كالديرون: بني ياس تحدى الصعوبات

أبوظبي (الاتحاد) - كاد الوحدة أن يحصد البطاقة الثانية لنهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، عندما ظل متقدماً على بني ياس حتى قبل النهاية بقليل ، ولكن “السماوي” تقمص دور “السوبر مان”، الذي قلب الموازين رأسا على عقب، بداية من هدف التعادل الذي حمل توقيع يستي، ومروراً بهدف التقدم لسانجاهور الذي أتبعه بالثالث الذي كان كفيلاً بحسم لقاء نصف النهائي تماماً، ليلحق بني ياس بالجزيرة الذي سبقه في الصعود على حساب الشارقة، ليلعب “السماوي” و”الفورمولا” على الكأس الغالية يوم 24 أبريل الجاري. شهدت مباراة أمس الأول، تحولاً دراماتيكياً في الدقيقة 88، عندما أدرك “السماوي” التعادل من ضربة حرة أثر خطأ من محمود خميس مع حبوش صالح، وتسيد بعدها بني ياس، بل ضرب بقوة، ليضيف الهدفين الثاني والثالث في الشوطين الإضافيين ليضمن مقعده في النهائي بجانب الجزيرة. ودفع الوحدة ثمن إضاعة فرصتين غالياً، لأنهما من انفرادين كاملين لمحمود خميس وهوجو، وكانتا كفيلتين، بحسم النتيجة، لكن التسرع في السمة الأخيرة تسبب في إهدار فرصة إحراز هدفين آخرين وساهمتا في إقصاء الفريق من البطولة التي كانت تمثل الأمل الأخير للخروج باللقب الكبير هذا الموسم يضيفها النادي إلى بطولة السوبر التي دشن بها الموسم. وخسر الوحدة الرهان أيضاً على الاعتماد على توقعاته بانهيار لياقة لاعبي بني ياس بمرور الوقت نتيجة الإرهاق، وهو العامل الأساسي الذي اعتمدت عليه حسابات الفريق الذي لجأ للدفاع بكل خطوطه بعد إحرازه الهدف، ليمنح السيطرة لبني ياس الذي فاجأ الجميع بلياقة بدنية عالية، رغم خوضه مباراة قوية قبل 3 أيام فقط أمام الاتحاد السعودي بدوري أبطال آسيا في جدة. وفي المقابل كان بني ياس أكثر إصراراً في المباراة، وقاتل بشراسة على الكرة، ولولا تألق معتز عبد الله وقلبي دفاع الوحدة محمد الشيبة وعمر علي لاختلفت الأوضاع كثيراً في اللقاء، كما كان دخول اللاعبين نواف مبارك وعدنان حسين في بني ياس، وانخفاض التركيز عند محمد خميس لاعب الوحدة بعد أن بذل مجهوداً كبيراً نقطة تحول فيها حلت “شفرة” الصمود الدفاعي للوحدة الذي أيقن لاعبوه أنهم حققوا التأهل لأن الفريق تفصله دقيقتان عن صافرة النهاية، لكن كرة القدم لا تعترف إلا بالتركيز حتى النفس الأخير. والمباراة في مجملها جيدة من الناحية الفنية، حيث بدأها بني ياس بسيطرة، ثم تحولت الكفة بعد مرور ربع ساعة لمصلحة الوحدة الذي ترجم تفوقه في الملعب إلى إنهاء الحصة الأولى بهدفه الوحيد الذي أحرزه هوجو قبل 5 دقائق من نهاية الشوط الأول، وبالغ الوحدة في الدفاع من بداية الشوط الثاني واعتماده الكامل على الهجمات المرتدة، كما أن الإصرار على إبقاء بعض اللاعبين العائدين للمشاركة في المباريات بعد توقف طويلة أثر على المردود العام للوحدة. وفي بني ياس فقد كان القتال والحماس والتغييرات المناسبة دور كبير في زيادة فعالية الفريق الهجومية بالذات دخول عدنان ونواف، بالرغم من أنه جاء متأخراً نوعاً ما بعد التغيير غير المتوقع لأحمد علي الذي كان يقوم بأدوار كبيرة خلال اللقاء. واستحق نبي ياس التأهل لأن إصراره كبير، كما استحق الوحدة الإشادة رغم الخروج الذي اجتهد لتفاديه، لكن الظروف التي مر بها خلال الموسم من خروج بعض اللاعبين المؤثرين من النادي، وإصابات متواصلة جعلت محصلته ضعيفة في الدوري، واكتمل المشهد بالخروج من الكأس الذي يفترض أن تعقبه وقفة من إدارة النادي لتبدأ من الآن وضع استراتيجية واضحة المعالم تعيد الفريق إلى سابق عهده مع تسجيل الشكر للجهازين الفني والإداري واللاعبين الذين اجتهدوا في تقديم المطلوب رغم الواقع الصعب. وفي الجانب المقابل استحق بني ياس رفع القبعة، وأكد بالمستوى الذي ظل يقدمه في الفترة الأخيرة، أنه تجاوز مشكلاته الفنية تماماً، وأن بصمات مدربه بدأت تظهر بوضوح على المستوى العام للفريق الذي سيكون منافساً عنيداً وشرساً أمام الجزيرة في النهائي، وكذلك فيما تبقى من مباريات الدوري. وأكد الأرجنتيني كالديرون مدرب بني ياس أن زيارة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس نادي بني ياس قبل المباراة في غرفة الملابس، وحثه لهم على التفوق وإشادته بما قدموه أمام اتحاد جدة رغم الخسارة مثلت دفعة معنية كبيرة للاعبين، وساهمت في الظهور القوي لهم خلال المباراة وقال: لاعبو بني ياس تحدوا الصعوبات وكانوا رجالاً أمام الوحدة بالمستوى الذي قدموه، وإصرارهم على الفوز، حتى نجحوا في إدراك التعادل، ومن ثم الفوز الذي كان مكافأتهم التي انتظروها على المستوى المتميز الذي ظهروا به، وأنا سعيد بالفوز، لأن اللاعبين برهنوا على أن لياقتهم البدنية جيدة. وأضاف: نعرف أن بني ياس عاد قبل أيام قليلة جداً من السعودية، بعد خسارة بهدف من الاتحاد في دوري أبطال آسيا، لكن ذلك لم يؤثر على اللاعبين الذين أشكرهم على ما قدموه، والفريق كان الطرف الأفضل في اللقاء الذي كان الهدف الأول فيه للوحدة من خطأ واضح، ثم بعد ذلك لم يتم احتساب ضربة جزاء صحيحة لسانجاهور لذلك فإن أي نتيجة غير الفوز كانت ستكون غير عادلة. وعن أداء الوحدة قال كالديرون: لاعبو الوحدة تعمدوا إضاعة الوقت من الدقيقة الأولى وكانوا يعتمدون على الكرات الطويلة، ولاعبينا لعبوا بعقولهم وأرجلهم، ورغم التأخر بهدف في الشوط الأول فقد تحدثت إلى اللاعبين بين الشوطين، وأخبرتهم بأنهم إذا كانوا مصرين على الفوز فسوف يحققوه. ورفض كالديرون أن تكون تغيراته متأخرة، وأكد أنها جاءت في الوقت المناسب، لذلك أحدثت الأثر المطلوب وساهمت في النتيجة. وأشار إلى أن فريقه تطور بشكل كبير منذ تولي مهمة تدريبه قبل 4 أشهر وقال: أطلب دائماً الكثير من اللاعبين، وتجاوبوا مع طبيعة عملي، وهذا كان له أثره الجيد على تحسن المستوى، رغم صعوبة أن يبدأ مدرب مع فريق بعد بداية الموسم، لا يمكن من الوصول إلى الاستقرار الذي تريده، ومن تسلمت مهمة تدريب بني ياس وحتى الآن لم نلعب مباراتين متتاليتين بالمدافعين أنفسهم، كما أن هناك عدداً من اللاعبين لم أرهم إلى في الفترة الأخيرة، وكل هذه الصعوبات جعلت الفريق أقوى وسوف نعمل على تقديم الأفضل في المواجهات المقبلة. وأكد كالديرون أنه سعيد بأن يواجه بني ياس الجزيرة في النهائي لقوة الفريق، مبيناً أن فريقه الذي نجح في إزاحة النصر ثم العين وأخيراً الوحدة خلال مشواره في البطولة يعمل بقوة على الفوز بالبطولة. محمد فوزي: انتظرنا الفرحة طويلاً أبوظبي (الاتحاد) - أكد محمد فوزي لاعب بني ياس أن فريقه انتظر الفرحة طويلًا، خاصة بعد الأداء غير المتوقع في الدوري هذا الموسم، وقال: من المؤكد أن الصعود للمباراة النهائية خير تعويض عن ما قدمناه في الدوري، ولكن علينا السعي نحو الفرحة الكبيرة بالفوز باللقب، وهو ما يتطلب مجهوداً غير عادي، خاصة أن الطرف الثاني هو الجزيرة صاحب ثنائية الموسم الماضي، وهو أيضاً الفريق الذي يبدع حالياً في البطولة الآسيوية. «العنابي» دون مطر وخميس وهوجو أمام الشارقة أبوظبي (الاتحاد) - خسائر عديدة خرج بها الوحدة من لقاء نصف نهائي الكأس أمام بني ياس تصاحبه إلى بطولة الدوري، وبجانب غياب البرازيلي هوجو عن لقاء الشارقة في الجولة الـ18 يوم السبت المقبل، بعد الطرد في الثواني الأخيرة من اللقاء، يفتقد الفريق أيضاً جهود إسماعيل مطر ومحمود خميس لحصولهما على الإنذار الثالث أمس الأول، بينما تشهد المباراة القادمة عودة المدافع الشاب مبارك المنصوري، ولاقي تصرف هوجو استهجان واضح، حيث قاده الإنفعال إلى الحصول على إنذار ليس له ما يبرره . ويستأنف الوحدة تدريباته اليوم استعداداً للقاء الشارقة، بعد أن أمضى أمس في راحة سلبية. معتز عبد الله: هدف يستى أحبط معنوياتنا أبوظبي (الاتحاد) - أكد معتز عبد الله حارس الوحدة أن هدف التعادل الذي أحرزه يستى لبني ياس، جاء في وقت قاتل، وهو الأمر الذي جعل الاحباط يتسلل لنفوس لاعبي الوحدة، وهذه هي كرة القدم. ووجه معتز التهنئة لبني ياس على الفوز، والصعود للمباراة النهائية، ونفى أن يكون الهدف الأول مسؤوليته، مؤكداً أنه لايحب الحديث في مثل هذه الأمور، لأن المسؤولية جماعية. الكثيري: نعتذر للجماهير أبوظبي (الاتحاد) - أعرب سعيد الكثيري لاعب الوحدة عن أسفه الشديد لخسارة فريقه أمام بني ياس في نصف نهائي الكأس، وأكد أن الفريق كان بإمكانه الحفاظ على الفوز، لكن فقدنا التوازن للحظات، الأمر الذي جعلنا نفقد المباراة بأكملها، وأن الآمال ضاعت في السعي لحصد بطولة هذا الموسم، وليس لدينا إلا أن نجهز أنفسنا للموسم الجديد، ووجه الكثيري أسفه لجماهير النادي على خيبة الأمل والخروج “صفر اليدين” من الموسم من دون أي بطولة.