قررت اللجنة الفنية لجائزة ''سوبر'' لاختيار أفضل لاعب آسيوي وأفريقي وعربي، تشكيل ثلاث لجان فرعية، الأولى لاختيار أفضل لاعب آسيوي، والثانية لاختيار أفضل لاعب في أفريقيا، والثالثة لأفضل لاعب عربي، وتم الإعلان عن ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس الأول، عقب انتهاء الاجتماع الأول للجنة الفنية للجائزة، والذي استمر على مدار 3 أيام في فندق روتانا بيتش في أبوظبي·
حضر المؤتمر أسامة الشيخ أمين عام الجائزة ورئيس تحرير مجلة ''سوبر'' ود·طه إسماعيل رئيس مكتب الفيفا لمشروع الهدف في أفريقيا رئيس اللجنة الفنية، والأعضاء الفرنسي جيرار دريفوس رئيس تحرير الرياضة في راديو فرنسا الدولي، وحسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، وعلي النعيمي المدير التنفيذي للجنة شؤون اللاعبين المحترفين قي قطر، وكالوشا بواليا رئيس الاتحاد الزامبي لكرة القدم وأفضل لاعب أفريقي عام ،1988 والإيراني ناصر حجازي المدير الفني لفريق الاستقلال، والنجم الكاميروني السابق باتريك مبوما وأفضل لاعب أفريقي عام ،2000 ومحمد إبراهيم أحد نجوم العصر الذهبي للكرة الكويتية·
وحدد الاجتماع الأول للجنة الفنية آلية عمل اللجان الفرعية، وعلاقتها باللجنة الفنية الرئيسية، بما يوفر أكبر قدر من الديناميكية لعمل تلك اللجان في الفترة المقبلة، كما ناقش المعايير الفنية التفصيلية لتقييم اللاعبين المرشحين للجائزة في كل فئة، وكذلك تم الإتفاق على المعايير التي ستتم على أساسها المفاضلة بين اللاعبين الخمسين الذين ستضمهم القائمة الأولى، بالإضافة إلى الأسس التي سيتم الاحتكام إليها لتصفية عدد المرشحين إلى عشرة فقط في كل فئة قبل بدء التصويت الأخير، الذي يشارك فيه خبراء اللعبة (40%)، والإعلاميون (40%)، وكباتن أول عشرة منتخبات في كل قارة حسب التصنيف لكل قارة حسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم شهر نوفمبر(10%)، بالإضافة أيضاً إلى رأي الجماهير(10%)·
والجدير بالذكر أن الاختيار سيمر بثلاث مراحل، تبدأ بمشاركة إعلامي واحد من كل دولة في قارتي آسيا وأفريقيا والدول العربية أيضاً، حيث يتم اختيار ثلاثة لاعبين لكل جائزة، ويشارك إلى جانب إعلاميي كل دولة عشرة إعلاميين مرموقين يختارهم مجلس أمناء الجائزة، وبعدها تبدأ عملية التصويت في شهر سبتمبر من كل عام وتنتهي في الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر، حيت يتم فرز الأصوات لاختيار قائمة من خمسين لاعباً في كل فئة الأكثر حصولاً على النقاط (الأول 5نقاط والثاني 3 والثالث نقطة)، وترسل القوائم إلى اللجنة الفنية لتقييم اللاعبين المرشحين، والتأكد من مدى انطباق معايير الاختيار عليهم ومن ثم تقليص القائمة إلى عشرة لاعبين فقط في كل فئة·
وأما المرحلة الثالثة من التصويت فتبدأ بطرح قائمة اللاعبين العشرة في كل فئة إلى التصويت بمشاركة كافة عناصر اللعبة من خبراء فنيين وإعلاميين وكباتن الفرق والجماهير وفقاً لنسب التصويت التي حددها مجلس أمناء الجائزة·
معايير دقيقة
في بداية المؤتمر أكد الدكتور طه إسماعيل أن دعوة ''سوبر'' له، واختياره ضمن مجموعة من الخبراء في اللجنة الفنية يعد تكليفاً وتشريفاً له، مشيراً إلى أن تنظيم هذه المسابقة وفق معايير دقيقة يؤكد للجميع أنها فكرة رائدة من مجلة عربية، فبالرغم من الجوائز التي تنظمها مختلف الجهات إلا أنها غالبا ما تخلو من الدقة·
وقال: ''ما اطلعنا عليه في اجتماعات اللجنة الفنية لمعايير من خلال الأطراف التي تم اختيارها لترشيح اللاعبين وهم المدراء الفنيون، والإعلاميون، وكباتن المنتخبات، والجماهير ما هو إلا تأكيد على أن مجلة ''سوبر تبحث عن الحقيقة التي تكون قريبة جداً من الموضوعية''·
وأضاف: '' لقد ارتأينا في القائمة الأولى (50لاعباً) ضرورة مراعاة الجانب التربوي في الاختيار، وحث اللاعبين على تقديم الأداء الأفضل سواء في التدريبات أو المباريات، مؤكداً على أهمية غرس هذه الفكرة لدى اللاعب الآسيوي والأفريقي، وطالب أيضاً بضرورة التحلي بالأخلاق والروح الرياضية العالية دون النظر إلى العنصرية، موضحاً أن اللجنة الفنية تعمدت اختيار 50 لاعبا في القائمة الأولى، لكي تفسح المجال للعديد من اللاعبين للدخول ، باعتبار أنها ستشكل حافزاً معنوياً لللاعبين، حيث يحرص الجميع على التواجد في القائمة·
وفي نفس السياق تحدث ناصر حجازي مؤكداً سعادته بالتواجد ضمن هذه النخبة من النجوم، مؤكداً أمله في أن تقدم هذه الجائزة إضافة حقيقية للكرة الأفريقية والآسيوية والعربية، وقال:'' الحدث سيساهم بشكل كبير في رفع مستوى اللاعبين ، وسيشجعهم على تقديم الأفضل خلال المستقبل·
وتحدث النجم الزامبي كالوشا بواليا مؤكدا أن التواجد في مثل هذه المناسبات مسؤولية كبيرة لكل أعضاء اللجنة، وقال: '' اللاعب حين يعتزل كرة القدم، دائما ما يكون الناس حريصين على معرفة أبرز الإنجازات التي حققها حين كان يلعب، وبالتالي فإن الجائزة تشكل خطوة مهمة في حياة أي لاعب، مؤكداً أن جائزة سوبر تعد الأفضل، وسيشاهد الجميع جدية المسؤولين خلال الفترة المقبلة، وأشار إلى أن لاعبي القارتين الأفريقية والآسيوية مطالبون بتقديم كل ما لديهم، ومن ثم سيكون الفوز بالجائزة اعترافا حقيقيا بالمستوى المتميز الذي قدموه·
ولم يبتعد كثيراً علي النعيمي حيث وصف الجائزة بأنها مشروع ضخم، وعلى الجميع التعاون والتكاتف للخروج بها في أفضل صورة، مؤكداً أن المعايير التي تم وضعها للجائزة أزاحت كل الاشكاليات والانتقادات التي واجهت مختلف الجوائز في الفترة الماضية·
أما حسين سعيد فقد ذكر أن تواجد نخبة من الخبراء في اللجنة الفنية لجائزة ''سوبر'' يعطي انطباعاً جيداً لدى كل المتتبعين للكرة الأفريقية والآسيوية، وقال: '' مشاركة كل الأطراف (إعلاميين-فنيين-لاعبين-جماهير) يعطي زخما وموضوعية كبيرة للجائزة·
وعلى الجانب الآخر تحدث جيرارد دريفوس عن تجربته في مجلة فرانس فوتبول حين كان ينظم جائزة أفضل لاعب أفريقي على مدار سنوات طويلة، بحكم خبرته الطويلة في الكرة الأفريقية، مؤكداً أنه لم يكن يتوقع أبداً أن عمله في أفريقيا سيؤول به للتواجد لأول مرة في الشرق الأوسط وتحديداً في مدينة أبوظبي·
وقال: '' مشاركتي في اختيار أفضل لاعب أوروبي وأميركي وأفريقي وآسيوي يؤكد عولمة كرة القدم، مشيراً إلى أنه اقترح على مجلة فرانس فوتبول توزيع الجائزة على قارات جديدة وبكل أسف تم رفض هذا الاقتراح، ولكنه هذه المرة سعيد بتواجده هنا مع ''سوبر'' ويأمل أن يحقق الهدف الذي يصبوا إليه، وقال:'' كرة القدم ليست في أوروبا فقط·
وجاءت تصريحات الكاميروني باتريك مبوما لتؤكد نجاح هذا المشروع الضخم، مشيراً إلى أن كل لاعب في أفريقيا وآسيا عليه أن يكون حريصا على تتويج مجهوداته التي يقدمها للفوز بهذه الجائزة، مشيراً إلى أنه من السهل لعب كرة القدم ولكن بكل تأكيد الصعوبة الأكبر تكمن في تحقيق الإنجاز·
واختتم محمد إبراهيم الحديث قائلاً:'' الجائزة نجحت قبل أن تبدأ، في إشارة منه إلى أن الاجتماعات التي عقدتها اللجنة الفنية للجائزة تؤكد مدى الحرص الكبير على تطبيق المعايير التي تم توافرها في الجائزة·
رعاية كريمة
وأشاد المشاركون بالرعاية الكريمة لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الرئيس الفخري للجائزة، والتي أعطت بعداً عميقاً يشير إلى دلالات القيمة المميزة للجائزة·
إطار أوسع
وأكد أسامة الشيخ أمين عام الجائزة رئيس تحرير سوبر أن الجائزة تتجاوز معنى إطلاقها من مجلة سوبر إلى إطار أوسع يتمثل في أن إطلاقها جاء من إمارة أبوظبي لتدعم الإبداع في كل أنحاء العالم، وتمثل أيضاً رؤية للإعلام الإماراتي في التفاعل مع الأحداث الرياضية·
وحول منح الإعلاميين 40% للتصويت في الاختيار قال الشيخ:'' مشاركة الإعلاميين بهذه النسبة يعزز عملية الاختيار والكل يشاهد جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، والتي تعتمد بنسبة كبيرة على الإعلاميين في اختيارات اللاعبين·
وذكر الشيخ أن لوائح الجائزة تؤكد على خصوصية جائزة أفضل لاعب عربي عن جائزة أفضل لاعب آسيوي وأفريقي، حيث يمكن أن يفوز لاعب عربي بجائزة أحسن لاعب في أفريقيا أو آسيا وأن يفوز لاعب آخر بجائزة أفضل لاعب عربي·
عدد اليوم
