الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بيع أجنبي ومؤسسي يستأنف الانخفاض في سوق أبوظبي

بيع أجنبي ومؤسسي يستأنف الانخفاض في سوق أبوظبي
5 نوفمبر 2009 22:12
استأنفت سوق أبوظبي للأوراق المالية هبوطها أمس بتسجيلها تراجعاً جديداً فقدت على إثره نحو 31 نقطة من مؤشرها الذي انخفض بنسبة 1.04% إلى المستوى 2920 نقطة، مدفوعة باستمرار البيع الأجنبي والمؤسسي في السوق. وأظهرت أحجام تداولات السوق انحساراً إلى 200.6 مليون درهم، توزعت على 80.788 مليون سهم، وتم تنفيذها من خلال 2.160 ألف صفقة. واقترب مؤشر السوق أمس من حاجز 2910 نقطة قبل تعرضه لعمليات شراء في نهاية الجلسة ساهمت في تقليص نسبة الانخفاض. ولم تستطع سوق أبوظبي الحفاظ على تماسكها في وجه عمليات المضاربة التي دفعت السوق إلى التخلي عن مكاسبها التي حققتها خلال شهري سبتمبر وفي النصف الأول من أكتوبر الماضي. وتأثرت السوق بحالة تذبذب سلبية سيطرت على اتجاهاتها خلال الأسبوع الحالي، ليتراجع مؤشر السوق في أسبوع بواقع 102 نقطة، وبنسبة تراجع بلغت 3.4% مقارنة بالمستوى المسجل في نهاية الأسبوع الماضي والبالغ 3023.10 نقطة. وتعرضت السوق لموجة تسييل خلال الأسبوع الماضي متأثرة بالارتباط النفسي مع الأسواق المالية العالمية التي انعكس تراجعها بشكل سلبي على أداء الأسواق المحلية، بحسب وائل أبو محيسن مدير العمليات في شركة الأنصاري للخدمات المالية. وأشار أبو محيسن إلى أن السوق ستظل تتحرك بشكل سلبي حتى يقتنع المستثمرون أن الأسواق المحلية غير مرتبطة بأداء الأسواق العالمية. وأضاف “يجب على المستثمرين أن يدركوا أن السوق المحلية تتحرك فق معاييرها الخاصة من أرباح للشركات المساهمة، وأداء إيجابي للقطاعات الاقتصادية وعلى رأسها العقار”. واعتبر أبو محيسن أن الصناديق الاستثمارية الأجنبية لا علاقة لها بما يحدث في الأسواق، مشيراً إلى أن ما يجري هو بفعل مضاربات تقوم بها مختلف فئات السوق، وباتت سمة لقرارات المستثمرين في السوق. وقال “لاحظنا مؤخراً أن صناديق استثمار متوسطة الأجل بدأت المضاربة على الأسعار الحالية بهدف تحقيق مكاسب سعرية مستفيدة من تحرك الأسهم بهوامش ربحية ضيقة لا تتجاوز الفلوس”. وزاد “هذه التوجه لعب دوراً في هبوط السوق وشجع على توجيه السوق نحو البيع”. وسجل المستثمرون المؤسساتيون صافي استثمار في جلسة تداولات الأمس بقيمة 10.3 مليون درهم كمحصلة بيع. واعتبر أبو محيسن أن حدة التذبذب والتراجع في الوقت ذاته، جعلا من قراءة وضع المؤشر “غير واضحة”، مشيراً إلى أن التوقعات كانت تدور حول تذبذب بنسبة 4 – 5%، ولكن الانخفاضات الأخيرة غيرت من مجرى التحليلات الفنية. وكسر مؤشر سوق أبوظبي حاجز الثلاثة آلاف نقطة مطلع الأسبوع الماضي مدفوعاً بعمليات بيع قادها مستثمرون أجانب، ولكنه ارتد في جلسة الاثنين معوضاً جزءاً كبيراً من خسائر السبت، قبل عودة التراجع إلى السيطرة على اتجاه السوق حتى نهاية الأسبوع. وأظهرت البيانات الاحصائية الصادرة عن سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس تسجيل المستثمرين الأجانب صافي استثمار بقيمة 17.9 مليون درهم كمحصلة بيع. وتوقع أبو محيسن أن تتراجع وتيرة الانخفاض، بانحسار عمليات البيع في الأسبوع المقبل. وعادت أسهم الشركات العقارية للتراجع في جلسة الأمس، حيث انخفض سهم صروح العقارية إلى سعر 3.12 درهم، وبنسبة تراجع بلغت 4.88%، وتراجع سهم الدار العقارية بنسبة 1.49% إلى سعر 5.30 درهم. وتراجع سهم بنك الفجيرة الوطني لليوم الثاني على التوالي بالحد الأدنى إلى سعر 5.91 درهم، كما انخفض سهم بنك أم القيوين الوطني إلى سعر 3.20 درهم. وعلى الصعيد القطاعي، غلب التراجع على أداء القطاعات المدرجة في السوق بواقع انخفاض ستة قطاعات مقابل ارتفاع لقطاعين. وجاء على رأس القطاعات انخفاضاً قطاع العقارات بنسبة تراجع بلغت 2.75% مغلقاً عند المستوى 605.07 نقطة، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة تراجع بلغت 2.37% مغلقاً عند المستوى 198.45 نقطة، وتلاه قطاع البنوك بتراجع نسبته 1.62% مغلقاً عند المستوى 4069.2 نقطة. كما تراجع قطاع البناء بنسبة انخفاض بلغت 0.46% ليغلق عند المستوى 2946.68 نقطة، وتلاه قطاع التأمين بنسبة انخفاض بلغت 0.33% ليغلق عند المستوى 2915.97 نقطة، في حين سجل قطاع الصناعة أقل تراجع بنسبة 0.14% ليغلق عند المستوى 2387.73 نقطة. في المقابل، جاء على رأس القطاعات ارتفاعاً قطاع الخدمات بنسبة صعود بلغت 2.11% ليغلق عند المستوى 1484.66 نقطة، وتلاه قطاع الصحة بنسبة انخفاض بلغت 0.54% ليغلق عند المستوى 1233.37 نقطة. من جهته، سجل قطاع الاتصاللات استقراراً في أدائه عند مستوياته السابقة، ليغلق عند 2364.12 نقطة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©