السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس الدولة يرعى الثقافة والمثقفين عربياً وعالمياً

رئيس الدولة يرعى الثقافة والمثقفين عربياً وعالمياً
4 نوفمبر 2009 01:48
تواصلت الإنجازات الثقافية في الدولة وتفاعلت مع العالم بكفاءة نادرة، أثبتت أصالة الإبداع وروح التجديد في مختلف المجالات في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وأصبحت الإمارات قبلة لثقافات العالم، يأتي إليها المبدعون في مختلف صنوف الثقافة ليجددوا فوق أرضها أحلامهم بالشهرة وبالمشاركة في عجلة التطور الذي تشهده الدولة. وكانت أولى الإنجازات الفعلية في ميدان الثقافة أن تم تأسيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي عملت جاهدة على طرق روح التغيير فتعددت إنجازاتها الثقافية برؤية حداثية وموروثية وعالمية إنسانية. كما ان إطلاق جائزة الشيخ زايد الدولية للكتاب كان حدثاً قلّ نظيره، إذ أكسبت الإبداع في مختلف مشاربه وأرومته حلة جديدة وقبساً خالداً من عبق اهتمامات المغفور له الشيخ زايد رحمه الله الذي كان الراعي الأول للكتاب، فتعددت حقول الجائزة وتنوعت وجعلت المبدعين العرب يرنون إليها كونها الجائزة الأكثر نقاءً والأرفع شأناً والأكثر مصداقية. وتعددت المنجزات وتعدت إلى روح الاحتضان فانفردت الإمارات وفي أبوظبي تحديداً باحتضان جائزة البوكر العربية للرواية التي لاقت استحساناً عربياً. وفي هذه المرحلة كان الحلم يراود الجميع أن يرى المشاريع الثقافية الكبرى التي خطط لإنجازها في جزيرة السعديات وهي إقامة متحف لوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم أبوظبي ومتحف زايد الوطني ودار المسارح والفنون، التي صممت بما تدهش وتعرف العالم بكيفية رؤية الإمارات للفنون والثقافة حيث يمتزج البحر برمل الساحل ليصنع مرايا تعكس الإبداع بكل أنواعه. في هذه السنوات الثقافية انطلق مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي بوصفه أول تظاهرة سينمائية عالمية في المنطقة، فجاء السينمائيون وصانعو الأفلام والمخرجون ليرووا حكاياتهم في الإمارات. ولم ينس مهرجان مسابقة أفلام من الإمارات أن يطور نفسه كونه واجهة الإبداع الخليجي والمحلي بأن انضم إلى مهرجان الشرق الأوسط السينمائي ليزيد الجمال جمالاً، وكل ذلك ليتعاضد مع مهرجان دبي السينمائي الذي أصبح له صدى عالمياً اكتسبه من جهده الاستثنائي. مشروعات كبرى وانطلقت المشروعات الكبرى حيث استقبلت الإمارات أغلب متاحف الشرق والغرب فجاء المتحف التركي العريق “الدولماباتشي” ليعرض كنوزه، وجاء متحف القياصرة الروس ليقدم التاريخ كله، وجاء المتحف السوداني ليحكي تاريخ الأهرامات القديمة قدم الدهر، وأقيم اول متحف للحضارة الإسلامية في الشارقة. وكان للحداثة نصيب حيث جاءت كنوز بيكاسو بكل ثقل الحضارة الحديثة في التشكيل والنحت ملخصة في معرضه بأبوظبي تاريخ المراحل التي مر بها مشروعه الفني الذي أثر في العالم. كما حفلت الإمارات وأبوظبي بمنجز قلّ نظيره عندما أقبلت أغلب جاليرهات التشكيل العالمية بالاشتراك في المعرض الشهير “آرت باريس - أبوظبي”. وفي هذا المضمار كان لكنوز من الشرق مكان في سجل ثقافة الإمارات عندما عرضت هذه الكنوز المدهشة التي جمعت من الشرق بكل أبعاده من أقصاه إلى أقصاه لتحكي قصة التاريخ في شرقنا الإسلامي، وتناغم كل ذلك مع أعمال المستشرقين التشكيليين التي أدهشت الجميع في أبوظبي. وكانت للغة العربية مكانتها في تجسيد روح الهوية المحلية حين اطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عام الهوية التي ترتكز أعمق تجلياتها على لغة القرآن الكريم “اللغة العربية”. كما كانت إقامة مؤتمر التراث غير المادي وانعقاد مؤتمر اليونسكو في عاصمة الإمارات أبوظبي وبمشاركة عشرات من دول العالم ووزراء الثقافة منجزاً يتحقق في ظل قيادة كريمة ورائدة مثلما كان انعقاد مؤتمر الفرانكفونية بكل ثقافتها في أبوظبي لأول مرة. وهل لنا أن نقول إن المنجزات لا تعد ولا تحصى والجميل فيها رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لجائزة الإمارات التقديرية التي تمنح من قبل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع كل عام لأبناء الدولة المبدعين في احتفالات العيد الوطني للدولة ومن شخص رئيس الدولة الكريم لهي دليل على الرعاية الاستثنائية للثقافة وللإبداع وللمنجز العلمي الذي يصنعه ابن الإمارات في حقول معرفية متعددة. وفي حديث لـ”الاتحاد”، قال بلال البدور المدير التنفيذي للثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إن عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” هو امتداد إيجابي للمنجز الذي تحقق للإمارات، وتبرز فيه مؤشرات مضي الإمارات على نهج واضح في علاقاتها الدولية وحرصها على التنمية الشاملة والمراهنة على الثقافة كونها عنصراً هاماً وركيزة للتنمية الشاملة. وأضاف البدور، تعد المبادرات الثقافية التي تشهدها الإمارات في جميع مفردات الثقافة دليلاً واضحاً على هذا النهج والذي يلبي احتياجات وتطلعات جميع أبناء الإمارات، لذا نجد أن ترسيخ الهوية الوطنية لمجتمع الإمارات وتعزيز عناصر هذه الهوية وفي مقدمتها اللغة العربية والمحافظة على القيم الإيجابية والموروث الثقافي في عناصره المختلفة قد تجسد ذلك في العناية بالتراث غير المادي وصونه واحترام التنوع الثقافي الذي تمتاز به الإمارات. وقال “يعد مشهد تكريم صاحب السمو رئيس الدولة للفائزين بجائزة الإمارات التقديرية في مختلف فروعها دلالة على تواصل القيادة مع الإبداع وتكريم الإبداع الإماراتي والثقافة الإماراتية في شخوص هؤلاء المكرمين”. بلد يحترم المبدع في هذه الحقبة الإبداعية الثقافية الجميلة من تسلم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “حفظه الله” رئاسة الدولة جاءت أوركسترا العالم والفرق السيمفونية العالمية لتحيي بلداً يحترم المبدع ويقدم للإبداع مكاناً في خريطة الحياة. ولا أدل على ذلك من احتفاء هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بأهم مشروعين للشعر العربي والشعر النبطي العربي وهما مسابقة أمير الشعراء للشعر الفصيح ومسابقة شاعر المليون للشعر النبطي اللتان استحوذتا على اهتمام عربي، يمكن تلخيصه كونه أثبت وحدة الثقافة العربية وعمق توجهها المشترك عبر تصوير آمالها وآلامها. في هذه السنين الثقافية المبدعة تحول معرض أبوظبي الدولي للكتاب من محليته إلى عالميته عبر تعاونه مع معرض عالمي مشهود له بالكفاءة والإنجاز ألا وهو معرض فرانكفورت الدولي وانبثاق شركة كتاب التي هي حصيلة هذا الإبداع. العويس: نقلة نوعية بقطاع الثقافة في عهد خليفة قال معالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عندما نتكلم عن الثقافة، فنحن من الضروري أن نتكلم عن الثقافة كأسلوب حياة، ولا نحصرها في لوحة أو كتاب، وهذا ما لمسناه من رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، إذ رأينا ولمسنا تغيراً شاملاً وتطوراً مطرداً في أسلوب حياة الإنسان الإماراتي والمقيم على الأرض التي احتضنت الجميع بسبب أفقها الواسع وتجلي أفكارها الخلاقة، ومن هنا أقول إن أسلوب إنسان الإمارات أصبح يضاهي أكثر الدول حداثه وأكثر الأمم عراقة. وأضاف العويس، مما لا شك فيه أنه قد حدثت نقلة نوعية في قطاع الثقافة في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وليس هنالك شك أن الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” قد وضع أسساً راسخة في بناء قطاع الثقافة التي اعتمدت التفكير الحر والخلاق من أجل تأسيس صرح دولة مهمة أسهمت الثقافة في لبناتها الأولى كعنصر فاعل في إنشائها. وقال العويس: ومنذ تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مقاليد الحكم شهدت الإمارات قفزة نوعية غير مسبوقة، دخلت فيها الإمارات إلى مجالات الدول المؤثرة على المستوى العالمي، إذ تخطت حدودها المحلية والإقليمية إلى العالمية بمنظورها الثقافي المستقبلي الذي أدهش العالم وأصبحت بذلك قبلة للمبدعين من جهات العالم المختلفة. وقال معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إن النهضة التي شهدناها والمبادرات الخلاقة التي عايشناها والأحلام التي تمنيناها أصبحت جميعها واقعاً نتحسسه ونعيشه بكل منجزاته وتخلقاته الكبرى والتي من الصعب تعدادها فهي مجالات كثيرة تضم مختلف صنوف الإبداع وتكفينا جزيرة السعديات نموذجاً عن تلك المبادرات. وأضاف عبد الرحمن العويس، لقد أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عام الهوية الوطنية بسبب اهتمامه بها وضرورة المحافظة عليها والحرص علي تطويرها بما يتلاءم مع العصر ولا يمس أصولها وجذورها ومن هنا جاء عام 2008 ليكون عاماً للهوية الوطنية ترسيخاً لجذورنا وأصالتنا التي كرس لها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة اهتمامه الاستثنائي. وقال العويس، إن جميع المبادرات التي شهدتها الدولة وساهمت فيها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مع الكثير من المؤسسات الثقافية المحلية والاتحادية تعد إضافة نوعية، ترسيخاًَ للبعد الدولي وتفعيلا للتجذر المحلي من شأنها أن تصب في صميم العمل الثقافي. وختم العويس قائلا، ومع كل تلك المنجزات الكبرى لم ينس صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مثقفي ومبدعي الإمارات، بل كانوا في صميم الحدث وفي أولى اهتماماته الجليلة وتكفي رعايته لجائزة الإمارات التقديرية وتكريم المبدعين الإماراتيين وتسليمهم شهادات تقديرهم لما انجزوا في صنوف المعرفة الإنسانية، ومن هنا كان هذا التكريم بحد ذاته إنجازاً عملاقاً يجسد اهتمام الدولة بصروح الثقافة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©