الدورة السادسة من الموسم المسرحي تنطلق غداً

أعلنت جمعية المسرحيين مساء أمس الأول عن تفاصيل الدورة السادسة للموسم المسرحي الذي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنطلق عروضه غدا وتستمر حتى العاشر من الشهر القادم بمساهمة فاعلة من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والدائرة الثقافية بالشارقة، ومجموعة مسارح الشارقة، وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وقناة الشارقة الفضائية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الجمعية بمقرها بمنطقة الشارقة القديمة بحضور إسماعيل عبدالله رئيس جمعية المسرحيين بالدولة والمنسق العام للموسم المسرحي السادس، وراشد بن عبود رئيس لجنة العلاقات العامة بجمعية المسرحيين. وأشار إسماعيل عبدالله إلى إن العروض الثلاثة المشاركة في برامج الموسم هي مسرحية «ليلة بعمر» لفرقة المسرح الحديث بالشارقة، ومسرحية «سكراب» لفرقة مسرح دبي الشعبي، وأخيرا مسرحية «حنة» لفرقة جمعية حتا للثقافة والفنون والتراث. ونوه إلى أن عروض الأسبوع الأول من الموسم المسرحي الصيفي سوف تنطلق بالمركز الثقافي في مدينة كلباء، ثم تنتقل العروض في الأسبوع الثاني إلى مدينة دبا الفجيرة، بينما يحتضن المركز الثقافي بإمارة أم القيوين عروض الأسبوع الثالث، وتختتم العروض في الأسبوع الرابع والأخير بالمركز الثقافي بإمارة رأس الخيمة، وستخصص أيام الخميس والجمعة والسبت للعروض كي تتاح الفرصة لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور كي يتواصل مع هذه الأعمال المميزة. وذكر عبدالله أن استمرارية الموسم رغم الصعوبات التي أحاطت به، ورغم تقليص العروض الخاصة به إلى ثلاثة عروض فقط بعد أن كانت تشمل ستة عروض في الدورات السابقة، يؤكد على رغبة الجمعية في المضي على النهج الذي وضعه صاحب السمو حاكم الشارقة بضرورة استمرار الوهج المسرحي لمهرجان أيام الشارقة المسرحية على مدار العام من خلال انتقاء العروض المميزة في المهرجان، وخلق حالة إبداعية وتفاعلية متواصلة تساهم في ترسيخ التقاليد المسرحية وتنمية الذائقة الفنية لدى الجمهور. و أشار عبدالله إلى أن العروض الثلاثة تم اختيارها بدقة وشفافية من قبل لجنة متخصصة وحيادية خلال أيام الشارقة المسرحية لتشارك في الموسم اعتمادا على جودة النص والإخراج وتحقيق الشروط القياسية للعمل المسرحي المتكامل. وفي سؤال حول اقتصار العروض على أربع مناطق فقط في الدولة قال عبدالله إن اختيار المناطق يعتمد على عنصر التدوير بحيث يتم اختيار المناطق التي لم تشملها العروض في الدورات السابقة، وأكد عبدالله على وجود إشكالية أخرى تتعلق بتكاليف الإعلان والترويج العالية والمبالغ بها في المدن الكبرى مثل أبوظبي ودبي وهي الإشكالية التي تقف دائما في وجه توسع وتعدد هذه العروض. وأضاف « رغم هذه العقبات المالية وقصور التعاون المشترك مع المؤسسات الثقافية والإعلامية في المدن الكبرى، إلا أننا قدمنا عروضا سابقة في هذه المدن ولم نلغها تماما من خارطة المواسم المسرحية» وأشار عبدالله إلى أن اختيار المناطق الأربع المعنية في هذا الموسم اعتمد على وجود زحم جماهيري كبير ومميز في هذه المناطق وهو الزخم الذي تم اختباره في المواسم السابقة وأثبت نجاحه في كل مرة، وأضاف « إن تزامن الموسم المسرحي مع فعالية رياضية كبرى مثل نهائيات كأس العالم مثلت لنا تحديا كبيرا فيما يتعلق في استقطاب المشاهدين، ولكننا رغم ذلك لم نغير موعد الموسم لإصرارنا على ترسيخ هذا التقليد المسرحي والثقافي ومن دون تنازلات، ولذلك فضلنا التوجه للجمهور في هذه المناطق الأربع التي تتعدد فيها الأذواق والاختيارات الفردية والعائلية». وفي سؤال حول غياب العرض الرابع الذي تم الإعلان عنه سابقا والذي تم تغطية تكاليفه من خلال مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة والتي غطت أيضا تكاليف العروض الثلاثة المعتمدة في الموسم المسرحي الحالي، أجاب عبدالله بأن العمل الرابع لم يكن مجدولا في الأساس ضمن عروض الموسم الصيفي، وهو قائم ــ كما قال عبدالله ــ على فكرة تم مباركتها من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة وتتركز على ضرورة إنتاج عمل مسرحي نموذجي يحقق التوازن بين المسرح الفني وبين المسرح الجماهيري بحيث لا يتم فيه التنازل عن شروط المسرح الهادف والجاد الذي يحقق الغايات الفنية والإبداعية المتجاوزة لما يقدم من أعمال متواضعة فنيا وذات أهداف تجارية بحتة. واختتم عبدالله حديثه بالإشارة إلى أن هذا العرض النموذجي سوف يرى النور فوق خشبة المسرح في عيد الأضحى القادم وسيتم الإعلان عن تفاصيله وحيثياته في وقت لاحق بعد الانتهاء من كافة العمليات الفنية والإدارية الخاصة بإنتاجه.