الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوطني للأرصاد» يستعد لبناء ملجأ لطائرات الاستمطار في مطار العين

«الوطني للأرصاد» يستعد لبناء ملجأ لطائرات الاستمطار في مطار العين
16 يونيو 2010 00:39
يعد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل خطته الاستراتيجية للسنوات الثلاث المقبلة، التي تركز على الدراسات والأبحاث وتوطين الكادر الفني في المركز، فضلاً عن تطوير الخدمات المجتمعية. وسيطرح المركز خلال الشهر الجاري مناقصة لبناء ملجأ للطائرات التي يمتلكها والمخصصة لإجراء عملية الاستمطار، علماً أن الملجأ سيكون في مطار العين، وفق ما كشف عنه عبد الله المندوس المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل. وأوضح المندوس أهمية مبدأ الشراكة مع الجهات ذات العلاقة لتقديم أفضل الممارسات وخدماته المجتمعية، مشيراً إلى أن المركز خلال المرحلة المقبلة سيتوجه إلى الشركات والجمهور لتقديم خدماته عن أحوال الطقس عبر الرسائل النصية القصيرة وخدمة مركز الاتصال للتحذير من الأجواء غير المستقرة، وتشكل الضباب أو اضطراب البحر. خدمات أكثر تخصصاً أعلن المندوس أن المركز سيقدم خدمات انتقائية أكثر تخصصاً في الزلازل والأرصاد الجوية مقابل رسوم رمزية تحدد وفقاً للخدمة، كما سيطور المركز من خدماته الإلكترونية لتأخذ شكل برامج موجودة علي الأجهزة الخليوية المعدة لذلك كجهاز الـ I Phone، حيث سيتضمن خدمات الطقس وقراءات الرادار ومحطات الأقمار الصناعية، وحالة البحر. وقال إنه يجري العمل حالياً بشكل يومي ومستمر لإنجاز هذه الخطوة في أسرع وقت ممكن نظراً للضرورة الملحة لإطلاق هذه الخدمات لتحقيق التواصل الكامل والمنشود بسهولة ودون أي عوائق، وفي سبيل ذلك أبرم المركز عقوداً مع الشركات والجهات الحكومية المختصة لتقديم خدماته عن الطقس. تطوير الموقع الإلكتروني يعمل المركز من خلال النسخة المعدلة للموقع الإلكتروني على تزويد الجمهور بصور أوضح للرادار وقراءاتها، ومعلومات مفصلة بشكل أكثر. وفي هذا الاتجاه، أوضح المندوس أن المركز يتجه إلي تجديد شبكة الرادار بالكامل لتصبح قادرة علي رصد حركة السحب وفهم ما يحدث داخل السحابة بشكل أكثر دقة، وبالتالي تحديد فعالية المواد في حالات الاستمطار، وكميات الأمطار التي تسقط وأماكنها على كافة مناطق الدولة وليس أماكن تواجد المحطات الأرضية الخاصة بالمركز فقط، مما يساعد في وضع تصور دقيق لتلك الكميات في كل منطقة وبالتالي يسهم في إتخاذ القرارات الاستراتيجية الخاصة بالبنية التحتية، فضلاً عن تقديم قراءات أكثر دقة عن حالة الجو على مستوى الدولة مع إمكانية تجديدها كل ثلاث ساعات. وقد كشف المندوس عن أنه تم منح المركز قطعة أرض بإمارة أبوظبي، وتم تكليف استشاري وتصميم المبنى واستخراج التصاريح اللازمة، مشيراً إلى أن تطبيق استراتيجية المركز بحاجة لتشييد مبنى مناسب لطبيعة عمل المركز يضم كل الوسائل التي تكفل للمركز القيام بدوره المنوط به. زيارات خارجية وتوسع المندوس في الحديث عن استراتيجية المركز في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن خطط المركز المرحلة المقبلة ستركز على مجال الدراسات والأبحاث وتدريب الكوادر وتزويد المركز بتقنيات حديثة تفيد في تقديم معلومات أكثر دقة في مجال الأرصاد الجوية والزلازل. وقال إن تركيز خطة المركز على هذه المجالات جاءت ترجمة لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس أمناء المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل الذي يوجه دائماً بالاطلاع على كل ما هو حديث واستقطاب الخبراء المتخصصين في مجالي الأرصاد والزلازل. وذكر المندوس أن سموه أمر في وقت سابق بإيفاد فرق عمل إلى مناطق مختلفة من العالم ومتنوعة حتى يتم التعرف إلى مدارس مختلفة من الدراسات المناخية، حيث تم إيفاد ثلاث مجموعات قامت إحداها بالتوجه شرقاً (استراليا والصين واليابان) والثانية إلى أوروبا (فنلندا والمملكة المتحدة وفرنسا) والثالثة غرباً (كندا والولايات المتحدة). وأفاد المندوس أن المركز بصدد تطوير البنية التحتية وتزويده بخادم حديث خاص بالتنبؤات العددية (النمذجة العددية) التي يستخدمها المتنبئ الجوي وتمكنه من الحصول على معلومات أكثر دقة وقراءات لأكثر من ثلاثة أيام. توطين الكادر وتطرق المندوس إلى توطين الكادر، حيث ينوي خلال العام الحالي وبالتعاون مع مكتب البعثات في وزارة شؤون الرئاسة إلى استقطاب خريجي الثانوية العامة من المواطنين خلال العشر سنوات المقبلة لزيادة عدد الكفاءات الوطنية في مجالات الأرصاد الجوية والزلازل.?وذكر المندوس أن المركز يستقطب فئات الطلاب المتخرجين من الثانوية العامة خريجي القسم العلمي حسب معدل درجات محدد ويتم ابتعاثهم لدراسة العلوم الخاصة بمجالات العمل في المركز، مشيراً إلى أن هناك صعوبة يواجهها المركز في استقطاب الطلبة المواطنين نحو التخصص في مجال الارصاد والزلازل. وحول المزايا التي يوفرها المركز لموظفيه، أكد المندوس أن المركز يقدم لموظفيه العديد من المزايا والحوافز بالإضافة لإيفادهم للمؤتمرات وورش العمل والمشاركة في الدورات محلياً وخارجياً لتطوير مهاراتهم، فضلًا عن وجود خطة مستقبلية لزيادة تلك الحوافز. وفي هذا الإطار، ذكر المندوس أن المركز يعد خطة للتعاون مع الجامعات لتكون مشاريع تخرج الطلبة في مواضيع متعلقة بالأرصاد والزلازل، بما يخلق قاعدة علمية لدى الطلبة في هذه المواضيع والتخصص فيها. وأكد أن ترسيخ العلاقة بين المركز والجهات الأكاديمية يعد من أولويات المركز باعتبارها النواة لتطوير المهارات الأكاديمية والعملية لدى الطلبة في مجالات الأرصاد والزلازل، ولحين توفر مساقات في المعاهد والجامعات التي تختص بهذين التخصصين سيتم الاعتماد في التدريب على المؤسسات العلمية خارج الدولة لإعطاء المحاضرات للطلبة الجامعيين في مجالات الرصد الجوي والزلازل. مكاتب فرعية في إمارات الدولة وفي إطار التعاون مع الجهات الحكومية في الدولة أوضح المندوس أن هناك تعاون وتنسيق مع شركة مطارات أبوظبي ومع مطار دبي والشارقة والفجيرة لتقديم معلومات عن حالة الطقس، هذا بالإضافة للتعاقدات الحالية مع عدد من الشركات العاملة في المجال البحري. ومن ضمن خطة المركز طويلة الأمد، قال المندوس إن المركز يتجه لأن يكون له مكاتب فرعية في كافة الإمارات، وبما يسهم بالقيام بدوشره كمركز معتمد للمعلومات في مجال الأرصاد الجوية والزلازل.? كما أن هناك تواصلاً مستمراً مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والشرطة والدفاع المدني والبلدية لتوفير معلومات عن الطقس والزلازل، وتوفير دراسات مناخية ومعلومات عن كميات الأمطار بما يساعد في اتخاذ القرارات الاستراتيجية الخاصة بالدولة كتلك المتعلقة بخطط بلدية أبوظبي في تمديد شبكات الصرف الصحي. وفيما يخص اتفاقات التعاون أفاد المندوس أن هناك مشروع اتفاقات تعاون إقليمية مع سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية بشأن تبادل المعلومات المتعلقة بالزلازل، والاستفادة من خبرات الدولتين في هذا المجال، أما بالنسبة للتعاون الدولي في مجال الأرصاد الجوية وبحكم عضوية الدولة في المنظمة العالمية للأرصاد فالمجال مفتوح للتعاون الدائم مع جميع أعضاء المنظمة في كافة المجالات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©