لبنى القاسمي: الاقتصاد الإماراتي يتعافى من تداعيات الأزمة

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أن المؤشرات التجارية والاستثمارية والاقتصادية تعكس تعافي اقتصاد الإمارات من تداعيات الأزمة المالية العالمية. وقالت معاليها خلال لقائها أمس وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون التجارة الخارجية آن ماري إدراك، إن اقتصاد الإمارات قوي ومتين، مشيرة إلى أن مكانته التجارية عالمية. وأوضحت القاسمي أن الدولة تتجه إلى تعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي، في الوقت الذي يتجه فيه اقتصاد الإمارات نحو المعرفة والابتكار لزيادة التنافسية وتطوير بيئة الأعمال القائمة. وبحثت معالي الشيخة لبنى امس في مقر الوزارة بأبوظبي مع وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون التجارة الخارجية العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية وتحقيق التواصل الفعال بين رجال الأعمال والقطاع الخاص في البلدين عبر إقامة ملتقى يجمع رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين خلال الفترة القادمة. وناقش الجانبان أيضا التحضيرات القائمة للاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية والمواضيع المطروحة على جدول الأعمال وأعربا في هذا الصدد عن أملهما بالتوصل إلى اتفاقيات حول المواضيع التي يتم التفاوض بشأنها بما يدفع القضايا التجارية العالمية ومنها أجندة الدوحة للتنمية نحو الأمام . وأشادت القاسمي خلال اللقاء بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه علاقات التعاون بين الإمارات وفرنسا في مختلف المجالات، مؤكدة أهمية التواصل المستمر في تعزيز العلاقات بين البلدين وضرورة تطويرها خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعية . وقالت إن فرنسا شريك استراتيجي مهم بالنسبة للإمارات، مشيرة إلى أهمية تعزيز التواجد الفرنسي سواء عبر أجهزة الحكومة أو القطاع الخاص في السوق الإماراتية لما فيه من فرص متنوعة وكثيرة تساهم في تحقيق المصلحة المشتركة. بدورها، أكدت الوزيرة الفرنسية ارتياح حكومة بلادها للتقدم الحاصل في مسيرة العلاقات التجارية والاستثمارية مع الإمارات مشيرة إلى حرص فرنسا على الاستفادة من جميع الفرص المتاحة في الإمارات لتعزيز العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة اقتصاد البلدين. وحضر اللقاء عبد أحمد آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية و جمعة الكيت المدير التنفيذي لشؤون التجارة الخارجية بالوزارة وآلآن أزواو سفير فرنسا لدى الدولة وأعضاء الوفد المرافق للوزيرة الفرنسية. يذكر أن العلاقات التجارية بين البلدين شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الماضية إذ تبوأت فرنسا المرتبة الـ13في هيكل التوزيع التجاري الخارجي للإمارات بوزن نسبي بلغ 9ر1 بالمائة من إجمالي التجارة الخارجية للإمارات فيما نمت التجارة الثنائية بنسبة 25 بالمائة خلال عام 2008 لتصل إلى أكثر من 4 مليارات دولار مقارنة بعام 2007. وتعمل في الإمارات أكثر من 115 شركة فرنسية مسجلة بالإضافة إلى مئات الشركات الأخرى العاملة في المناطق الحرة فيما يبلغ عدد الوكالات التجارية 257 وكالة وعدد العلامات التجارية الفرنسية 4 آلاف و419 علامة.