة العسكرية بدءاً من دورة القيادة والأركان 20 المشتركة القادمة بعد أن تم الاعتماد الأكاديمي للمنهاج كما أن السعي متواصل للحصول على اعتماد منح شهادة الماجستير.
وأضاف “ لقد أولتنا القيادة العامة للقوات المسلحة كل اهتمام ودعمت أعمال الكلية لإنجاز مهمتها بمنهجية علمية دقيقة ومخططة لضمان تخريج ضباط على أعلى مستوى ممكن والاستمرار في التطوير والتحديث بالتزامن في إطار من رؤى واضحة وخبرات مكتسبة ودروس مستفادة سعيا لمناهج راسخة والتواصل مع العالم الخارجي والحرص على توفير أحدث المناهج وفق العقائد العسكرية التي تتبناها قواتنا المسلحة لإعداد أرضية تكون أداة فاعلة وتتوافق مع غاياتنا الوطنية العليا وإننا لنعدكم أن طموحنا لن يتوقف عند حد ما تم إنجازه”.
استلهام العبر
ووجه العميد الركن طيار رشاد محمد سالم السعدي شكره وعرفانه لسمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولقيادات القوات المسلحة لما قدموه للكلية من عون مباشر وفعال في أداء رسالتها، منوهاً بدور عدد من المؤسسات الحكومية والوطنية التي لم تتوان في التعاون مع الكلية.
وفي الختام وجه كلمة إلى الخريجين قال فيها “أيها الأخوة الخريجون أنتم تبدأون اليوم مرحلة جديدة تتجدد فيها مكانة كل منكم بقدر ما يعمل ويبدع وينجز ونحن على ثقة من أنكم ستكونون كعهدكم دائماً مثالاً للجدارة والاستحقاق قادرين على العطاء بأمانة وتحمل المسؤولية بكفاءة تجسدون طموحات القيادة من خلال استلهام للعبر وتحفيز للهمم واستجماع للطاقات وتكثيف للجهود لتكونوا خير سند لقادتكم ومسؤوليكم تعملون وفق فكر عسكري يتسم بالنضج ونهج سوي قويم وقيم راقية “.
توزيع الجوائز والشهادات
وبعد الإعلان عن نتائج الدورة الـ 19 ، قام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتوزيع الجوائز والشهادات على الضباط المتفوقين والخريجين من الدول الشقيقة والصديقة، مهنئاً سموه الخريجين ومتمنياً لهم التوفيق والنجاح في أداء مهامهم القيادية خلال مسيرة عملهم العسكري. بعدها جرى التقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة التي جمعت سمو راعي الحفل وهيئة قيادة الكلية وطاقم التدريس والخريجين.
يذكر أن الدورة الـ 19 ضمت ضباطا من مختلف صنوف القوات المسلحة من الإمارات ودول عربية شقيقة ( المملكة العربية السعودية والكويت وعمان والبحرين وقطر والأردن ولبنان)، وأخرى صديقة (كوريا الجنوبية). وقد تلقى الطلبة الدارسون دراسات عسكرية في فنون عمليات الحرب ومواضيع تتصل بعلم الإستراتيجية العسكرية وحفظ السلام والقيادة والإدارة.
عدد اليوم
