اتفقت دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي ومديرية المرور والدوريات، على اعتماد الأخيرة للمخالفات التي تحررها ''الشؤون البلدية'' بحق سائقي المركبات الثقيلة والشركات العاملة في قطاع الإنشاءات، من حيث الغرامة المالية و''النقاط السوداء''، في خطوة نحو حماية الطرق والسكان من أخطارها على الشوارع·
وتعمل دائرة الشؤون البلدية على حماية الطرق والأرصفة من خلال إيجاد أدوات ردع، لمواجهة سوء استخدام الشوارع من قبل بعض أصحاب المركبات الثقيلة والشركات العاملة في قطاع الإنشاءات، والحد من الآثار السلبية المتمثلة في إعاقة حركة السير وتشويه المظهر العام للمدينة·
وكانت الدائرة قد سجلت ملاحظة استمرار بعض المركبات والآليات التي تجوب شوارع المدينة وتتناثر وتتساقط مواد خرسانة وأتربة ومخلفات بناء منها ''دون اكتراث من السائق''·
وبدأت وزارة الداخلية اعتباراً من مارس الماضي تطبيق نظام ''النقاط السوداء'' على رخص القيادة التي حددت بـ 24 نقطة كحد أقصى يترتب عليها بعد ذلك حجز الرخصة· وبلغ إجمالي المخالفات المرورية المسجلة في إمارة أبوظبي يوم الأربعاء قبل الماضي، 34036 مخالفة، وفقاً لإحصائية القيادة العامة لشرطة أبوظبي·
ووجهت الدائرة إلى جميع الشركات التي تعمل في مجال الإنشاءات والمكاتب الاستشارية المشرفة على إدارة تنفيذ المشاريع الإنشائية بالإمارة كتباً دعتها فيها إلى ''تحمل مسؤوليتها والقيام بدورها كل حسب اختصاصها في الحد من مخالفات الشاحنات وبذل ما في وسعها لتحقيق هذا الهدف''·
كما حثتها على الالتزام بشروط الأمن والسلامة المرورية، وقوانين السير والمرور والتأكيد عليها بعقودها واجتماعاتها الموقعية والعمل على نشر الوعي ''واستبدال ثقافة الإهمال واللامبالاة بثقافة الاهتمام والمسؤولية''·
وشددت الدائرة على أن التطور العمراني يعتمد على أرقى المعايير العالمية في تخطيط مدنه، لإظهارها بصورة حضارية راقية ولتأمين راحة السكان وحماية أمنهم وسلامتهم·
وقال الرائد حسين الحارثي مدير إدارة هندسة المرور والطرق في شرطة أبوظبي إنه يحظر على الشاحنات والمركبات الثقيلة المحملة الدخول الى شوارع المدينة، فيما ينبغي عند التحميل حصولها على تصريح حيث تم إصدار 13300 تصريح العام الحالي·
وبحسب القانون المروري، بلغ عدد المركبات والشاحنات التي طبقت عليها عقوبة الحجز لمدة أسبوع والغرامة 200 درهم وتسجيل ثلاث نقاط بحق السائقين على الطرق الخارجية في مدينة أبوظبي 42 مركبة وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري·
وكان المقدم محمد أحمد المزروعي رئيس قسم الطرق الخارجية في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي أكد استمرار الحملات الميدانية المكثفة على الطرق الخارجية لتكريس السلامة المرورية والحد من كل التصرفات التي يمكن أن تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية·
وشدد على تطبيق عقوبة الحجز لمدة أسبوع على المركبات المخالفة للحمولة المقررة نسبة لما تشكله هذه المخالفة الجسيمة من خطورة كبيرة تهدد بقلب المركبة خاصة عند المنحنيات وعدم مقدرة السائق على السيطرة على مركبته·
من جهتهم، طالب سائقو شاحنات الجهات المعنية بضرورة النظر لأوضاعهم وطبيعة عملهم، حيث يقضي بعض السائقين أكثر من 14 ساعة قيادة على الطرقات حتى يستطيع أن يتعايش مع الزيادات المطردة في أسعار الديزل، بالإضافة الى قدرته على تلبية متطلبات السوق الذي يحتاج الى مضاعفة العمل والإنتاج بسبب التطور العمراني الشامل في الدولة، بحسب ما قال حاجي أنور سائق شاحنة حمولتها 80 طناً·
وخفضت شركات أينوك وإيبكو وإمارات أسعار الديزل -للمرة الثانية خلال الشهر الجاري كان آخرها في 10 أغسطس، بواقع 50 فلساً على كل جالون إلى 17,75 درهم للجالون مقابل 18,25 درهم، لكن الديزل مازال مرتفعاً بنسبة 55% مقارنة بسعره بداية هذا العام·
ورفعت ''أينوك'' و''إيبكو'' و''إمارات'' أسعار الديزل عشر مرات خلال العام الجاري كان آخرها في التاسع والعشرين من يونيو الماضي، فيما أبقت شركة ''أدنوك'' على سعر الديزل عند مستواه بواقع 8,6 درهم للجالون والمثبت من ديسمبر ·2006
وأفاد حاجي أن السائقين يتطلعون الى مضاعفة أرباحهم، وهذا النوع من السيارات يتطلب صيانة مستمرة بسبب التشغيل الدائم للسيارة والحمولة التي تتسبب في تلف الإطارات، والقطع الاستهلاكية بسرعة الأمر الذي يتجاهله بعض السائقين ويؤذي بذلك الطرقات والأرصفة·
من جانبه يقول عثمان الزليم سائق شاحنة ويعمل على خط العين مصفح، إن الآليات والشاحنات تتسبب في أذى الشوارع وإتلاف الطرقات بسبب استمرار استخدامها، لذا عمدت بعض المدن الى إقامة شوارع خاصة للشاحنات، حتى لا تزاحم السيارات الخفيفة·
عدد اليوم
