الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شكري: الحظ يعاند العرب في بكين!

شكري: الحظ يعاند العرب في بكين!
23 أغسطس 2008 23:22
أعرب الدكتور محمود شكري نائب رئيس البعثة المصرية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التاسعة والعشرين المقامة حاليا في العاصمة الصينية بكين عن تفاؤله بالنسبة للمشاركات العربية في الدورات الأولمبية المقبلة رغم الحصاد الهزيل في الدورة الحالية· وقال شكري في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية إن سوء الحظ لعب دوره مع العديد من الرياضيين العرب في الدورة الحالية فكان وراء خروج عدد من الفرق واللاعبين رغم مستواهم الجيد مقارنة بمستويات أخرى حصل أصحابها على ميداليات أو مراكز متقدمة في مختلف المسابقات· واستشهد شكري على ذلك بكل من العداءة البحرينية رقية الغسرة والمنتخب المصري لكرة اليد ونجوم منتخب الإمارات للرماية وبعض العدائين في قطر والمغرب وغيرهم ممن لم يحالفهم التوفيق وعاندهم الحظ· وقال شكري إن الدورة الحالية ربما تكون قد شهدت إخفاقا من البعثات العربية واقتصر الرصيد العربي فيها على حفنة قليلة من الميداليات لا تتناسب مع حجم المشاركة ولكن لا يجب اعتبارها مشاركة سلبية فمن الجائز ألا يحالف التوفيق اللاعب أو اللاعبة في دورة ويكون حليفه في بطولات ودورات أخرى عديدة· وأضاف أن المشاركة في حد ذاتها تعتبر مكسبا كبيرا لأنها أكسبت العديد من اللاعبين الخبرة بمثل هذه الدورات الاولمبية ومن ثم ستفيدهم على المدى البعيد· وقال شكري الخبير في رفع الاثقال بمصر والعالم العربي إن الدورة شهدت على سبيل المثال فشل جميع الرباعين العرب في الحصول على أي ميدالية في رفع الاثقال وهي ليست الدورة الاولى التي يصادفهم فيها هذا الاخفاق على الرغم من التاريخ الجيد للعرب على مستوى اللعبة ولكن مشاركة عدد من الرباعين والرباعات العرب أكسبهم الخبرة خاصة مع تحقيقهم لمراكز جيدة ووجود فارق صغير بينهم وبين الفائزين بالميداليات مما يبشر بمستقبل جيد للعبة· ولدى سؤاله عن السبب في التراجع الشديد للرباعين المصريين على المستوى العالمي والاولمبي على الرغم من التاريخ الحافل لرفع الاثقال في مصر اعترف شكري بأن رياضة رفع الاثقال في مصر نجحت في إحراز العديد من الالقاب والميداليات في الماضي ومنها بعض الميداليات في الدورات الاولمبية لكن يجب الاعتراف بأنها كانت مواهب فردية· وأوضح شكري أن الاثقال المصرية أثبتت وجودها في النصف الاول من القرن العشرين عندما كانت الموهبة هي الاساس ولم تكن التقنيات أو الاستعدادات قد وصلت إلى الحد الموجود حاليا ولكن لا يجب اعتبار عدم حصول مصر على ميداليات أولمبية بعد ذلك تراجعا وإنما يجب الاعتراف بأنه نتيجة طبيعية للتقدم الهائل والمذهل في الرياضة بوجه عام وعلى مستوى العالم بأكمله· وقال إن الرياضة جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع وتتأثر بالتالي بجميع أحداثه ومتغيراته وفي الوقت الذي عانت فيه الدول العربية كثيرا من الاستعمار والحروب كانت الدول الأوروبية وغيرها تبحث عن التطوير بكل الوسائل ومن هنا نشأت الفجوة خاصة مع التقلبات الاقتصادية والسياسية التي شهدها النصف الثاني من القرن العشرين وبداية القرن الحالي· وكان لرفع الاثقال نصيب الاسد من الميداليات التي حصدتها البعثات المصرية على مدار مشاركاتها في الدورات الاولمبية حيث حصلت على تسع ميداليات متنوعة من بين 23 ميدالية سابقة لمصر في الدورات الاولمبية بل إنها فازت بخمس من بين سبع ذهبيات فقط أحرزتها مصر في الدورات الاولمبية بالاضافة إلى ميداليتين فضيتين وميداليتين برونزيتين· وقال شكري إن مصر كانت في طريقها لاستعادة تفوقها في رفع الاثقال مع بداية القرن الحالي من خلال التعاقد مع المدرب البلغاري يورجن إيفانوف الذي تولى تدريب المنتخب المصري من عام 2001 إلى 2004 وكان قاب قوسين أو أدنى من قيادة الرباعة نهلة رمضان إلى إحدى الميداليات في دورة الالعاب الاولمبية الماضية في أثينا عام ·2004 وأضاف أنه خلال الفترة التي تولى فيها إيفانوف تدريب الفريق نجح رباعو ورباعات مصر في حصد 36 ميدالية متنوعة في بطولات العالم للكبار والناشئين منها 15 ذهبية كما أحرزت نهلة رمضان لقب بطولة الجائزة الكبرى في عام ·2003 ولدى سؤاله عما إذا كانت رفع الاثقال المصرية قاصرة على نهلة رمضان أكد شكري أنها مجرد رباعة بالفريق بينما كانت زميلتها عصمت منصور أيضا قريبة من إحراز ميدالية في أولمبياد أثينا لكنها أصيبت بخلع في مفصل اليد خلال محاولة رفع ببطولة العالم في فانكوفر عام 2003 وهو ما يؤكد معاندة الحظ· وقال شكري إنه استمرارا لسوء الحظ أصيب الرباع محمد إحسان أيضا في الركبة وأجرى جراحة قبل شهرين من انطلاق فعاليات الاولمبياد رغم ان أرقامه في وزن فوق 105 كيلوجرامات في عام 2007 تؤكد أنه كان قريبا من إحراز ميدالية في بكين· ولدى سؤاله عن سر عدم مشاركة نهلة رمضان في أولمبياد بكين أكد شكري أنه يكتفي بقوله إنها لم تلتزم بالتعليمات الصادرة من الاتحاد بشأن التدريبات في المنتخب· أما بالنسبة لعدم استمرار إيفانوف مع المنتخب المصري فقال إن السبب كان ماديا فقط طلب مضاعفة راتبه من 5ر4 آلاف دولار إلى تسعة آلاف دولار ولكن الموقف المالي للاتحادات الرياضية في مصر لا يسمح بذلك في الالعاب الفردية بينما يسمح بالنسبة للالعاب الجماعية التي تحصل على العديد من الحقوق مقابل الفتات لاتحادات الالعاب الفردية رغم أن لاعباً واحداً في الالعاب الفردية يستطيع الحصول على ميدالية وربما أكثر مثلما يحدث في الجمباز والسباحة وألعاب القوى بينما يحصل الفريق بأكمله في الالعاب الجماعية على ميدالية واحدة فقط· وعن السبب في تفاؤله بتحسن النتائج والترتيب في المستقبل قال شكري إن النتائج في بكين تؤكد ذلك ففي المنتخب المصري على سبيل المثال كانت نتائج الرباع محمد عبدالتواب جيدة وحل في المركز الثامن في وزن 62 كيلوجراما وكذلك زميله عبدالرحمن السيد كما حصلت الرباعة عبير خليل على المركز الخامس في مسابقة وزن 69 كيلوجراما· وعلى المستوى العربي يرى شكري أن المؤشرات كانت جيدة أيضا في الفترة الماضية لظهور أكثر من رباع صاحب مستوى عال ومنهم محمد الطرابلسي من لبنان وبعض الرباعين في تونس والعراق والسعودية مثل السعودي علي الدحيلب الذي لم يشارك في أولمبياد بكين رغم حضوره إلى بكين إضافة إلى السوري عهد جغيلي الذي احتل المركز الثالث عشر في وزنه بأولمبياد بكين ولكن ينتظره مستقبل جيد· وعن أهم العوامل التي ستساعد في إعادة تطوير رياضة رفع الاثقال في المستقبل قال شكري إنه يعتقد أن بعض الدول العربية بدأت بالفعل في ادخال التطورات على النظام الرياضي وعمل الاتحادات الرياضية وستؤدي هذه التعديلات والتطويرات بلا شك إلى تطوير في المستوى ولكن ذلك لن يحدث إلا من خلال الاستعانة أيضا بالتكنولوجيا المتطورة والمواد المساعدة في التدريبات والخبرات التدريبية العالية من المدربين المتميزين·
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©