الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السفر (2)

23 أغسطس 2008 23:44
من المؤكد أن أسبوعا أو حتى أسبوعين غير كافيين للراحة والاستجمام، لكن الإجازة في كل الأحوال مريحة للأعصاب حتى لو كانت أسبوعاً، فكيف إذا رافقها سفر لتغيير الجو؟ - لكن لماذا السفر مختلف مع ''لعْيال''؟ = لأن ''لعْيال'' بصراحة ''ينسّونك'' نفسك· هذا ''يصيح من صوبْ وذاك يحنّ من صوب، وانتْ الله يعينك''! الحكاية تبدأ من مطار الذهاب، حيث أصوات ''الصياح'' تعزف أجمل الألحان· و''المطاليب'' لكل ما تقع عليه أعينهم لا تتوقف· تنتقل من نقطة تفتيش إلى أخرى وفي النقطة الواحدة التي يفترض ان لا تنتظر فيها أكثر من خمس دقائق تجلس ربع ساعة· هذا ''يصيح''، وذاك يرفض الحراك، والثالث ''ينسدح'' لك على الأرض معترضاً على كل شيء! أما الطائرة فحكايتها حكاية، فجملة اللعنات تحل من كل حدب وصوب· طاقم المضيفيين والمضيفات ''يلعن اليوم اللي اشتغل فيه بهذه الوظيفة حتى يصادف زباين من أشكالك''· الركّاب ''يلعنون اليوم اللي فكّروا يسافرون فيه على هالرحلة''، وأنا ألعن الساعة التي لا تتحرك بسرعة، وتخلّصني من الموقف خوفاً من أن يصدر تعميم دولي بمنعي من السفر نهائياً على شركات الطيران أنا و''البْزوره'' على ''قولة'' السعوديين! طبعاً تلك المواقف لا تتوقف، ورحلتك التي قررت فيها الاستجمام والراحة، والابتعاد قليلاً عن ضغط العمل والمكتب، تتحول إلى ''ضغوط'' ستصل بدمك إلى بركان قارب أن يقذف بحممه من أذنيك· عندما تصل مطار البلد الذي تقصده، تبدأ حكاية أخرى، ومواقف تدعو ''باسم خالقنِّك'' بأن تمر بسلام، وأن لا تجد نفسك محاطاً بالفرقة الأربعين المخصصة لمكافحة الإرهاب! وساعتها لن يخرجك من هذا الموقف إلا مؤتمر صحفي للمتحدث باسم البيت الأبيض يعلن فيه أنه ثبت لـ ةء أن المدعو (فلان بن فلان) لا علاقة له بالإرهاب! إبراهيم الأحمد Ibrahim_alahmed@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©