أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوجلو أمس أن تركيا “لا تثق” في أن اللجنة التي شكلتها تل أبيب حول الهجوم الإسرائيلي الدامي على سفن مساعدة غزة، ستؤدي إلى تحقيق محايد. وقال الوزير التركي “ليست لدينا بتاتاً الثقة في أن إسرائيل التي ارتكبت مثل هذا الهجوم على قافلة مدنية في المياه الدولية، ستجري تحقيقاً محايداً”. وتابع أن “أي تحقيق تجريه إسرائيل من طرف واحد لن يكون له أي قيمة في نظرنا”. وأضاف أوجلو أن تركيا تصر على تشكيل لجنة تحقيق “تحت الإشراف المباشر للأمم المتحدة” وعلى “تحقيق محايد بمشاركة تركيا وإسرائيل”. وأكد أنه “إذا لم تشكل لجنة دولية واستمر تجاهل الطلبات المبررة لتركيا فإنه سيكون من حق تركيا مراجعة علاقاتها مع إسرائيل من جانب واحد وفرض عقوبات”.
وقال إن أنقرة “تنتظر بفارغ الصبر أن تتخذ الأسرة الدولية إجراءات بطريقة موضوعية”، موضحاً أنه من دون ذلك “يمكننا اتخاذ إجراءات”. وقلل أوجلو من الدور المحتمل لهذين العضوين الأجنبيين معتبراً أن “مشاركة دولية في مثل هذه المهمة التي شكلتها إسرائيل لا يمنحها طابعاً دولياً”.
وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تأمل في أن تنهي إسرائيل “سريعاً” التحقيق في الهجوم على أسطول الحرية. وأورد بيان للمتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس “على الرغم من أنه ينبغي إعطاء إسرائيل وقتاً كافياً لإنجاز العملية، نتوقع أن يتم إنجاز تحقيقات اللجنة والجيش الإسرائيليين سريعاً”. وأضاف البيان “نتوقع أيضاً أن يتم بعد إنجاز التحقيقات إعلان نتائجها وعرضها أمام المجتمع الدولي”. وأضاف جيبس أن الدولة العبرية “تملك نظاماً قضائياً عسكرياً يحترم المعايير الدولية ويستطيع إجراء تحقيق جدي وذي صدقية”.
إلى ذلك رحبت كندا بتشكيل إسرائيل “لجنة عامة مستقلة” للتحقيق بالهجوم. وقال وزير الخارجية الكندي لورنس كانون إن حكومة بلاده ترحب بقرار الدولة العبرية “تشكيل لجنة عامة مستقلة للتحقيق حول ما حصل فعلاً على متن الأسطول الذي كان في طريقه إلى غزة قبل بضعة أسابيع”. وأضاف كانون في بيان أن “كندا تتفهم تماماً وتتقاسم قلق إسرائيل المشروع على الصعيد الأمني في مواجهة الإرهاب الذي يضرب سكانها”.
عدد اليوم
