«الهلال الأحمر» يجري عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية لأطفال غزة

واصل فريق الهلال الأحمر الطبي لمكافحة الصمم برامجه العلاجية والجراحية مجانا للمرضى المستهدفين في قطاع غزة بفلسطين بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وأجرى الفريق أمس عددا من عمليات زراعة القوقعة الالكترونية لأطفال يعانون من الصمم منذ سنوات طويلة كللت جميعها بالنجاح، ويخضع الأطفال خلال الفترة القادمة لبرامج تأهيلية في التحدث واللغة تمكنهم من التفاعل مع من حولهم لأول مرة. وأقام الفريق منذ وصوله إلى غزة عبر معبر رفح مخيما طبيا لمكافحة الصمم وأمراض السمع في مستشفى الشفاء الخيري الذي استقبل حالات مرضية من جميع مدن القطاع. ويتضمن برنامج فريق الهلال الأحمر الجراحي زراعة أكثر من 50 قوقعة الكترونية للمرضى وتركيب 200 سماعة لضعاف السمع، إلى جانب برامج تأهيلية مصاحبة لتنمية قدرات الكوادر الطبية الفلسطينية وتدريبهم على أحدث الوسائل المتعلقة بزراعة القوقعة الالكترونية بدون جراحة كما كان يحدث في السابق. ويعزز برنامج الهلال الأحمر لمكافحة الصمم في غزة جهود الهيئة الإنسانية على الساحة الفلسطينية خاصة في المجال الصحي. وقال الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع في الهلال الأحمر بالوكالة رئيس وفد الهيئة إلى غزة إن هذا البرنامج يجري تنفيذه بمتابعة حثيثة من سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الذي يولي الأوضاع الإنسانية الفلسطينية اهتماما كبيرا وعلى وجه الخصوص مجريات الأوضاع في قطاع غزة والتي شهدت ترديا مريعا في الآونة الأخيرة بسبب الأوضاع الاقتصادية السائدة والإغلاق الدائم للمعابر مما فاقم معاناة المرضى خاصة الأطفال. وأضاف أن تنفيذ هذا البرنامج الطبي يجسد حرص الإمارات قيادة وشعبا على الحد من معاناة الفلسطينيين وتحسين ظروفهم الإنسانية، وقال إن مهمة الوفد تتضمن جوانب إنسانية أخرى منها تفقد أوضاع الفلسطينيين داخل القطاع والتواصل معهم والتعرف على احتياجاتهم ومتطلباتهم الأساسية في الوقت الراهن إلى جانب تعزيز مجالات الشراكة مع الجمعيات والمنظمات الإنسانية لتخطيط وتنفيذ برامج إغاثية وإنسانية مستقبلا تعين سكان القطاع على مواجهة ظروفهم الصعبة. من جانبه أكد البروفيسور مازن محمد بودهيش الهاجري استشاري أمراض الأنف وعلاج الصم رئيس الفريق الطبي نجاح جميع العمليات التي أجراها الفريق الجراحي حتى الآن إلى ذلك، أعربت أسر الأطفال الفلسطينيين الذين أجريت لهم العمليات ويستشرفون مرحلة جديدة من الأمل في الحياة بعد أن قيض الله لهم من أزال عنهم عناء المرض عن شكرها وتقديرها لدولة الإمارات العربية قيادة وشعبا على مواقفها الأصيلة الداعمة للشعب الفلسطيني وأوضاعه الإنسانية، مؤكدة أن مبادرات الإمارات الخيرة طالت معظم الأسر الفلسطينية التي ترزح تحت وطأة المعاناة الإنسانية. ووجهت والدة الطفل إبراهيم ياسر الغلبان 3 سنوات الشكر والعرفان لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس الهلال الأحمر على توجيهاته المستمرة بالوقوف بجانب الفلسطينيين وتوفير احتياجاتهم من غذاء ودواء وكساء وغيرها من الضروريات. وقالت إنها لا تكاد تصدق أن ابنها سيتعافى من علة الصمم التي لازمته خلال السنوات الماضية. ويقول شقيق المريض محمد أبو مطير 16 عاما من حي الشيخ رضوان في قطاع غزة إن شقيقه أصيب بحمى شوكية منذ خمس سنوات فقد على إثرها السمع، مشيرا إلى أن أسرته مرت بظروف نفسية صعبة نسبة لعدم تمكنها من علاج محمد بسبب أوضاعها الاقتصادية الصعبة خاصة أن هذا النوع من العمليات مكلف جدا