الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

“الشقيقان الجنيبي” قاضيان في “سلك التحكيم”

“الشقيقان الجنيبي” قاضيان في “سلك التحكيم”
5 نوفمبر 2009 00:07
إذا كان التحكيم قد شهد وجود عدد قليل من الأشقاء يساهمون في حمل لواء هذا المجال الصعب، فإن الشقيقين محمد الجنيبي وعمار الجنيبي حالة خاصة، تستحق التوقف عندها، لأنهما يشاركان في إدارة مباريات دوري المحترفين معاً، وأيضاً يعد عمار أول طبيب يدخل هذا المجال، ويشارك في مباريات الدوري الكروي، بينما يعمل محمد الجنيبي رائداً بالقوات المسلحة، حيث إنهما يخدمان الوطن كل في مجاله، كما أنهما دخلا سلك التحكيم قبل انتهاء مشوارهما، كلاعب بالنسبة لمحمد الذي مارس العملية التحكيمية في المراحل السنية لمدة سنتين، وهو يلعب في الفريق الأول لنادي الحمرية، بينما دخل عمار المجال، وهو يدرس في السنة الثانية بكلية طب الأسنان. وبدأ الشقيق الأكبر محمد الجنيبي التحكيم عام 97 ، بعدما ترك الفريق الأول، وأدار أول مباراة في الدوري عام 2001 وجمعت الوصل والفجيرة ويومها فاز الوصل 3 / صفر وفي عام 2005 حصل على الشارة الدولية. أما عمار الجنيبي فيدين بالفضل لدخوله إلى عالم التحكيم لشقيقه محمد الذي يرى فيه المثل الأعلى، ليس على مستوى التحكيم فحسب، ولكن في الحياة كلها، حيث يقول: هو بالنسبة لي بمثابة الأب، لأنه الأخ الأكبر، وأنا محظوظ أن يكون لي أخ بمواصفات محمد الجنيبي، لقد جعلني أحب التحكيم، عندما كنا نلعب في الفرجان، كنت أقوم بالتحكيم أيضاً، ولاحظ هذا الشيء، وفي عام 2002 قال لي هناك دورة تحكيم قادمة، أتمنى أن تلتحق بها، وترددت في البداية لما أراه من تعرض الحكام لأمور كثيرة صعبة، لكنه قال لي أنه مجال ممتع، تستطيع أن تبدع فيه، وتقدم خدمات جليلة لشباب المجتمع، وبالفعل اقتنعت، وشاركت في الدورة التي عقدت عام 2003، وكنت في سنة ثانية بكلية الطب، ولا أنسى الدور الذي قام به الكابتن سالم سعيد المحاضر بالاتحاد الآسيوي والسكرتير الفني السابق للجنة الحكام، حيث ساهم بشكل مباشر في زيادة حبي لهذا المجال، وبعدها بدأت رحلة التحكيم في المراحل السنية المختلفة، وتدرجت سريعاً، حتى وصلت إلى حكم درجة أولى في العام الماضي، وعمري 26 سنة، ومن فرط حبي للتحكيم تأخرت سنة في الدراسة، عندما أجريت عملية الرباط الصليبي عام 2005 وتأخرت “كورس” في الدراسة. وعن أول علاقة له بدوري المحترفين قال: كان ذلك في نهاية الموسم الماضي، عندما أدرت مباراة الوحدة والنصر يوم 15 مايو 2008 ثم أدرت مباراة بني ياس وعجمان، والتي تعتبر أول مباراة لي في دوري المحترفين هذا الموسم. ويقول أيضاً إن فضل شقيقي محمد علي كثير، فهو أول شخص اتصل به بعد إدارتي لأي مباراة، وأسأله عن الحالات التي تعرضت لها أثناء سير اللقاء ويقدم لي النصائح التي استفيد منها في المباريات التالية، وحقيقة لقد دخلت مجال التحكيم، لكي أكمل ما بدأه محمد الجنيبي ونشرف الكرة والتحكيم الإماراتي. وعن التعارض بين الطب والتحكيم قال: لم يكن هناك تعارض، فطالما تحب المجال الذي تدخله، تستطيع أن تنجح فيه، وتضيف إليه وتوجد علاقة توافقية، وهذا ما حدث معي، حيث يسهل المسؤولون بلجنة التحكيم من مهمتي، ويسندون إلي المباريات التي تتناسب مع وقتي كطبيب، حيث أداوم في مستشفى توام بالعاصمة أبوظبي، وفي نفس الوقت أجد كل تشجيع من رئيسي في المستشفى الدكتور عيسى وزملائي. وعن القاسم المشترك قال: إن الطب والتحكيم يجتمعان في خدمة الناس والمجتمع، وأيضاً الالتزام بالوقت واتخاذ القرارات الحاسمة، وأيضاً تكوين علاقات سواء مع المرضى أو الرياضيين. وعن طموحاته مع التحكيم قال: أريد في البداية أن أثبت وجودي في دوري المحترفين، وبعدها يكون لكل حدث حديث، لا أريد أن أتسرع، بل أمضي في الطريق خطوة خطوة . وعن رأيه في سنة ثانية احتراف قال مقارنة بالمواسم الماضية، يعتبر هذا الموسم أكثر من ممتاز حتى الآن، حيث هناك انضباط من اللاعبين داخل الملعب والذين يركزون في تقديم مستويات جيدة، تساهم في ارتفاع مستوى الدوري، كما تشير المؤشرات إلى أن الكرة الإماراتية، تمضي في الطريق الصحيح . وعن أفضل مباراة أدارها قال: إنها مباراة نهائي دوري الرديف عام 2006 والتي جمعت النصر وبني ياس وفاز بها النصر. وعن مثله الأعلى في مجال التحكيم قال: إنه شقيقي محمد، كما أحب الكابتن علي بو جسيم الذي لم أتشرف بالتواجد معه في الملعب، حيث اعتزل التحكيم في السنة التي انضممت فيها إلى هذا المجال، كما أنني معجب بالحكم مادينا الإسباني، وقال أيضاً عن حياته الخاصة: لقد بدأت أولى خطوات الزواج في الأسبوع الماضي، وإن شاء الله سوف أكمله خلال الصيف القادم. أما الشقيق الأكبر محمد الجنيبي فيقول: إن بدايتي مع التحكيم، كانت بهدف الاطلاع في البداية، وبعدها وجدت أن هذا المجال يتمتع بروح التحدي والمتعة، وهو مجال ليس بالهين وكنت أتمنى أن أصل إلى ما هو أبعد من حصولي على الشارة الدولية، لكن العمر لم يخدمني، حيث أبلغ من العمر الآن 43 سنة، ولذلك لم انضم إلى حكام النخبة، حيث بدأ الاتحاد الآسيوي يحدد عدد الحكام عام 2007 . وعن رأيه في سن 45 عاماً لاعتزال الحكم، وهل هذا مناسب قال: إنه مناسب بالنسبة للتحكيم الدولي، أما على مستوى التحكيم المحلي، فيمكن للحكم أن يستمر ثلاث سنوات أخرى . وعن دوره في تشجيع شقيقه الأصغر عمار للانضمام إلى سلك التحكيم قال: نعم حدث ذلك من كثرة حديثنا عن التحكيم فزادت رغبته والتحق بالفعل، وهل يراه خليفته في الملاعب، قال: أتمنى أن يصل إلى ما هو أبعد، خاصة أنه صغير السن، ويملك مقومات الحكم الجيد. وحول نصائحه لشقيقه قال: إن أول شيء يتعلق بضرورة المحافظة على المران، لأن رأسمال الحكم يكمن في امتلاكه للياقة البدنية، لأن الجهد هو أهم شيء لأنه يضعه في المكان الصحيح أثناء سير المباراة، وبالتالي يستطيع اتخاذ القرار الصحيح، وأيضاً أنصحه بحسن المعاملة سواء مع الموجودين داخل الملعب أو خارجه، وكذلك الاستماع إلى نصائح أصحاب الخبرة في هذا المجال وزملائه، وحتى الجماهير التي تصدر من بعضهم آراء مفيدة. وعن أصعب المباريات التي أدارها قال: هي التي جمعت العراق والبحرين في دورة الخليج الماضية، أما اللقاء الأحلى فهو الذي جمع الأهلي بالعين في الموسم الماضي على ستاد راشد وفاز به الأهلي 1 / صفر، وكذلك مباراة الجزيرة والوحدة هذا الموسم، فعلى الرغم من حساسيتها كان اللاعبون متعاونين في الملعب ورغم ركلة الجزاء التي اختلفت فيها وجهات النظر
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©