أكد مسؤولون أفغان أمس مصرع 12 شرطياً بأعمال عنف متفرقة في المناطق الجنوبية والشرقية المضطربة بأفغانستان. وقال نائب حاكم إقليم غزنة كاظم الله يار إن أشخاصاً يشتبه في أنهم من مقاتلي “طالبان” هاجموا نقطة تفتيش تابعة للشرطة في منطقة غزنة عاصمة
الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه، الليلة قبل الماضية، مما أدى إلى مقتل 5 من ضباط الشرطة وإصابة شرطيين آخرين. وأكد نوروز علي محمودي نائب قائد شرطة الولاية الحادثة مبيناً أن المهاجمين تمكنوا من الفرار. وتبنت “طالبان” الهجوم في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس. وولاية غزنة الواقعة على الطريق الذي يربط كابول بقندهار، تشهد بانتظام أعمال عنف. وتسيطر القوات الأفغانية على بعض مدنها لكن غالبية القرى فيها لا تزال خاضعة لسيطرة “طالبان”.
من جهة أخرى، ذكرت وزارة الداخلية في بيان، أن ضابطين آخرين قتلا وأصيب 3 في منطقة خوجياني بإقليم نانجارهار شرق البلاد أمس الأول، عندما تعرضا لكمين نصبه مقاتلو “طالبان”.
وتابعت الوزارة أن الشرطة ردت على الهجوم وقتلت 5 مقاتلين وأصابت 6 آخرين. كما ذكر بيان الوزارة أن 4 رجال شرطة قتلوا في إقليم وارداك وسط البلاد عندما انفجرت مركبتهم بسبب قنبلة زرعت على جانب طريق مضيفاً أن شرطياً آخر قتل وأصيب 5 آخرون في انفجار مماثل بإقليم قندهار جنوب البلاد أمس الأول أيضاً. وعزز مقاتلو “طالبان” هجماتهم على القوات الأفغانية والدولية بعد مطلع الربيع في الأقاليم الجنوبية والشرقية وهي المركز الرئيسي لنشاط المتشددين.
وفي وقت لاحق، أعلنت الشرطة أن مسؤولاً محلياً وابنه وحارسه الشخصي قتلوا أمس، بتفجير سيارة في قندهار المضطربة. وقال نائب رئيس الشرطة في الولاية أحمد شيرزاد إنه تم تفجير عبوة ناسفة في السيارة عن طريق التحكم عن بعد.
وأوضح أن عبد الجبار رئيس إقليم أرغنداب وأحد أبنائه وحارسه الشخصي، قتلوا عندما انفجرت عبوة ناسفة قرب من عربتهم في مدينة قندهار”. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن جنديين بريطانيين قتلا في هجومين منفصلين بولاية هلمند الجنوبية أمس الأول. وقتل الجنديان وهما من كتيبة دوق لانكستر، في حادثي إطلاق نار منفصلين في إقليم نادي علي بولاية هلمند الجنوبية.
وكانت الوزارة نفسها، أعلنت في وقت سابق أن جندياً بريطانياً توفي أمس الأول، متأثراً بجروح أصيب بها في أفغانستان.
وأصيب الجندي، وهو من فرقة الكومندوز الـ40 في البحرية الملكية، الأحد الماضي خلال تبادل نار مع متمردين في إقليم سانجين بولاية هلمند. وتوفي أمس الأول، في مستشفى ببرمنجهام.
وبذلك يرتفع إلى 296 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ بدء عملية التحالف ضد “طالبان” في 2001.
ماكين يشكك في خطة أوباما لأفغانستان والتزام كرزاي
واشنطن (رويترز) - أعلن السناتور الجمهوري البارز جون ماكين أمس، أن المجهود الحربي للرئيس الأميركي باراك أوباما في أفغانستان يسير فيما يبدو نحو الاتجاه الخاطئ وربما نحو أزمة. وعبر ماكين الذي خاض انتخابات الرئاسة في 2008، عن قلقه بشأن «التقدم الابطأ من المتوقع» بجنوب أفغانستان والشكوك بشأن التزام الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وقال في جلسة بـ»الشيوخ» دافع فيها مسؤولون كبار بوزارة الدفاع، عن الاستراتيجية في أفغانستان «انني أشعر بقلق بالغ بشأن حملتنا في أفغانستان. العديد من المؤشرات الرئيسية تتجه فيما يبدو صوب اتجاه سيئ وربما تشير إلى أزمة متصاعدة». وأثناء الجلسة المتلفزة، أغمي على الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان لفترة وجيزة أمس، لكنه نهض بسرعة وتمكن من الخروج بدون مساعدة.
عدد اليوم
