الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اهتمام القيادة برياضة المرأة أكبر حافز لتحقيق التفوق

اهتمام القيادة برياضة المرأة أكبر حافز لتحقيق التفوق
11 ابريل 2012
أمين الدوبلي (أبوظبي) – استعرضت هديل المصري مستشارة مجلس أبوظبي الرياضي، تجربتها الشخصية وتجربة مجلس أبوظبي الرياضي في تطوير الرياضة بالدولة، في الجلسة التي أقيمت تحت عنوان “تشجيع ممارسة الرياضة النسائية على المستويين الفردي والجماعي”. وتحدثت عن الدور المهم الذي يوليه مجلس أبوظبي الرياضي، ممثلاً لحكومة أبوظبي وأكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك ومؤسسة التنمية الأسرية، وكل قطاعات المجتمع، بما في ذلك قطاع التربية والتعليم، في تطوير الرياضة النسائية والأخذ بيدها للنهوض بها من خلال توسيع قاعدة المشاركة. وقالت: “من حسن الحظ أن هذا المؤتمر يتواكب مع يوم المرأة العالمي، وبالتأكيد نحن نعتبر انعقاده يوماً تاريخياً في مسيرتنا الرياضية بالدولة، لأنه يعكس اهتمام الدولة وقياداتها بالرياضة النسائية، وهو ما سنعتبره القاعدة المتينة التي سننطلق منها لتحقيق إنجازات وطموحات كبرى في الميادين كافة”. وتابعت المصري: “يجب أن تكون الرياضة جزءاً من حياة المرأة الشخصية، وبفضل توجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، واهتمام حكومة أبوظبي بهذا القطاع، أصبحنا نهتم ليس فقط بتوسيع قاعدة ممارسة اللاعبات، وتكوين الفرق الرياضية وإشهارها على مستوى البطولة، بل امتد اهتمامنا ليشمل العديد من القضايا الأخرى”. وزادت: “أعتز بتجربتي مع تطور كرة الإمارات بشكل عام منذ قدومي إلى أبوظبي قبل 11 عاماً، وانخراطي في العمل الإداري ووضع الهيكلين الإداري والتنظيمي والخطط التشغيلية للكثير من الأندية والاتحادات، ويكفي القول إن تحت مظلة مجلس أبوظبي الرياضي 23 نادياً في مختلف الألعاب الرياضية، كلها تسير وفق متطلبات استراتيجية حكومة أبوظبي على ضوء الهيكلة، إلى جانب اعتماد طرق تقييم الأداء المتبعة، والأهم من ذلك أننا وضعنا برنامجاً لتقييم مستوى الأداء والكفاءة في الأندية، وقمنا بمتابعة التطور على أرض الواقع، وعقدنا الكثير من ورش العمل الخاصة بهذا الموضوع مع الأجهزة التنفيذية في الأندية”. ومضت لتؤكد: “لقد حصل هذا البرنامج على تقدير ممتاز من قبل الاتحاد الأوروبي لمدى الإنجاز والتطور الذي حققه، كما اعتمدنا برنامجاً موازياً لتحويل الأندية من مرحلة الهواية إلي الاحتراف”. وتابعت: “كانت متابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان هي الحافز الأكبر لنا جميعاً، وعلى الرغم من أن رياضة المرأة في الإمارات عمرها قصير لا يتجاوز السنوات العشر مثلاً على مستوى البطولات والإنجازات، إلا أنها تسير في الاتجاه الصحيح، بعد أن أثبتت في الكثير من المناسبات الأخيرة جدارتها بتحقيق العديد من الإنجازات المهمة، ليس على المستوى الإقليمي فحسب، ولكن على المستويين القاري والعالمي في العديد من الألعاب، مثل الفروسية والشطرنج وكرة القدم، والرماية”. وأضافت: “لما كان الأمل كبيراً والطموح متسعاً في تطوير الرياضة النسائية والوصول بها إلى العالمية، جاءت جائزة التميز للرياضة النسائية التي تحمل اسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات”، لتكمل منظومة العمل، وتخلق الحافز لدى كل بنات الدولة في الفوز بها بمختلف فئاتها، ومن حسن الحظ أننا نلقى الدعم من الاتحادات كافة والأندية والمؤسسات المعنية بالرياضة النسائية الذين يعتبرون شركاء للنجاح”. وتعرضت المصري لبعض التحديات التي تواجه رياضة المرأة، وأوردت في مقدمتها الانطباع الذي كان سائداً من قبل، بأن الرياضة محصورة على الرجل، والحلول التي وضعت للتعامل مع هذا الأمر باعتماد خطة التوعية المهمة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وإبراز اهتمام القيادة الرشيدة بهذا القطاع، ودعمها اللا محدود من خلال المبادرات القيمة لقيادة الدولة، وتحديداً سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. كما اعتبرت أن دور الفتاة والسيدة المنزلي والاجتماعي في المجتمع العربي ومتطلباته، كان من المعوقات التي تحول دون توفير الوقت المناسب لممارسة الرياضة بالنسبة للفتاة، مؤكدة أن التوعية بتحقيق التوازن بين المطالب والرغبة في ممارسة الرياضة، يمكنها أن تقود الفتاة إلى حياة اجتماعية ورياضية ونفسية أفضل، كما أشارت إلى أن المنشآت المستقلة والخاصة بالفتيات وعدم توافرها من أهم المعوقات في المرحلة السابقة، موضحة أنه في المرحلة الأخيرة وبفضل توجيهات الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك، وبالتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي، والمؤسسات المعنية كافة، أصبحت هناك حلول لهذه المشكلة، ومن بينها أكاديمية فاطمة بنت مبارك، ومراكز النخبة في مختلف إمارات الدولة، التي وجه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان بأن تكون مجالاً لاستفادة المرأة منها. واعتبرت هديل المصري أن تأسيس أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك في 10 أكتوبر 2010 يمثل تاريخاً مميزاً لا ينسى وعلامة فارقة في مسيرة المرأة الرياضية بالدولة، مؤكدة أنها تتبنى الفتاة من الأوجه كافة في مراحلها السنية المبكرة، وتوفر لها البيئة المناسبة لتحويلها إلى بطلة وفق المعايير الدولية المعمول بها، موضحة أن توفير الدعم المالي المناسب للبرامج التطويرية والمشروعات التنموية، ساهم في وضع رياضة المرأة على الطريق الصحيح. وأضافت: “من خلال تجربتي مع رياضة المرأة، وبالتحديد مع لجنة الكرة النسائية، والتي تشرفت بوضع هيكلتها، اكتشفنا أن بنت الإمارات طموحة وصبورة، وتتحمل الأعباء بشكل لافت، وتملك القدرة على إبراز قدراتها بثبات وثقة بالنفس. وأشادت هديل المصري بالدور الكبير الذي قام به برنامج الرعاية الرياضية في تأهيل وتطوير الرياضيات والفتيات من الجوانب كافة، التي يحتجن لها من خلال عقد ورش العمل، والدورات التدريبية والتثقيفية وكل ما من شأنه توفير الكوادر المدربة ورفع كفاءتهن إلى أعلى المستويات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©