الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إماراتيون يرحلون في تاريخ الهند وتراثها

إماراتيون يرحلون في تاريخ الهند وتراثها
23 أغسطس 2008 23:42
خاض 19 عضواً من جمعية التراث العمراني مؤخراً، تجربة فريدة تعرفوا خلالها على كنوز الهند الثقافية والتراثية التي تزخر بها مدينة دلهي، وفتحت لهم، حسب المهندس رشاد بوخش رئيس جمعية التراث العمراني بالدولة، بوابة التاريخ على مصراعيها، فعاشوا في أجوائها، وتحسسوا جمالياتها وفنونها المتنوعة· ويقول الأستاذ أحمد عنابة مدير الجمعية: ''كانت الرحلة مكثفة وزاخرة بمعلومات وحقائق تاريخية، وبدأت بالوقوف على أعتاب بوابة الهند، وهي نصب تذكاري بُنِيَ لإحْياء ذكرى الجنود الهنود الذين قدر عددهم بتسعين ألف جندي ماتوا في الحرب العالمية الأولى، والحروبِ الأفغانية، وغيرهما من الحروب· ويعود تأسيسه إلى فبراير ·''1921 ويضيف: ''يوجد تحت البوابة (لهب المحارب الخالد) الذي يُؤشّرُ لقبرَ الجندي المجهول، حيث وضعت خوذة عسكرية على بندقية تكريماً لهولاء الجنود المجهولين''· ومن البوابة انتقلنا، والحديث لعنابة، إلى جامع دلهي الذي يعتبر أكبر مسجد في الهند، وقد أنشأه الشاه جيهان في الفترة بين عامي 1644 و·1658 وهو ضخم بكل المقاييس ويمكنه استيعاب 25 ألف مصل، به ثلاثة مداخل، ومئذنتان يصل ارتفاعهما إلى 40 متراً، ويحتوي مجموعة من الآثار ترجع ''للرسول عليه الصلاة والسلام''، ومصاحف كتبت على جلد غزال· ''القلعة الحمراء'' هي المحطة الثالثة في رحلة الفريق، وتعد، بحسب عنابة، من روائع الهندسة المعمارية المغولية، وقد بُنيت بقرار من الإمبراطور المغولي الخامس في الهند، شاه جاهان، وهذا الموقع المدرج حديثاً على قائمة التراث العالمي، يقول عنابة، ''تحوّل مع مرور الزمن إلى معلم تاريخي، ورمز للاستقلال الهندي، ويقال إن القلعة الحمراء التي بدأت أعمال تشييدها عام 1639 وانتهت حوالى عام ،1648 كانت تؤوي نحو 3000 شخص· وهي تشكل أول قلعة مغولية مصمَّمة تبعاً لنموذج البوابات المثمَّنة الزوايا، التي أصبحت لاحقاً إحدى مميزات الهندسة المعمارية للسلالة الحاكمة''· أما المحطة الرابعة في هذه الرحلة فكانت مع واحدة من عجائب الدنيا السبع وهي ''تاج محل'' الذي يحكي عنابة عنه: ''شيدَّ هذا البناء الضخم الإمبراطور شاه جهان تكريماً لزوجته وشريكة حياته (ممتاز محل)، التي توفيت عام 1630 فحزن عليها حزناً شديداً، وقرر أن يقيم لها أجمل مقبرة يمكن أن يشاهدها الناس، فاستدعى المهندسين المعماريين من كافة أنحاء العالم، من الهند، وتركيا، وفارس، ليتعاونوا في وضع تصميم مميز لهذا البناء''· ويسترسل عنابة: ''بعد 18 عاماً، أصبح البناء جاهزاً، وشارك في تنفيذه أكثر من 20 ألف عامل، ويبلغ ارتفاع المبنى حوالي 61 متراً، وهو مصنوع من الرخام الأبيض وكتبت عليه آيات من القرآن الكريم باللون الأسود، وجدرانه مرصعة بالأحجار الكريمة كالعقيق والفيروز، بالإضافة إلى زهور عباد الشمس، في تنسيق بديع يدهش الناظر، كما تحيط بالمبنى من كل جانب مجموعة من القباب الكبيرة والصغيرة غير المتصلة والتي يبلغ ارتفاع بعضها 41 متراً، وبعد وفاته دفن الإمبراطور في نفس البناء إلى جانب زوجته''· ومن ''تاج محل'' واصل الفريق رحلته إلى ''قطب منار''، وهو واحد من أبرز المعالم التاريخية الهندية ويقع بالقرب من دلهي· وتعتبر منارته، بحسب عنابة، الأطول من نوعها في الهند، وثاني أطول المنارات في تاريخ العالم الإسلامي بعد منارة ''الجيرالدا'' في أشبيلية، ويبلغ ارتفاعها 72,5 متر، ويوجد في داخلها درج حلزوني يتكون من 379 درجة، ويمكن عن طريقه الصعود إلى القمة، لكنه مغلق في وجه الجمهور بسبب زيادة جرائم الانتحار، وفق عنابة، الذي يؤكد أن هذه الرحلة كانت بمثابة فرصة للأعضاء للتنقل عبر العصور والأزمنة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©