أعلن مسؤول في الحزب الديمقراطي الأميركي المعارض مساء أمس الأول الأولويات العالمية لمرشح الحزب لانتخابات الرئاسة الأميركية في شهر نوفمبر المقبل باراك أوباما، موضحاً أنه يخطط لتبني نهج جديد في السياسة الخارجية الأميركية يتضمن التشاور مع الحلفاء والنظر في الآراء الواردة من مختلف أنحاء العالم·
وقال مستشار أوباما البارز، الدبلوماسي الأميركي السابق جريجوري كريج لصحفيين خلال افتتاح مؤتمر الحزب في دنفر بولاية كولورادو إن أوباما سيعمل على تعزيز دور المنظمات الدولية، خصوصاً الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية التابعة لها والبنك الدولي· وأوضح أن الولايات المتحدة لا تستطيع التصدي لمشكلات دولية مثل ظاهرة الاحتباس الحراري وانتشار الأسلحة النووية والأمراض القاتلة بدون مساعدة المجتمع الدولي· وأضاف أن أوباما يؤمن بأن استخدام القوة العسكرية يكون ضرورياً أحياناً لحماية المصالح الأميركية في الخارج، على أن يتم ذلك فقط بعد استنفاد كل الجهود في المحافل الدبلوماسية· وشدد على معارضة أوباما لغزو روسيا أراضي جورجيا في جنوب القوقاز هذا الشهر·
وفي باريس، أعلن مصدر مطلع في قصر الإليزيه أن أوباما بحث هاتفياً مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي في الملفات الدولية الكبرى ، خصوصا نزاع القوقاز وحرب أفغانستان·
من ناحية أخرى رأت زوجة أوباما أنه سيكون ''رئيسا رائعا'' للولايات المتحدة حال انتخابه·
وقالت ميشال أوباما في خطاب القته أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي الأميركي في دنفر مساء أمس الأول ''انني هنا لانني امرأة تحب زوجها وتعلم انه سيكون رئيساً رائعاً وهو في الوقت نفسه رجل قريب من الشعب ومعاناته وحاجاته''·
وأضافت ''أنا هنا أيضاً كأم تعيش من أجل ابنتيها اللتين هما محور حياتها· أنهما أول من أفكر فيه عندما استيقظ وآخر من افكر فيه عندما اخلد الى النوم ومستقبلهما ومستقبل كل اولادنا شغلي الشاغل في هذه الانتخابات''· وتابعت ''إنني هنا كفتاة ترعرعت مع شقيقها في أسرة متواضعة· لقد كان حب يمد أسرتنا بالقوة ومن أسباب سعادتي أن ارى لدى ابنتي نزاهة وذكاء وهما من الصفات التي كانت تتميز بها عائلتي''·
وأوضحت ''نشأت مع باراك في بيئة تفرض احترام القيم نفسها وهي أن الكد وحده في الحياة يسمح بتحقيق الغايات وانه يجب الوفاء بالوعود ومعاملة الناس باحترام وكرامة حتى وإن كانوا غرباء ولا يتفقون معنا''
عدد اليوم
