قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيعلن، اليوم الثلاثاء، قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
وأضاف مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب قد يعلن انسحابا جزئيا من الاتفاق، وأن يمضي في فرض العقوبات على إيران.
وانتقد ترامب مرارا الاتفاق الذي يهدف إلى الحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ونقلت مجموعة الازمات الدولية (انترناشونال كرايسيس غروب) في تقرير حديث لها عن مسؤول فرنسي من دون ذكر اسمه أنه "من غير الواقع تماماً تصديق أن ايران ستوافق على قيود أبدية على سيادتها".
وتعتبر الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط في مركز "راند" للابحاث والدراسات داليا داسا كايه أن ايران قد "تُجري محادثات أولية اذا قدمت لها القوى الاوروبية جانبا اقتصاديا مثيرا للاهتمام". ولا تزال إيران التي تواجه أزمة مالية خطيرة، تنتظر تداعيات الاتفاقات الاقتصادية.
وتتهم واشنطن طهران بتقديم "الدعم المادي والمالي"، "للارهاب والتطرف"، في اشارة الى حزب الله اللبناني الذي يعتبر الحزب المسلح الوحيد في البلاد.
في العراق وكذلك في سوريا حيث تدعم طهران منذ 2011 نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
في اليمن، تدعم ايران المتمردين الحوثيين. وبحسب خبراء الأمم المتحدة، تنتهك ايران الحظر على الأسلحة عبر السماح للحوثيين بالتزود بطائرات من دون طيار وصواريخ بالستية لضرب السعودية.
وتقول مجموعة "انترناشونال كرايسيس غروب" إن طهران لطالما اتبعت سياسة الحرب "بالوكالة" عبر استخدام الدول الضعيفة: لبنان ضد اسرائيل، العراق ضد الولايات المتحدة، اليمن ضد السعودية. وتضيف أن "ما دامت ايران تتبع هذه السياسة، الدفاعي في الأصل والذي يعتبره آخرون عدوانياً، ستبقى التوترات واحتمال حدوث مواجهة عسكرية مباشرة موجودان".
وترى كايه أن "احتواء التأثير الايراني في المنطقة سيكون صعباً، لكن هذا لا يعني أن ايران لا تُقهر".
في سوريا، قد تكون روسيا الأمل الأكبر للحدّ من الوجود الايراني، على الأقل في الجنوب لتجنب تصعيد مع اسرائيل.
عدد اليوم
