غضب بسبب الهجوم على لاعبي “الأبيض الصغير” في المنتديات

عبر الجهاز الإداري لمنتخب الناشئين عن حزنه من تردي النقاش في بعض المنتديات عن مشاركة “الأبيض الصغير” في مونديال نيجريا، وتعرض لاعبي الفريق للهجوم، وأن الفريق صعد إلى الدور الثاني بالحظ، والعديد من عبارات التهكم، مما أزعج إدارة بعثة منتخبنا كثيراً، خاصة مثل هذه النقاشات غير الموضوعية من شأنها أن تؤثر على معنويات اللاعبين خلال هذه المرحلة المهمة من عمر البطولة. وقال الدكتور سليم الشامسي رئيس البعثة إن تأهل المنتخب إلى الدور الثاني إنجاز يحسب للفريق لأنه تاريخي، ويتم لأول مرة، وفي ظروف صعبة للغاية، وجاء بالحق وليس بالحظ، لأنه يعني أن الجهاز الإداري، على معرفة تامة بقواعد ولوائح البطولات، ويحفظها عن ظهر قلب، ويعمل على توصيل مضمونها إلى اللاعبين، مما يجعله يتشبث بحقه ويعمل على الاستفادة من مميزاتها على قدر المستطاع.. وحينما حضر الجهاز الفني والإداري إلى حفل القرعة أقيمت ورشة عمل لكل الأجهزة الفنية والإدارية للفرق المشاركة في البطولة، وتم خلالها التنبيه على اللوائح والقواعد الجديدة التي سيتم تطبيقها خلال البطولة، وكان من بينها اللجوء إلى قاعدة اللعب النظيف في حال تساوى المنتخبات في عدد النقاط والأهداف، وعمل جهازنا الفني والإداري طوال فترة المعسكر على هذا الجانب، مما قلل من نيل لاعبينا للبطاقات سواء الصفراء أو الحمراء، وحينما احتاج “الفيفا” إلى الفصل بيننا وهولندا والبرازيل لتحديد الفريق الصاعد إلى الدور الثاني رجحت كفتنا عليهم باللعب النظيف، وهذا يحسب لإدارة منتخبنا. ونحن نعترف بأن الفريق لم يقدم نصف مستواه وهناك العديد من الأسباب لابد أن نكون منطقيين في سردها ليس بغرض التبرير، ولكن لأن هذا واقع مثل ظروف الحياة الصعبة هنا، مما كان له أثر سلبي على معنويات اللاعبين لأنهم في “حبس” انفرادي منذ الوصول لا يغادرون الفندق، إلا للمران والمباريات، مما أشعر اللاعبين بحالة من الملل، كما أن بنيان لاعبي الفرق المشاركة معنا في المجموعة أقوى من بنيان لاعبينا، وهذا واضح جداً من خلال المقارنة بلاعبينا ونظرائهم من إسبانيا وأميركا. وأضاف أن السفر من مدينة إلى أخرى أرهق اللاعبين كثيراً ويكفي القول إن رحلة السفر من مغادرة كانو إلى الوصول للفندق في اجيبو أودي استغرقت حوالي 9 ساعات، وهذا قمة في الإرهاق للكل، وليس للاعبين فقط، مما كان له تأثير على أداء اللاعبين خلال مباراة أميركا. مشاركة إيجابية أما جمال بوهندي مدير منتخبنا فيقول إن التأهل من خلال اللعب النظيف يحسب لنا، لأننا عملنا طوال الفترة الماضية مع اللاعبين على التحلي بالروح الرياضية، وعدم نيل أي بطاقة خلال المباريات، ومن ينالها يتعرض لخصومات، لأن “الفيفا” يلجأ لها لتحديد المنتخبات المتأهلة في حال التساوي في النقاط والأهداف، كما أن مشاركة منتخبنا ليست سلبية، كما يقال فقد ظهر الفريق بمستوى طيب للغاية أمام مالاوي، وقضينا على طموح هذا الفريق من بداية البطولة رغم أنه فريق جيد، وحصدنا 3 نقاط وضعتنا على أول طريق التأهل متساويين مع منتخبات عريقة مثل البرازيل وهولندا ونيوزيلندا، ومتفوقين على منتخبات أخرى كبيرة لم تنل نقطة واحدة في المونديال مثل الجزائر واليابان وهندوراس ومالاوي وكوستاريكا التي أخرجت منتخبنا الشاب ولم يحصد منتخبها سوى نقطة واحدة.. وقد استفاد منتخبنا من خلال هذا المشاركة بشكل إيجابي بالاحتكاك واكتساب مزيد من الخبرات. وأضاف أن خسارتنا من إسبانيا تعتبر خسارة طبيعية لأن مستوى الفريق الإسباني أفضل منا بدنياً ومهارياً، ولم يقف أحد من مجموعتنا في وجه هذا الفريق، ومع ذلك قدمنا شوطاً متميزاً أمامه وسجلنا هدفاً، ولم نكن نستحق الهدف الثالث أبداً، كما أن الفريق فاز على مالاوي بالصف الثاني بأربعة أهداف، أما خسارتنا من أميركا ليست كارثة يهاجمنا البعض بسببها، فالمنتخب الأميركي قوي وبنيان لاعبه متميز للغاية، كما أن لاعبينا لم يقدموا مستواهم الطبيعي خلال المباراة، وهذا شيء يحدث في دنيا لكرة، وهناك نقطة مهمة لابد أن يعرفها شارعنا الكروي أن هناك 8 من لاعبينا من مواليد 93 وهو الفريق الوحيد في البطولة الذي يضم هذا العدد الكبير من اللاعبين الصغار، لأن قاعدة اختيارنا ضعيفة إذا قارنا أنفسنا بدول عريقة مثل البرازيل وهولندا واليابان والجزائر، وهناك مراكز شاغرة بالفريق وتعاني عجزاً لعدم وجود لاعبين لها على مستوى المنتخب في أنديتنا وكل الفرق المشاركة في المونديال من مواليد 92 وهذه نقطة غاية في الأهمية وتفرق في الأداء خلال المباريات، ويكفي القول إن حارس مرمانا عمره 15 سنة وليس 17 وهو أصغر حارس في البطولة، ومع ذلك يعتبر من أفضل حراس البطولة. كما أن الفريق لعب في ظروف صعبة وأجواء لم يتعود عليها مثل الحضور الجماهيري الكبير، وتخيل لاعب صغير يلعب أمام 20 متفرجا في مسابقات المراحل وفجأة يجد نفسه يلعب أمام 20 ألف متفرج أكيد يصاب بالخوف والرهبة.. ويبقى السؤال لمن ينتقد الفريق هل قاعدتنا تسمح لنا بالتفوق على البرازيل وهولندا اللذين تساوينا معهما في عدد النقاط هل تسمح لنا بالتفوق على إسبانيا وأميركا. كولومبيا تطيح بالأرجنتين في مفاجأة مدوية لاجوس (الاتحاد) - شهد دور الـ 16 لنهائيات كأس العالم للناشئين لكرة القدم في نيجيريا أمس مفاجأة مدوية بخروج منتخب التانجو الأرجنتيني بالهزيمة أمام كولومبيا 3/2. انتهى الشوط الأول بتقدم الأرجنتين بهدف أحرزه بيريز في الدقيقة 17 ثم أضاف سيرجيو أراوخو الهدف الثاني في الدقيقة 57، ولكن لاعبي كولومبيا عادوا إلى المباراة من بعيد، وقلبوا النتيجة رأساً على عقب، ونجحوا في إحراز 3 أهداف متتالية عن طريق موريلو وبلانكو وكوينونيس في الدقائق 64 و88 و90، وتأثر منتخب الأرجنتين بطرد لاعبه استبيان اسبيرندولا في الدقيقة 66. وفي مباراة أخرى تأهل منتخب إيطاليا إلى الدور ربع النهائي بفوز 5 على أميركا 1/2 أحرز لإيطاليا جياكومو بيريتا وبيترو ايميلو في الدقيقتين 28 و56، بينما سجل بالدو هدف أميركا الوحيد في الدقيقة 51