الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن ترفض مطالب دمشق بضمانات مكتوبة

واشنطن ترفض مطالب دمشق بضمانات مكتوبة
10 ابريل 2012
رفضت الولايات المتحدة أمس مطالب سوريا بضمانات مكتوبة بأن يلقي المقاتلون المعارضون السلاح لتنفيذ خطة المبعوث العربي الأممي كوفي عنان لسحب القوات من المدن ووصفت تلك المطالب بأنها أسلوب للمماطلة. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية “هذه ليست سوى وسيلة أخرى للمماطلة من أجل كسب الوقت”. كما أعربت الولايات المتحدة عن “غضبها الشديد” من الأنباء عن هجوم القوات السورية على لاجئين سوريين على الجانب التركي من الحدود. وقالت نولاند “ندين بشدة أي هجوم من النظام السوري على اللاجئين في الدول المجاورة، ونحن غاضبون بشدة”. وأضافت “نحن نضم صوتنا إلى صوت الحكومة التركية في دعوة النظام السوري إلى الوقف الفوري لإطلاق النار” وأضافت أن “الحادث هو مؤشر آخر على أن نظام الأسد لا يبدو انه مستعد بتاتا للوفاء بالالتزامات التي قطعها لكوفي عنان” مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية. وأكد البيت الأبيض أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يظهر حتى الآن أي مؤشر على أن حكومته ملتزمة بخطة السلام لإنهاء العنف في سوريا. وصرح جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض “لم نر أي مؤشر بعد على أن نظام الأسد يلتزم بتعهداته” بموجب الاتفاق الذي تم بوساطة موفد الأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان والذي يقضي بانسحاب القوات السورية من المدن التي تشهد تمردا. من جهته أكد نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف، أن موسكو تعمل مع السلطات السورية للسعي الى إنهاء العنف وبدء محادثات مع المعارضين، لكنها لم تصل الى حد الضغط علانية على الحكومة للوفاء بمهلة انسحاب الجيش. ومن المتوقع ان يصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى موسكو ويجتمع مع نظيره الروسي اليوم الثلاثاء، وهي المهلة المحددة لانسحاب القوات الحكومية السورية من المدن والبلدات. ونقلت وكالة “ايتار تاس” للأنباء عن جاتيلوف قوله إن موسكو “تعمل بنشاط مع دمشق من اجل بدء عملية تسوية سياسية في سوريا. وعبر جاتيلوف مجددا عن معارضة روسيا للتدخل في سوريا إذ تقول إن أي تغيير في الحكومة يجب ان يكون نتاج عملية سياسية سورية داخلية وليس بسبب ضغوط من دول اجنبية تدعو الى استقالة الرئيس بشار الاسد. ونقلت الوكالة عن جاتيلوف قوله “محاولات فرض حل على سوريا من الخارج ستؤدي فقط الى تصاعد التوتر. كل شيء يجب ان يراعي احترام سيادة سوريا والعنف يجب أن يتوقف”. واكد جاتيلوف أنه من غير المستبعد أن ترسل بلاده ممثلين روس ضمن بعثة مراقبة الأمم المتحدة إلى سوريا. غير أن جاتيلوف أوضح أن مسألة تشكيل بعثة المراقبين الأممية إلى سورية لم يتم اقرارها مبدئياً بعد، مشيرا إلى ضرورة التوافق على مستوى وقوائم البعثة. ونقلت وكالات أنباء روسية عن جاتيلوف تذكيره أن الجنود السوريين سيتعين عليهم الانسحاب من المدن في العاشر من أبريل المقبل، وان على الجانبين وقف العنف اعتباراً من الثاني عشر من الشهر الجاري على أقصى تقدير وفقاً لخطة عنان. بدورها دعت الصين امس نظام دمشق والمعارضة السورية الى احترام “تعهداتهما” بوقف اطلاق النار، والانسحاب العسكري من المدن في إطار خطة عنان لتسوية الأزمة. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو ويمين ان “الصين تدعو الحكومة السورية والاطراف المعنيين في سوريا الى احترام التعهدات بوقف إطلاق النار وسحب القوات” من المدن والتعاون مع جهود الوساطة التي يقوم بها عنان لتخفيف حدة الوضع المتوتر الحالي وتسهيل عمليات المساعدة الإنسانية والتشجيع على حل سياسي للصراع في سوريا. ودعا ليو من جهة أخرى الاسرة الدولية الى “الصبر” وطالبها بإعطاء عنان المزيد من الوقت. الى ذلك نددت فرنسا “بشدة باستمرار المجازر” في سوريا واعتبرت “المطالب الجديدة” للنظام السوري “غير مقبولة” بعد ان اعلن أنه لن يسحب قواته من المدن ما لم يحصل على “ضمانات مكتوبة” من المعارضة. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان انه “وبعد أن أعلن نظام بشار الاسد موافقته على خطة عنان واقترح بنفسه مهلة العاشر من ابريل لسحب قواته واسلحته الثقيلة من المدن، ها هو يتقدم بمطالب جديدة غير مقبولة”. واشترط النظام السوري الاحد التزامات خطية من المعارضة لوقف كل اشكال العنف، والبدء بسحب القوات النظامية، وذلك قبل يومين على انقضاء مهلة الامم المتحدة. وصرح فاليرو ان “فرنسا تندد بقوة بمواصلة المجازر التي يرتكبها النظام السوري والتي اوقعت عشرات القتلى بين المدنيين والعديد من الجرحى في الايام الاخيرة”. واضاف أن “فرنسا تجدد دعمها وثقتها في عنان وهي تعرب عن صدمتها إزاء الفظائع المستمرة في سوريا”. وتابع فاليرو ان “فرنسا والأسرة الدولية عليهما عند حلول مهلة العاشر من ابريل استخلاص العبر من رفض النظام السوري التعاون. وفرنسا تذكر سوريا بهذا الالتزام بقوة”. إلى ذلك دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إطلاق النار عبر الحدود من سوريا إلى تركيا ولبنان.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©