مهرجان للمسرح الجامعي في الشارقة العام المقبل

أعلنت مجموعة مسارح الشارقة عن بدء استعداداتها لإطلاق الدورة الأولى من مهرجان الشارقة للمسرح الجامعي بمشاركة عشر جامعات على مستوى الدولة، حيث من المقرر أن تبدأ فعاليات هذه الدورة مطلع أبريل من العام المقبل. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده صباح أمس في مقر المجموعة بالشارقة مدير عام المجموعة محمد حمدان بن جرش ومسؤول العمليات الفنية محمد النابلسي. وقال بن جرش «لقد وصلنا إلى هذا اليوم بعد أن عقدنا خلال الفترة الماضية سلسلة من اللقاءات مع ممثلي عدد من الجامعات والكليات في الدولة، ومع عدد من المسرحيين في الدولة، واطلعنا على تجارب المسرح الجامعي في الكثير من بلدان الوطن العربي، وتمت مناقشة الكثير من الأبعاد التربوية والإبداعية والتنظيمية، وذلك حتى يكون المهرجان في دورته الأولى بأفضل حلة ممكنة». وأشار إلى أنه بانضمام هذا المهرجان إلى قائمة مهرجاناتها المسرحية، تكون «الشارقة قد تناولت الغالبية الكبرى من الشرائح المستهدفة في العملين الثقافي والإبداعي، وهو ما يأتي لينسجم مع المكانة المرموقة التي حققتها الشارقة على المستويات المحلية والعربية والعالمية بكونها حاضنة ثقافية بامتياز، وذلك نتيجة للرؤية السديدة التي أرسى دعائمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تنظر إلى العمل الثقافي بوصفه جزءاً أصيلاً في عملية التنمية، والتي يشكل الإنسان والمجتمع أسمى غاياتها». وعن هوية المهرجان، قال بن جرش «هو فعاليات مسرحية جامعية إماراتية، تقدم في إمارة الشارقة ضمن فترة زمنية محددة، تشرف عليها وتنظمها مجموعة مسارح الشارقة، وتشارك فيها الجامعات والمعاهد والكليات في دولة الإمارات العربية المتحدة». وفضلا عن إحدى عشرة جائزة سوف يمنحها المهرجان، مثلما يحدث في أي مهرجان مسرحي آخر، كشف بن جرش النقاب عن أن المهرجان سوف يشهد أيضاً عروضاً مسرحية جامعية عربية أو عالمية مستضافة، وندوات تطبيقية بعد العروض لمناقشة العروض المسرحية وتسليط الضوء على مكامن السلب والإيجاب فيها، وورش مسرحية تخصصية، وندوة فكرية رئيسية تهتم بالمسرح الجامعي وعلاقته بالمسرح المحلي والعربي، ودعوة فنانين عرب مسرحيين لإغناء المهرجان والتواصل مع المسرحيين الشباب، وإصدار نشرة يومية لرصد فعاليات المهرجان وتوثيقها، وتكريم شخصيات مسرحية أو إدارية أثرت وأثّرت في مسيرة المسرح الجامعي. وفي ختام المؤتمر قال محمد حمدان بن جرش «إن المؤسسات الجامعية والأكاديمية التي أبدت موافقتها على المشاركة بلغ عددها عشراً، وهي: جامعة الشارقة والجامعة الأميركية في الشارقة وكلية الأفق الجامعية والكلية التقنية العليا في الشارقة وكلية الدراسات الإسلامية والعربية وجامعة الاتحاد وجامعة الجزيرة وجامعة بريستون وجامعة أبوظبي وجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا. ثم دار حوار تركز في أغلبه على عدد من الأفكار مثل المطالبة بوجود نسبة محددة للطلاب المواطنين وضرورة إحداث تطوير تقني على المسارح الموجودة في الشارقة وزيادة عددها لاستيعاب هذا الكم من المهرجانات، كما أُشير إلى ضرورة التريّث في حصد ثمار نتائج المهرجان وتحقيقه لأهدافه المأمولة. الهدف الهدف الأول من هذه الفعالية هو رفع مستوى الحركة المسرحية في الدولة، وتفعيل دور المسرح الجامعي في تنشيط الحركة المسرحية وتطويرها، وإعداد جيل جديد من المسرحيين الشباب القادر على المساهمة في تشكيل مستقبل المسرح الإماراتي، وتأسيس قاعدة جماهيرية مسرحية من الشباب الجامعي القادر على التأثير في مسار الحركة المسرحية في الدولة، واكتشاف المواهب المسرحية الشابة وتشجيعها والعمل على تأهيلها وصقلها ودمجها في الحياة المسرحية المحلية.