السويدي: الإمارات سباقة في مساعدة لبنان من الشمال إلى الجنوب

أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان محمد سلطان السويدي أن ''مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية تقدم خدماتها لجميع المناطق اللبنانية من الشمال الى الجنوب، مشدداً على أن الإمارات كانت السباقة في مد لبنان بالعون· ولفت السويدي قائلاً ''إننا نضع حجر الأساس لقاعة الزلوطية، عند آخر نقطة في الجنوب على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية''· وشدد على أن ''الإمارات بفضل السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' لم تألُ جهداً في مساعدة الأشقاء في لبنان خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم، فكانت الإمارات من الدول السباقة التي مدت يد العون''· وأردف السويدي ، خلال وضعه حجر الأساس لـ ''قاعة الزلوطية للتعزية والمناسبات'' في بلدة الزلوطية التي تشيدها ''مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية'' بالتعاون مع ''الهيئة الإسلامية للرعاية'' في لبنان، أنه ''عندما توجهت قافلة من سوريا الى الحدود اللبنانية محملة بالأدوية وسيارات الإسعاف (خلال حرب صيف العام 2006) تعرضت للقصف الإسرائيلي، ولكن كل ذلك لن يثنينا عن مساعدة الشعب اللبناني الشقيق''· والقاعة التي سيجري تشييدها تتسع لـ 500 شخص، وتضم مركزاً للكمبيوتر وملعباً لأنشطة الأطفال، ويستفيد منها أهالي المنطقة على تعدد مذاهبهم، وخصوصاً في قرى يارين، والظهيرة، والبستان، وعلما الشعب، وشمع، والجبين، وشيحين والزلوطية· تقدم الحضور السفير الإماراتي الذي قوبل بحفاوة كبيرة من الأهالي، وراعي الاحتفال مفتي صور ومنطقتها القاضي الشرعي الشيخ محمد دالي بلطة، وممثل ''مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية'' هاني أبو زينب، ونائب رئيس ''الهيئة الإسلامية للرعاية'' الحاج عبد الكريم كزبر، والمدير المالي الحاج بسام صفدية، والمدير التنفيذي مطاع مجذوب وعدد من رؤساء وممثلي بلديات المنطقة والمخاتير ورجال الدين وحشد من الأهالي· وقال السويدي إن ''الإمارات لم تتوان عن مد العون لإخواننا، لأن هذا من أقل الواجبات، لأننا لا ننسى فضل الأخوة اللبنانيين في نهضة الإمارات، فهم تواجدوا على أرض الإمارات حتى قبل قيام الدولة وساهموا في الإنماء، كل في مجال عمله وتخصصه، ولذلك ندين بهذا الفضل للأخوة في لبنان، والذي نقوم به لا يعتبر شيئاً من رد الجميل للبنانيين، والإمارات لن تتخلى أبداً عن لبنان لا في السراء ولا في الضراء''· وأضاف أن ''المساعدات الحكومية للبنان مستمرة، وهناك مساعدات من الجمعيات الخيرية وعلى رأسها ''مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم''، التي تتبنى المبدعين من الدول العربية من المدارس والجامعات''، مشيراً إلى ''افتتاح كلية محمد بن راشد آل مكتوم للإعلام في الجامعة الأميركية، التي تتبنى كل الطلبة العرب المتفوقين بمنح مقدمة بنسبة 70%''· وأردف أن ''هذه المؤسسة منذ تأسيسها وحتى اليوم لم تألُ جهداً في مساعدة العرب بصفة عامة ولبنان بشكل خاص، وكذلك ''مؤسسة زايد بن سلطان الخيرية''، و''جمعية الهلال الأحمر الإماراتية''، ونحن على الدرب سائرون''· من جهته أشار راعي الاحتفال المفتي دالي بلطة إلى أن هذا المشروع ''يقام في هذه المنطقة الغالية والعزيزة التي يربض على التلة المقابلة لها الغاصب الصهيوني، والتي تتأهب دائماً لتكون له بالمرصاد، ودفعت ثمناً غالياً من أجل النضال والمقاومة''· وأردف ''زيارة السفير اليوم لها دلالات خاصة، لأنها على بعد أمتار من عدو لا يعرف الرأفة والرحمة، فأتى الى هنا ليعبر عن تعاطف دولة الإمارات وتعاطفه شخصياً لثباتكم (أهالي المنطقة) في المنطقة، وجاءت المكرمة من ''مؤسسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم'' هذا الرجل الذي نصفه من خلال أعماله والحضارة التي تعم دبي، نستطيع أن نصفه بفارس الخليج، الذي يصول على جواد الأصالة العربية''· وتحدث كزبر باسم ''الهيئة الإسلامية للرعاية'' مشيراً إلى أن ''الهيئة كانت مع الأهالي منذ اليوم الأول للتحرير على امتداد ساحة الجنوب، تبني وترمم المساجد وتنشئ وتشغل المستوصفات وتحفر الآبار وتشيد خزانات المياه وقاعات الدعوة والإرشاد، تثبيتاً لأهلنا في أرضهم، وعوناً لهم لتجاوز آلام ومآسي الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة''· وفي الختام قام السفير السويدي، والمفتي دالي بلطة، والحاج كزبر، وأبو زينب ومجذوب بوضع حجر الأساس للقاعة·