الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدراما المصرية.. ملابس مثيرة وألفاظ خادشة للحياء

22 ابريل 2014 20:47
ريهام صفوت (القاهرة) رغم وجود جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، لتعديل أو حذف المشاهد التي تحتوي على ألفاظ وعبارات تخدش الحياء العام، فإن مسلسل «قلوب» بطولة علا غانم، إنجي المقدم، جيهان عبدالعظيم، نجلاء بدر، ريهام سعيد، الذي يُعرض حالياً على إحدى الفضائيات، صدم الجمهور المصري والعربي، لأنه يحتوي على كم هائل من الألفاظ الخارجة، وهو ما تسبب في إرباك القناة، التي تعرض المسلسل، حيث قامت بحذف جميع الألفاظ في الحلقات التي لم تعرض، وبدورها خاطبت القناة صنَّاع العمل على حذف الألفاظ من الحلقات المتبقية من المسلسل، باعتباره مازال قيد التصوير. فتيات الليل نفس الأمر تكرر مع أعمال درامية سابقة، مثل مسلسل «موجة حارة»، بطولة إياد نصار، رانيا يوسف، هنا شيحة، ورغم أن المسلسل احتوى على عبارة «للكبار فقط»، كونه يناقش قضايا فتيات الليل وعالم المخدرات، فإن هذه العبارة كانت كفيلة لجذب الجمهور لمتابعة العمل، لكن صنَّاع المسلسل كانوا في مأمن من عواقب غضب الجمهور، بسبب مصطلح للكبار فقط. أيضاً يوجد مسلسل «حكاية حياة» للممثلة غادة عبدالرازق، الذي احتوى على ألفاظ وعبارات خادشة للذوق العام، الأمر الذي صدم الجمهور العربي، نظراً لأن المسلسل تم عرضه في شهر رمضان، وهو ما أجبر القنوات التي تعرض المسلسل على وضع صوت «تيت»، على الألفاظ التي تتفوه بها بطلة العمل. غير خادش للحياء بدورها وصفت الممثلة السورية جيهان عبدالعظيم إحدى بطلات مسلسل «قلوب» بأنه غير خادش للحياء، وليس جريئاً على الإطلاق، مقارنةً بالأعمال التركية التي تعرضها الفضائيات المصرية والعربية، ودافعت عن الألفاظ الخادشة قائلة: إنها أصبحت لغة الشباب والفتيات في الجامعات والمدارس، وفي الحياة اليومية، وأوضحت أن مصداقية العمل والواقعية الاجتماعية تتطلب تناول الألفاظ الخادشة. في حين استنكر حسين شوكت مخرج «مسلسل قلوب» هجوم النقاد والجمهور على المسلسل، قائلاً : إن الألفاظ الموجودة في المسلسل أقل بكثير من التي تُقال بين المواطنين في الشارع، أو بين الأصدقاء في جلساتهم الخاصة، وأكد أنه لا يفتعل الإثارة أو اللعب على الغرائز، من خلال العبارات التي تتردد في العمل. ومن جانبها تعجبت آمال المارية مدير عام الرقابة بالتليفزيون المصري، من تمرير الرقابة لجميع الأعمال الفنية، التي تحتوي على ألفاظ خادشة للحياء، وأكدت أنه فور غضب المشاهدين من أحاديث الفنانين المثيرة داخل العمل، قامت إدارة التليفزيون بحذف الألفاظ مباشرة. معايير أخلاقية «الرقابة ليست من أنصار كتم الصوت».. هكذا تقول الناقدة السينمائية ماجدة خير الله، ولكن من أنصار المونتاج، ونحن ليس لدينا وسيلة للتنفيذ إنما مهمتنا فقط الملاحظات الرقابية ورفعها فقط، كما أن تليفزيون الدولة له معايير خاصة وحسابات مختلفة لأنه يدخل كل بيت وإلا ما الفرق بينه وبين القنوات الخاصة. في حين يؤكد الناقد نادر عدلي، أن الفن له معاييره الخاصة، لأنه يخاطب الجمهور في البيوت، وإذا كان الشارع فيه تدنٍ لفظي وأخلاقي، فيجب على صنَّاع الفن أن يرتقوا بالمجتمع، بدلاً من الانزلاق إلى مستوى الشارع، وأكد أن حجة أصحاب الأعمال الخادشة والجرئية، أصبحت مملة وتقليدية، وهي أن يقومون بنقل نبض الشارع، اتهم عدلي بطلة مسلسل «حكاية حياة» غادة عبدالرازق، بأنها وراء الألفاظ الخارجة في الدارما، حيث ناقش مسلسلها أفكاراً لم يعتدها الجمهور، مثل زنى المحارم، وألفاظاً خادشة وعبارات مثيرة. لا للإسراف أما الناقد السينمائي طارق الشناوي فيرى أن الدراما يجب ألا تكون بعيدة عن الشارع، بل يجب أن تظهر الواقع وتعالجه وتطرح الحلول، ورفض الشناوي الإسراف في تناول الألفاظ بشكل مقزز، لأن الفن والدراما تحديداً لها معايير يجب احترامها، باعتبار أن التليفزيون يصل لجميع أبناء الشعب في البيوت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©