باريس (أ ف ب)
تشارك عارضات «بمقاسات كبيرة» خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالية في «بالب فاشن ويك» في باريس الذي يسعى إلى فرض نفسه في عاصمة الأزياء الراقية.
لا نحيفات في هذا الحدث، فمقاسات عارضات الأزياء من الملابس تتراوح بين 40 و56، بعيداً عن مقاسات الأجسام النحيلة التي تتنشر خلال أسابيع الموضة التقليدية.
لكن لا يمكن لأي فتاة مكتنزة أن تصبح عارضة أزياء. وتؤكد بلانش كازي، منظمة الحدث التي استعانت بخدمات 24 عارضة من خلال جلسات أداء في مدن فرنسية عدة، أنه ينبغي أن يكون الجسم متناسقا.
وانطلق المشروع من استياء هذه المرأة الكونجولية الأصل الشخصي. وهي توضح «بعد حملي انتقلت من مقاس 36-38 إلى 42-44. ولم أعد قادرة على ارتداء الملابس التي أريد، لذا فكرت بوسيلة على نطاق متواضع من أجل تحريك الأمور على صعيد الموضة». وتقول بأسف إن المتاح للمكتنزات في فرنسا يقتصر على «تصاميم بالية من دون أي حس ابتكاري».
لكن ثمة سوقا فعليا في هذا المجال. فالمقاس الأكثر مبيعا في فرنسا، هو 40 على ما يفيد المعهد الفرنسي للنسيج والملابس. وأكثر من 40% من النساء يرتدين مقاس 44 وما فوق. ويتضمن معرض موضة المكتنزات المفتوح أمام العاملين في المجال والجمهور، عروض أزياء بعضها للملابس الداخلية وندوات حول الموضة بمقاسات كبيرة. وتشارك في الحدث حوالي عشرين ماركة في مقابل ثماني ماركات في نسخة العام 2013.
وتقول بلانش كازي «انها ماركات ناشئة»، آسفة لعدم وجود ماركات رئيسية للمقاسات الكبيرة «التي يمكنها فعلا أن تجعل الأمور تتحرك مع ميزانيات للرعاية والشراكات المالية».
وتقر بلانش كازي إن «بالب فاشن ويك» لا تزال متواضعة، معتبرة أن الذهنيات لا تتطور كثيرا في فرنسا. وتوضح «نحن متأخرون عشرين عاما في طريقة التعامل مع الاختلاف. عندما يكون المرء مختلفا ينظر إليه بطريقة غريبة. والناس ليسوا بدناء فقط لأنهم يفرطون في الأكل».
ويشهد هذا القطاع تطورا، فثمة ثلاث مجلات إلكترونية برزت في غضون سنتين ومدونات كذلك. وبات العرض بمقاسات كبيرة يتنوع عبر الإنترنت كذلك مع ماركات مختلفة. وتقول باتريسيا جوردن، التي فتحت في سبتمبر الماضي في باريس متجراً للمكتنزات «هناك مجموعة كبيرة من عاشقات الموضة ويردن أن يخترن ملابس رائحة».
عدد اليوم
