اختطف مسؤول إغاثة ياباني أمس في أفغانستان التي نفت أمس ما نشر عن رغبتها في إعادة التفاوض حول شروط انتشار القوات الدولية بعد عملية قصف نفذتها قوات التحالف وتسببت بمقتل تسعين مدنياً وهي الحصيلة التي أكدتها الأمم المتحدة أمس·
وقال نور زمان، نائب مدير منظمة بيشاور كاي للمساعدات الخيرية في أفغانستان، إن زميله كازويا إيتو (31 عاماً) اختطف امس على أيدي أربعة مسلحين في إقليم نانجار هار شرقي البلاد·
وتبين أن الخبر الذي نسب إلى وزارة الداخلية الأفغانية بشأن إطلاق سراح المختطف الياباني لم يكن صحيحاً وأن ''أحد المختطفين الذين تم القبض عليهم قدم للوزارة على سبيل الخطأ على أنه الرهينة الياباني المحرر''· وأعلن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أن عمليات البحث عن الرهينة الياباني والتي شاركت فيها قوات الأمن الأفغانية وبعض سكان القرية التي اختطف فيها الرهينة توقفت بسبب حلول الظلام·
ويشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تختطف فيها عناصر طالبان مواطناً يابانياً رغم أن اليابان ضمن أكبر الدول التي تقدم مساعدات مالية للحكومة الأفغانية· وكان متحدث باسم وزارة الداخلية في كابول قد أعلن أن الشرطة الأفغانية نجحت في تحرير موظف معونات ياباني اختطف هو وسائق سيارته الأفغاني في إقليم نانجارهار شرقي البلاد في وقت سابق من أمس· وقال المتحدث زيماراي بشاري إن ''الشرطة تعقبت الخاطفين وحررت الرهينة''· لكن نور زمان قال في تصريحات: ''أستطيع أن أؤكد أن السائق أخلي سبيله وقد أبلغنا بأن زميلنا الياباني على قيد الحياة ولكنه مازال محتجزاً لدى الخاطفين''· وأعلن متحدث باسم طالبان يدعى ذبيح الله مجاهد مسؤولية الجماعة عن الخطف وقال إن الرهينة الياباني قتل في اشتباك بين عناصر طالبان وقوات الأمن الأفغانية·
على صعيد آخر أعلنت الرئاسة الأفغانية امس أن افغانستان التي طلبت الاثنين إعادة التفاوض حول شروط انتشار القوات الدولية في أفغانستان بعد عملية قصف نفذتها قوات التحالف وتسببت بمقتل تسعين مدنياً، لا ترغب في انسحاب القوات الاجنبية من ارضها· وقال المتحدث باسم الرئاسة همايون حميد زاده في مؤتمر صحفي: ''لا نريد رحيل القوات الدولية من أفغانستان· ليست هذه إرادة الحكومة ولا إرادة الشعب الافغاني''· واضاف ''نحن في حاجة الى الجنود الأجانب، الى أن يصبح جيشنا قادراً على ضمان أمن افغانستان''· وتابع ان المطلوب ''ليس جدولاً زمنياً للانسحاب، بل المطلوب هو إطار جديد لوجود القوات الدولية يستند الى القوانين الأفغانية والدولية''· واضاف ''نريد تنسيقاً أفضل في مكافحة الإرهاب، مع القدرة على منع موت المدنيين في العمليات· لم نعد نريد رؤية أطفالنا يموتون في قرانا''· وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت امس الأول انها ترغب '' في إعادة التفاوض حول شروط انتشار القوات الدولية في أفغانستان''· وأشارت الى ضرورة ''تحديد صلاحيات ومسؤوليات القوات الدولية بما يتطابق مع القوانين الأفغانية والدولية'' ''ووضع حد للضربات الجوية لأهداف مدنية ولعمليات التفتيش والاعتقالات غير القانونية لمواطنين أفغان''· وأكدت الأمم المتحدة الثلاثاء مقتل تسعين مدنياً في عملية قصف نفذتها قوات التحالف في أفغانستان الجمعة في منطقة شينداند على بعد 120 كلم من هراة في غرب البلاد·
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في افغانستان كاي ايدي امس في كابول إن ''تحقيق بعثة الأمم المتحـــــــدة في افغانستان حصل على أدلة مقنعة تستند الى شهادات، حول مقتل حوالي تسعين مدنياً هم ستون طفلاً و15 امرأة و15 رجلاً''·
عدد اليوم
