تسببت أمطار غزيرة وفيضانات أمس في فرنسا والصين وميانمار بمقتل 62 شخصا على الأقل ونقل عشرات الآلاف إلى مناطق آمنة وتدمير العديد من الممتلكات وتعطيل المواصلات وخسائر بمئات الملايين.
وأعلنت الشرطة الفرنسية أمس مقتل 15 شخصا وفقدان 12 آخرين أمس الأول بعد هطول أمطار غزيرة بشكل غير عادي على الساحل الفرنسي المطل على البحر المتوسط. وسقط جميع القتلى في منطقة فار جنوب شرق البلاد حيث تسببت الأمطار في فيضانات حرمت نحو 200 ألف أسرة من الكهرباء. وارتفع منسوب المياه نحو 350 سنتيمتراً خلال 16 ساعة بمدينة دراجويجنان فغرقت الشوارع في مياه وصل عمقها إلى مترين. وأنقذت المروحيات أكثر من 1000 شخص من فوق أسطح منازلهم لارتفاع منسوب مياه الفيضانات بسرعة واجتياحها العديد من المدن، ما أدى إلى جرف سيارات والإطاحة بأشجار.
وقال الحاكم المحلي أوجيه باران إن بلدة دراينيون كانت أكثر البلدات تضرراً حيث غرقت عدة أحياء. وأذاعت محطة “فرانس بليو بروفينس” أن مياه الفيضانات جرفت مئات المركبات وغمرت عدة أحياء في بلدة “دراينيون”. وقضى أكثر من ألف شخص الليل في المدارس وملاجئ أخرى لأن المياه غمرت منازلهم. وإزاء اتساع الأضرار قررت إدارة السجون أمس إجلاء 500 سجين من سجن المدينة.
وتعطلت القطارات الفرنسية على طول الساحل الفرنسي. وأدى ارتفاع مستوى المياه إلى توقف قطار سريع كان يربط بين نيس وليل وعلى متنه 300 راكب. وأوقفت هيئة السكك الحديد كل رحلات القطارات بين تولون وسان رافايل.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية “ميتيو فرانس” من سقوط أمطار غزيرة على مناطق بجنوب غرب فرنسا. وأشارت إلى أنه لم يتم رصد هذه الظاهرة الفريدة منذ عام 1827.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أمس أن 35 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأن 49 اعتبروا في عداد المفقودين جراء أمطار غزيرة تساقطت على جنوب الصين. وأوضحت أجهزة الأرصاد الجوية أن إقليمي فوجيان وسيشوان ومنطقة جوانجسي كانا الأكثر تضرراً. وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن أكثر من 100 ألف شخص نقلوا إلى مناطق آمنة، وأن 7 آلاف منزل تضرر جراء الفيضانات التي تسببت في أضرار ناهزت 100 مليون يورو.
وفي ميانمار قال مسؤولون محليون أمس إن أمطارا غزيرة في ميانمار تسببت في حدوث انهيارات أرضية وفيضانات ما أدى إلى جرف جسور وسد طرق وسقوط 12 قتيلا على الأقل. وقال مسؤول من المنطقة التي وقعت بها الفيضانات إن مياه الأمطار الغزيرة أغرقت هذا الأسبوع مساحات كبيرة من منطقتين في ولاية راخين في غرب البلاد ولقي 12 شخصا على الأقل حتفهم. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام “أعتقد أن عدد القتلى سيرتفع عندما نسمع أنباء من قرى مجاورة”. وأشار إلى أن انهياراً أرضياً سد أحد الطرق.
وقالت إدارة الأرصاد الجوية إن أمطاراً بلغ ارتفاعها 34 سنتيمترا سقطت في بلدة مونجداو على الحدود مع بنجلادش يوم الاثنين.
عدد اليوم
