الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات «الوفاق» تتقدم في سرت بعد الغارات الأميركية

قوات «الوفاق» تتقدم في سرت بعد الغارات الأميركية
3 أغسطس 2016 01:14
عواصم (وكالات) أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، أمس، أنها أحكمت سيطرتها بالكامل على حي إضافي في وسط مدينة سرت لتضيق بذلك الخناق على تنظيم داعش الإرهابي الذي تعرضت مواقعه في المدينة أمس الأول لضربات جوية أميركية. وفيما رحبت إيطاليا وفرنسا بالغارات الأميركية، وجددتا دعمهما حكومة الوفاق، اعتبرت روسيا تلك الضربات «غير قانونية». وجاء الإعلان عن التقدم الميداني بعد ساعات على تنفيذ الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش في سرت، كانت الأولى منذ إطلاق القوات الحكومية الليبية العملية العسكرية الهادفة إلى استعادة المدينة من أيدي الجهاديين في مايو. ونشرت القوات الحكومية على صفحتها على موقع «فيسبوك» أمس رسماً بيانياً، أوضحت فيه أنها باتت تسيطر بشكل كامل على حي الدولار في وسط سرت (450 كلم شرق طرابلس) الذي اقتحمته الأحد. وبحسب الرسم البياني، انتقلت الاشتباكات إلى منطقة قصور الضيافة الواقعة بين حي الدولار ومركز قاعات واغادوغو، المقر الرئيس لتنظيم داعش في سرت. وقتل في معارك الاثنين التي خاضتها القوات الحكومية مع داعش في حي الدولار خمسة عناصر من القوات الحكومية، وأصيب 17 عنصراً بجروح، بحسب بيان رسمي. وكانت القوات الحكومية الليبية التي تضم خليطاً من الجماعات المسلحة ووحدات صغيرة من الجيش المفكك، أطلقت قبل أكثر من شهرين عملية «البنيان المرصوص» لاستعادة سرت الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي منذ يونيو 2015. وحققت القوات الحكومية في بداية عمليتها العسكرية تقدماً سريعاً، لكن العملية عادت وتباطأت بفعل المقاومة التي يبديها عناصر التنظيم الإرهابي الذين يعتمدون على القناصة والسيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون. وقتل في العملية العسكرية منذ بدئها في 12 مايو، أكثر من 300 عنصر من القوات الحكومية، وأصيب أكثر من 1500 بجروح، بحسب مصادر طبية في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، حيث مركز قيادة عملية «البنيان المرصوص». ومع استمرار بطء التقدم الميداني والخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية، أعلنت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي، أمس الأول، ضربات جوية أميركية بناء على طلب منها. وأوضحت القوات الحكومية في بيان أمس أن الطائرات الأميركية، شنت الاثنين خمس غارات استهدفت مواقع وآليات لـ «داعش». وكان المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك، أكد في بيان أمس الأول، أن هذه الغارات «ستتواصل». وقام السراج بزيارة إلى مركز قيادة عملية «البنيان المرصوص» في مصراتة، حيث شدد على «وضع الإمكانيات المتاحة كافة لدعم قوات» حكومته، بحسب بيان نشر على موقع الحكومة أمس. وأجرى وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، أمس، اتصالاً برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، بعد يوم واحد من الضربات التي شنتها الولايات المتحدة في ليبيا، وذلك وسط حالة من التوتر بين طرابلس وباريس بسبب ما تم كشفه عن وجود قوات فرنسية على الأراضي الليبية. ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية، فقد أشاد أيرولت بطلب السلطات الليبية لدعم دولي شنت الولايات المتحدة في إطاره غارات ضد «أهداف إرهابية» في مدينة سرت شمالي ليبيا. وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية الليلة قبل الماضية «تقييمها الإيجابي» للعمليات الجوية التي «شنتها الولايات المتحدة الأميركية على أهداف لتنظيم داعش في سرت». وشددت الوزارة في مذكرة على أن الغارات الأميركية جاءت «بناء على طلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية، لدعم القوات الموالية للحكومة، في إطار الهدف المشترك المتمثل في المساعدة على استعادة السلام والأمن في ليبيا»، بحسب وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء. ونوهت بأن إيطاليا تدعم الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء فائز السراج، و«شجعتها منذ تشكيلها على تنفيذ الخطوات اللازمة لاستعادة الاستقرار والسلام للشعب الليبي». وقالت «لذلك تقدر إيطاليا الجهود المبذولة من حكومة الوفاق والقوات الموالية لها لإلحاق الهزيمة بالإرهاب، ولا سيما عملية البنيان المرصوص لتحرير مدينة سرت من تنظيم داعش». وتابعت أن دعمها لهذه العملية قد انعكس في «أشكال مختلفة على مدى الأشهر القليلة الماضية، لاسيما عبر عمليات إنسانية كبيرة لعلاج المقاتلين الجرحى، ولصالح المرافق الصحية في ليبيا». وانتقدت موسكو على لسان سفيرها في ليبيا، إيفان مولوتكوف، أمس، الضربات التي تنفذها واشنطن على مواقع تنظيم داعش في ليبيا، لأنها «تفتقر إلى الأسس القانونية» حسب وصفه. ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن السفير تأكيده أن مسألة توجيه ضربات إلى إرهابيين في ليبيا تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن الدولي، رافضاً التعليق على إمكانية قيام بلاده توجيه ضربات ضد مواقع تنظيم داعش في ليبيا في حال حصول موسكو على طلب مناسب بهذا الشأن. ورفضت الخارجية الأميركية، اتهامات السفير الروسي في ليبيا. وقال ممثل في الخارجية الأميركية في تصريح لوكالة انترفاكس الروسية، إن الولايات المتحدة تستطيع أن تستخدم القوة ضد تنظيم داعش في ليبيا. واصفة الضربات بمثابة إجراءات دفاعية ذاتية. أوباما: دعم الحكومة الليبية من مصلحة أمننا القومي واشنطن (رويترز) قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، إن دعم معركة الحكومة الليبية ضد تنظيم داعش الإرهابي يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي، وذلك بعد يوم من إعلان حكومته أنها نفذت ضربات جوية هناك. وقال أوباما إن الضربات الجوية نفذت لضمان أن تتمكن القوات الليبية من إنجاز مهمة قتال الجماعة المتشددة وتعزيز الاستقرار. وأضاف أن غياب الاستقرار في سوريا والعراق «ساعد في تفاقم بعض التحديات التي شهدناها فيما يتعلق بأزمة المهاجرين في أوروبا». القاهرة: كنا نعلم بالغارات.. وندعمها القاهرة (وكالات) قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد: «إن بلاده كانت على علم بالضربات التي نفذتها الطائرات الأميركية في ليبيا»، مشيرًا إلى دعم بلاده مثل هذا التوجه الذي قننه طلب حكومة الوفاق. وأعلن أبو زيد دعم بلاده هذه الضربات، وأضاف خلال مداخلة تلفزيونية أن الضربات الأميركية استهدفت مواضع محددة، وتأتي معززة لقدرات الجيش الوطني الليبي في مواجهة تنظيم «داعش» في سرت. وأشار إلى أنه يجب رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، موضحًا أن هناك مطالب وخطوات تتخذ في هذا الأمر داخل مجلس الأمن الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©