فيتيل: حلبة ياس قطعت لي موعداً مع التاريخ

على الرغم من أن لقب بطولة العالم حسم في جولة البرازيل، الجولة قبل الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا1- إلا أن ذلك لم يمنع الألماني سباستيان فيتيل سائق فريق رد بُل من الاحتفال كثيراً بلقب جولة أبوظبي، بعد أن دخل التاريخ بوصفه أول سائق يعتلي منصة التتويج على حلبة ياس، وهو ما سيخلده التاريخ، خاصة أن السباق الأخير حفل بالعديد من المميزات التي تفرد بها، وفي مقدمتها كونه كان أول سباق يجمع بين الليل والنهار. وقد أعرب فيتيل عن سعادته البالغة بإحرازه لقب الجولة الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا1، وأشار إلى أنه سبق له الصعود على منصة التتويج في جولة الصين، لكن لهذه المرة طعم مختلف نظراً لأنها المرة الأولى التي يقام فيها السباق على حلبة ياس التي تدخل عالم الفورمولا1 للمرة الأولى، وهو الأمر الذي سطر اسمه كسائق في التاريخ كأول بطل على هذه الحلبة. وقال فيتيل: لقد كانت هناك لحظات صعبة لكن تعاملت معها بحذر، واعترف بأن خروج البريطاني هاميلتون من السباق أتاح له الفرصة للتتويج، وإن كانت هناك منافسة قوية قبل خروجه بسبب العطل وإن المنافسة كانت أكثر من شرسة لكن في النهاية كان التوفيق حليف الفريق خاصة أن المركز الثاني كان من نصيب فريق رد بُل أيضاً، حيث ابتسمت حلبة ياس للفريق ومنحته الكثير على أرضها، مؤكداً أن الفريق لن ينسى هذه الحلبة التي ارتبطت معه برباط متين. وأكد أن للفوز طعماً آخر نظراً لصعوبة الحلبة لما تملكه من منحنيات يصعب على المتسابقين التعامل معها بسهولة، وأشار إلى أن الفوز هو نتاج مجهود كبير، كما أنه يعتبر تتويجاً لنجاح بدأ منذ انطلاقة البطولة، ويؤكد أن فريق رد بل سيكون له شأن أخر في المستقبل، مشيراً إلى أن الفوز بجولة صعبة مثل جولة أبوظبي يؤكد مدى قوة الفريق والعاملين فيه بشكل عام. وعن الأسرار الفنية وراء تتويجه بلقب الجولة، يقول فيتيل: التركيز كان السبب الرئيسي وراء الفوز، كما أن جمال الحلبة أدخل في نفسي شيئاً من الإصرار على ضرورة المنافسة على اللقب بقوة وأخيراً خروج هاميلتون كان أحد أهم الأسباب التي وجهت الدفة إلى صالحي. وعن الأجواء التي وجدها في العاصمة أبوظبي وما يخص السباق يقول فيتل: لقد فوجئت بوجود اهتمام بالغ النظير من الجميع داخل دولة الإمارات سواء أكان على المستوى الرسمي أو على مستوى الجماهير التي رأيت في أعينها سعادة كبيرة باستضافة أبوظبي للسابق، مؤكداً أن الجميع كانوا سعداء وأن الترحاب كان مميزاً بجميع الضيوف. وعن الحلبة نفسها، يؤكد بطل جولة العاصمة أنه فوجئ بما شاهده على أرض الواقع من جمال وحسن تنظيم ومن توفير كافة المتطلبات اللازمة للسباق، إضافة إلى الفنادق الرائعة والمريحة والطقس الرائع، وأن ما سمعه عن الحلبة قبل القدوم إلى أبوظبي لا يضاهي ما رآه على أرض الواقع. أضاف: من المؤكد أن وجود حلبة ياس في منطقة الخليج وفي الإمارات تحديداً ستعمل وتساعد بشكل كبير على تطوير رياضة السيارات في المنطقة وفي الإمارات على وجه الخصوص خاصة أنه رأى اهتماماً ورغبة كبيرين لدى الجميع في الدخول إلى هذا العالم المثير، ومن المؤكد أيضاً أن حلبة ياس ستكون معلماً يجب على كل إماراتي أن يفخر بوجوده على أرض بلده. وقال بطل الجولة الختامية من بطولة العالم للفورمولا1 إنه مستعد للعودة إلى أبوظبي مرة أخرى إذا طلب منه ذلك بهدف المساعدة في نشر الرياضة وتعليم جيل ناشئ من السائقين في المنطقة بشكل عام لا سيما أن افتتاح مدرسة تعليم قيادة سيارات الفورمولا1 داخل الحلبة من شأنه أن يرتقي بالرياضة ويخلق جيلاً من الشباب الواعد، خاصة أنه لا يعقل أن تمتلك الإمارات حلبة بحجم حلبة ياس ولا يكون لديها جيل صاعد من السائقين يحملون علم دولتهم في المستقبل على مضامير السباقات لهذه الرياضة، مشيراً إلى أن ذلك بات ممكناً في ظل وجود هذه الحلبة الرائعة. «آبار» تكرم بطل الجولة أقامت شركة آبار حفل تكريم للألماني سباستيان فيتيل سائق فريق رد بُل بمناسبة فوزه بجولة أبوظبي، أهدته خلاله سيارة مرسيدس حديثة، مثمنة الإنجاز الذي حققه وحصوله على لقب أول جولة تشهدها حلبة مرسى ياس، وشهد الحفل فندق قصر الإمارات بحضور عدد من الشخصيات الرياضية وممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية. وهنأ خادم القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة آبار قيادة وشعب الإمارات بمناسبة الكشف عن حلبة ياس إحدى أكثر الحلبات تطورا في العلم، وبالنجاح الذي حققته جولة أبوظبي والتي جاءت إضافة مهمة للبطولة العالمية. أضاف القبيسي أن حلبة ياس تعد من أفضل الحلبات في العالم، مثمنا الجهود الوطنية في سبيل تحقيق هذا الإنجاز على أرض الإمارات، واصفا ما تحقق بأنه مدعاة للفخر، ويضع أبوظبي والإمارات في صلب الخريطة العالمية