الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكعبي: أتمنى أن تكون مشاركتي يوماً «خالداً»

الكعبي: أتمنى أن تكون مشاركتي يوماً «خالداً»
3 أغسطس 2016 21:33
ريو دي جانيرو (الاتحاد) يضع الرامي خالد الكعبي اللمسات الأخيرة في التدريبات اليومية قبل خوض المنافسات الرسمية في مسابقة الدبل تراب والتي ستقام يوم 10 أغسطس، ويسعى الكعبي للظهور المشرف وتحقيق مفاجأة مثلما فعلها في البطولة الآسيوية التي تأهل منها إلى «ريو» رغم أن الترشيحات كانت تضعه خارج الحسابات في هذه النسخة، وكان مدربه الشيخ أحمد بن حشر يجهزه لأولمبياد طوكيو إلا أن الكعبي بكل إصرار نجح في تحقيق مفاجأة أذهلت الجميع عندما أطاح بكل أبطال آسيا المرشحين للفوز ببطاقة «ريو» وخطف الذهبية وأكد أن أبناء الإمارات قادرون على التحدي. وبنفس الروح يخوض الكعبي التحدي الكبير والحلم الذي انتظره كثيراً وضحّى بالكثير من أجله للوصول إلى «ريو». وأكد الكعبي أن المنافسات الأولمبية تختلف عن كل البطولات وليست هناك مقارنة بينها وبين بطولات آسيا أو العالم، وإذا كان هناك رماة من آسيا تأهلوا للأولمبياد فهناك أيضا أبطال عالم نجحوا من أول بطولة أن يحصلوا على بطاقات التأهل ووصلوا إلى «ريو» من أجل المنافسة على الميداليات ونحن ندرك كل ما يدور حولنا ولكن همنا الأول والأخير هو التدريب والدخول في حالة من التركيز انتظاراً لضربة البداية. وأضاف: الصعوبات في ريو لا تعد ولا تحصى وموجودة في القرية والميدان الذي نتدرب عليها، وكان مطلوباً أن نوجد وسط هذه المشاكل من أجل أن نعيشها ولا تكون صدمة لنا في حال تأخرنا والتدريبات خلال الأيام الماضية لم تتوقف وجميع الرماة يحاولون أن يسابقوا الزمن من أجل الدخول في أجواء الأولمبياد، وهي نفس طريقة تعاملنا أيضاً. وأشار إلى أن «جميع ما يحدث من عقبات أمامنا لا يثنينا عن هدفنا الأسمى وهو تمثيل الوطن بصورة مشرفة لأننا جئنا إلى هنا بهدف واحد، لا للسياحة أو المشاركة فقط، وإنما تسجيل أسمائنا في دورة أولمبية، وبشكل شخصي أنا رجل عسكري بحكم طبيعة عملي، وأعتاد على مواجهة كل الظروف والاحتمالات والأهم أن ما يحدث هنا كان متوقعاً وهو ما يجعلنا نسير ولا نتوقف عند حدوث مشكلة. وتابع: ميدان التدريبات، وهو الميدان الرسمي الذي سيشهد المنافسات الرسمية، لا يليق بدورة أولمبية وليس مجهزاً، بجانب اختلاف الأطباق التي نتدرب عليها عن التي ستكون في المنافسات وهي مشكلة فنية تؤرق كل المشاركين، والحقيقة أنني تدربت على الأطباق الصلبة عندما خضنا بطولة العالم في أبريل الماضي وبعد عودتي تواصلت مع محمد الكمالي أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، والذي استجاب بسرعة وأحضر لي الأطباق الصلبة التي تدربت عليها لفترة في نادي العين للرماية، وبعد قرار الاتحاد الدولي للرماية باعتماد الأطباق السابقة، عدت للتدريب مجدداً إلا أنه في ريو عادت نفس المشكلة. وتطرق الكعبي إلى الأمور الفنية، وقال: استفدت كثيراً خلال الأيام الماضية من التدريب مع أبطال لهم وزنهم على مستوى الرماية في العالم والذين قَدِموا من كل قارات العالم ودائماً أتابعهم عن قرب وأتعلم منهم وأحاول أن أطبق ما تعلمته خلال التدريبات اليومية، وكل يوم أكسب أموراً كثيرة وأشعر بسعادة كبيرة وهو ما يجعلني أتعامل مع الأولمبياد بطريقة إيجابية وليست سلبية، لأنني أعلم أن الأولمبياد الأولى لأي رامٍ دائماً ما تكون تجربة حقيقية في الميدان، والمنافسة ليست سهلة، وكل رامٍ له طريقة معينة وهو ما يجعلني أرصد كل هذه الأمور. وعن الحظوظ في الدبل تراب، قال: الأمور غامضة للجميع، ولا يمكن أن يتكهن أحد بمن يفوز ومن يودع من الدور الأول، ولكن المسابقة مضغوطة في يوم واحد، أي أن كل رامٍ عليه أن يكون في قمة التركيز إذا أراد أن يصل للأدوار النهائية، وبالنسبة إليّ لا أواجه ضغوطاً وأتعامل مع الأولمبياد بطريقة مختلفة تماماً ولا يشغلني سوى أن أقدم المستوى الذي يرضيني وأشعر بعدها أنني أضفت الجديد للأداء الذي قدمته في البطولة الآسيوية، وبالطبع أتمنى أن تكون مشاركتي يوماً «خالداً» في تاريخ الرياضة الإماراتية. ونوه إلى أنه «هناك الكثير من الأمور التي سجلتها، وتحتاج إلى جلسة مع اتحاد الرماية واللجنة الأولمبية الوطنية من أجل رسم خطط الإعداد لأولمبياد طوكيو 2020، وبما يخدم الرياضة الإماراتية، لأننا نتعامل مع رماة على درجة عالية من الاحترافية، وكل رامٍ لديه جهاز فني وطبي ومعالج بدني وأمور كثيرة تنظيمية وتفاصيل دقيقة، نحتاج إلى تطبيقها لأن الرماية الإماراتية بها عدد كبير من الموهوبين والرماية من الأساس لعبة تراثية، ولو أننا ركزنا في التفاصيل الدقيقة التي يقوم بها رماة العالم فمن المؤكد أننا سنكون على منصات التتويج في كل البطولات بما فيها الأولمبياد». وأضاف: «أبطال العالم يواصلون التدريبات من الدورة الأولمبية الماضية وإذا أردنا أن ننافسهم على الصدارة علينا أن نبدأ من ريو حتى طوكيو 2020 ولا نتوقف عن المشاركات والإعداد خصوصاً أن دولتنا لا تقصر في الصرف على الرياضة، والدليل وجودنا في هذا المحفل الأولمبي الكبير مع 206 دول مشاركة في الأولمبياد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©