الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضابط أميركي فلسطيني الأصل يقتل 13 جندياً في قاعدة تكساس

ضابط أميركي فلسطيني الأصل يقتل 13 جندياً في قاعدة تكساس
7 نوفمبر 2009 01:04
فتح ضابط أميركي من أصل فلسطيني كان سيرسل إلى العراق ، النار أمس في أكبر قاعدة عسكرية أميركية في العالم ، ما أدى إلى مقتل 13 جندياً وجرح 30 آخرين، قبل إطلاق النار عليه وإصابته بجروح خطيرة. وحث الرئيس الأميركي باراك أوباما الأميركيين على عدم القفز إلى نتائج بشأن الدافع وراء حادث إطلاق النار. وقال “نحن لا نعرف كل الإجابات بعد وأحذر من القفز إلى النتائج قبل أن تكون لدينا كل الحقائق” واجتمع أوباما مع مسؤولين من بينهم مدير مكتب التحقيقات الاتحادي روبرت مولر. وفي كلمة بثها التلفزيون مباشرة ، دان الرئيس الأميركي باراك أوباما “الهجوم العنيف المروع” وتعهد بكشف ملابسات الأحداث التي لا تزال غامضة. وقال إن “أفكارنا وصلواتنا تتجه إلى الجرحى وعائلات الذين قتلوا”. وقال “إن فقداننا الجنود الأميركيين الشجعان في ميدان المعركة في الخارج صعب للغاية .. ومن المروع أن يتعرضوا لإطلاق النار في قاعدة عسكرية على الأراضي الأميركية”. ووقف مجلس الشيوخ دقيقة صمت. وأمر حاكم تكساس ريك بيري بتنكيس الأعلام حتى اليوم الأحد. ودانت منظمة مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) بشدة حادث إطلاق النار. وقالت في بيان إن “هذا العنف المجاني والأعمى لا تبرره أي عقيدة سياسية أو دينية”.فيما بدأ القلق يسود بين أوساط الجاليات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة فور التأكيد بأن القاتل عربي مسلم. ويرقد الميجور نضال مالك حسن في العناية المركزة في قاعدة فورت هود بعد إطلاق النار عليه في الوقت الذي يسعى محققو الجيش لمعرفة الأسباب التي دفعته إلى إطلاق النار على زملائه. وقالت عائلة حسن أنه تعرض لمضايقات في عمله لأنه مسلم ، كما كان خائفاً من احتمال إرساله للخدمة في العراق. وتوقف العمل في قاعدة فورت هود، أكبر قاعدة عسكرية في العالم . وأطلق حسن (39 عاماً) النار من مسدسين لم يحصل عليهما من الجيش، في مركز طبي لمعالجة الجنود الذين يتم إرسالهم من القاعدة إلى العراق وأفغانستان ، حسب مسؤولين. وقال قائد القاعدة الجنرال بوب كون: إن أحد المسدسات كان شبه رشاش “وهو ما يفسر كثافة النار التي أطلقها”. وأكد كون أن حسن نفذ الهجوم وحده. وفتح الكومندان مالك حسن النار في الساعة 13,30 بالتوقيت المحلي (19,30 تغ) في المركز الطبي ، وتوجه بعد ذلك إلى قاعة تجري فيها مراسم توزيع شهادات يحضرها حوالي 600 شخص. وكان أول من تصدى لحسن ضابطة أصيبت برصاصة ، ولكنها بقيت على قيد الحياة وتمكنت من إصابته. وأضاف كون أن حسن “لا يتحدث حالياً إلى المحققين”. وقال “على الرغم من هول ما حدث ، إلا أنه كان من الممكن أن يكون الوضع أسوأ”، مشيداً برد الفعل السريع على إطلاق النار. ومعظم الضحايا من العسكريين ونقل العديد منهم إلى مستشفى محلي أطلق بعد ذلك نداء عاجلاً للتبرع بالدم مع تدفق الجرحى على غرفة الطوارئ. وسادت مشاعر الصدمة القاعدة العسكرية عقب الحادث. وقالت ماري كيلر الرئيسة والمديرة التنفيذية للمركز العسكري لتعليم الأطفال الذي يساعد الشبان على التأقلم مع الحياة في الجيش “لا استطيع تصور أن أحداً توقع ما حدث”. وأغلقت القاعدة الواقعة وسط تكساس عدة ساعات في الوقت الذي سعى المحققون لمعرفة دوافع الهجوم. وبعد مقابلة ما يزيد عن مائة شخص في الموقع، يبدو أن السلطات استبعدت إمكانية وجود شخص ثان أطلق النار. وحسن هو طبيب نفسي عسكري كان يهتم بالجنود العائدين من مهمات في أفغانستان والعراق. وقال ابن عمه نادر حسن إنه “كان مرعوباً من فكرة إرساله” إلى العراق ، وانه كان يتعرض للمضايقة من قبل الجنود الآخرين خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 . وأشار إلى أنه “عين محامياً عسكرياً لمحاولة إيجاد حل للمشكلة. وكان مستعداً لأن يدفع تعويضاً للدولة حتى يتمكن من الاستقالة من الجيش لكنه استنفد كل الإمكانيات وأبلغ لتوه بأنه سيرسل إلى أرض المعركة”. وعرضت شبكة سي ان الإخبارية فيديو مراقبة يظهر فيه حسن يرتدي “دشداشة” في متجر صغير في القاعدة ويشتري القهوة ورقائق البطاطس قبل ساعات من إطلاق النار. ويعد هذا الحادث ضربة جديدة للجيش الأميركي الذي يتعرض حاليا إلى ضغوط شديدة بسبب سنوات الحرب في العراق وأفغانستان والذي يعاني من ارتفاع نسبة الانتحار والاكتئاب. وتتحمل قاعدة فورت هود التي تضم آلاف الجنود والمدنيين، أعباء كبرى. وقد تسببت ضغوط نشر الجنود من هذه القاعدة مرات عديدة إلى مناطق الحرب في أفغانستان والعراق إلى أكبر عدد من حالات الانتحار في القواعد الأميركية حيث بلغ 75 حالة منذ عام 2003. عائلة حسن تعرب عن «صدمتها» وتعزي عائلات الضحايا واشنطن (ا ف ب) - أعرب قريب الطبيب النفسي المسلم الميجور نضال مالك حسن الذي قتل 13 شخصاً في قاعدة فورت هود العسكرية الأميركية في تكساس، عن شعور عائلته بالصدمة لما جرى، وذلك في بيان أصدره أمس. وقال نادر حسن، ابن عم الميجور نضال (39 عاماً) في رسالة نشرتها صحيفة واشنطن بوست على موقعها “أردت أن اصدر بياناً نيابة عن عائلتي”، مشيراً الى أن والدي نضال متوفيان ولذلك فقد قرر إصدار البيان. وأضاف “نحن نشعر بالصدمة والحزن للأحداث الفظيعة التي جرت في فورت هود اليوم. ونبعث لعائلات الضحايا بأحر تعازينا”. وقال نادر حسن إن نضال هو مواطن أميركي “ولد في ارلينجتون بولاية فيرجينيا وتربى في أميركا. والتحق بمدارس ثانوية محلية ودرس بعد ذلك في جامعة فيرجينيا الفنية”. وأضاف “يملأنا الحزن على عائلات ضحايا اليوم. عائلتنا تحب أميركا. ونحن فخورون ببلدنا وحزينون لمأساة اليوم. ونظراً لأن الوضع لا يزال يتكشف، فلا يمكننا قول الكثير في هذا الوقت”
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©