يتجمع منتخبنا الأول للكرة في الرابعة عصر اليوم بفندق كونتننتال أبوظبي للدخول في معسكر داخلي استعداداً للتجربة الودية التي ستجمعه بنظيره البحريني الجمعة المقبل، وذلك ضمن تحضيرات الأبيض للدور الأخير من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2010 بملاقاة كوريا الشمالية 6 سبتمبر المقبل·
وتبدأ التدريبات في السابعة مساء على ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة بمشاركة اللاعبين أنفسهم الذين تواجدوا في المعسكر الخارجي بسويسرا وفرنسا، حيث فضل الجهاز الفني بقيادة المدرب برونو ميتسو الاحتفاظ بكل العناصر ومواصلة العمل في الأجواء نفسها حرصاً على دعم الانسجام والتفاهم بين اللاعبين·
وسيتدرب ''الأبيض'' بنظام حصتين يومياً، حيث تخصص الفترة الصباحية للجوانب البدنية ورفع معدل اللياقة داخل صالة الفندق، بينما يتم التركيز في الفترة المسائية على الجوانب الفنية والتكتيكية· وستكون مباراة البحرين ''بروفة'' قوية للوقوف على درجة جاهزية منتخبنا وتحديد الاختيارات الفنية ووضع التشكيلة المناسبة·
ومنح مدرب المنتخب راحة لمدة يوم واحد للاعبين بعد أن وصلت البعثة من فرنسا أمس الأول، وذلك بسبب ضيق الوقت وحاجة المنتخب للعودة إلى التحضيرات واستئناف برنامج الإعداد، حرصاً على الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية للتصفيات المونديالية باعتبار أن دوري المحترفين لم ينطلق بعد وكل اللاعبين كانوا في إجازات صيفية وحاجة ''الأبيض'' إلى برنامج قوي لإعادة عناصره إلى جاهزيتهم البدنية والفنية، وذلك في مواجهة منافس بدأ مسابقاته المحلية منذ فترة·
وسيجتمع ميتسو باللاعبين في الفندق من أجل تحديد برنامج المرحلة المقبلة من العمل وتوضيح الأهداف المطلوبة ورفع حس اللاعبين بأهمية الأيام المتبقية في رفع درجات الجاهزية حتى يدخل منتخبنا التصفيات بقوة ويستغل إقامة مباراتين على ملعبه من أجل حصد أكبر عدد ممكن من النقاط يدعم بها حظوظه في المجموعة الثانية·
وسيتم تحديد جدول التحضيرات سواء لمباراة البحرين أو خلال شهر رمضان، وذلك بالتنسيق مع الجهاز الإداري للمنتخب·
وسيتدرب ''الأبيض'' على مدار ثلاثة أيام على ستاد محمد بن زايد، ومن المتوقع أن يركز خلالها المدرب على تصحيح الأخطاء التي رصدها في تجارب منتخبنا بمعسكر فرنسا وتوجيه اللاعبين حسب المهام المطلوبة منهم حتى تكون تجربة البحرين اختباراً جيداً للاطمئنان على التشكيلة التي سيعول عليها ميتسو في مباراة كوريا الشمالية·
وبعد عودة البعثة من المعسكر الخارجي، أكد عبدالله حسن مدير المنتخب أن معسكر سويسرا وفرنسا حقق أهدافه التي رسمها الجهاز الفني، وذلك بإيصال اللاعبين إلى الجاهزية البدنية المطلوبة في مرحلة أولى ثم إعادة اللاعبين إلى أجواء المباريات وإعادة فاعلية تنظيم المنتخب من خلال الأداء الهجومي والدفاعي بعد الراحة الطويلة التي أخذها اللاعبون إثر انتهاء الدور الثالث من التصفيات·
وأضاف: التجارب الودية الثلاث التي خاضها الأبيض مثلت فرصة للاعبين الذين لم يأخذوا حظهم خلال الدور الماضي في إبراز إمكاناتهم وتأكيد مستوياتهم سواء بالنسبة للحراس أو اللاعبين إسماعيل الحمادي ومحمد عثمان وسيف محمد وعبدالله النوبي وفارس جمعة؛ وذلك باعتبار أن الدور الماضي كان مضغوطاً ولم يسمح بتجربة عدد كبير من اللاعبين·
وعن ضعف التجارب التي خاضها منتخبنا في معسكره الخارجي وعدم تلبيتها لطموحات الجماهير، قال مدير المنتخب: التجارب كانت في ظروف معينة باعتبار قصر الفترة الزمنية والتزام أغلب المنتخبات والأندية مسبقاً؛ لذلك كانت تجربة الجزائر هي الأقوى باعتبارها مبرمجة سابقاً·
وأضاف: تجربة ''اف سي سيون'' السويسري وبالرغم من أنها لم تكن مبرمجة مسبقاً إلا أن الفريق المنافس لعب بتشكيلة متكاملة واستفاد منها منتخبنا كثيراً، ثم جاءت التجربة الجزائرية والتي أثبتت للجهاز الفني ارتفاع جاهزية لاعبينا بدنياً واستفادتهم من العمل اللياقي، حيث قدم الفريق مستوى طيباً أمام لاعبين محترفين في أوروبا ويشاركون مع أنديتهم منذ فترة وخرج منها المدرب بالعديد من النقاط الفنية التي تم رصها·
وبالنسبة للتجربة الثالثة أمام فريق من اللاعبين المحترفين بالدوري الفرنسي والذين لم يحصلوا على عقود مع أندية، أوضح عبدالله حسن أن التجربة كانت قوية ومفيدة، وأتاح خلالها المدرب الفرصة أمام نخبة من العناصر الشابة للعب وتأكيد جاهزيتها، وبالتالي اختبار المزيد من الحلول استعداداً للمرحلة المقبلة· وقال: التجارب الودية مفيدة للاعبين بشكل عام للوقوف على أخطائهم وتفاديها مستقبلاً وكشف النقائص للجهاز الفني لتداركها، إلى جانب تأكيد تحسن الجانب البدني وارتفاع لياقة اللاعبين باعتبار حاجة منتخبنا إلى جاهزية بدينة قوية في المباريات المقبلة للتصفيات·
وأكد عبدالله حسن أن إبرز مكاسب المعسكر الخارجي تمثلت في الاطمئنان على جاهزية اللاعبين خاصة العناصر التي انضمت إلى المعسكر الخارجي من أنديتها، إلى جانب التأكد من الحلول التي يمكن اعتمادها في مختلف السيناريوهات التي تعترض منتخبنا في مبارياته حسب الأفكار التكيتيكية للمدرب·
وحول أهداف المعسكر الداخلي الذي يبدأ اليوم، أكد مدير المنتخب أن الهدف الأول هو الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية ووضع تصور نهائي للتشكيلة التي ستلعب مباراة كوريا الشمالية 6 سبتمبر، وبالتالي فإن تجربة البحرين ستكون ''بروفة'' حقيقية للمباراة الأولى في التصفيات؛ لأن منتخبنا سيكشف عن وجهه الحقيقي·· أما بخصوص اللعب في رمضان، فأوضح أن لاعبينا متعودون على ذلك ولا يعد الأمر عائقاً باعتبار أن المباراة التمهيدية في تصفيات المونديال أمام فيتنام جرت في رمضان وسافر خلالها منتخبنا إلى هانوي ونجح في الفوز خارج أرضه، وبالتالي فإنه من المفترض أن يكون الأمر عادياً بل حافزاً باعتبار أن الجولتين الأولى والثانية في التصفيات ستقامان بالإمارات·
عدد اليوم
