الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون ومقيمون: الشيخ زايد رفع من شأن الإنسان العربي

مواطنون ومقيمون: الشيخ زايد رفع من شأن الإنسان العربي
2 نوفمبر 2009 02:51
أكد مواطنون ومقيمون أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه كان له عظيم الأثر في إعلاء شأن الإنسان العربي وتجسد مقولته الشهيرة التي خلدت في عقول ووجدان الأجيال: “البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي”، ومواقفه وإسهاماته التي طالت الجميع في العالمين العربي والإسلامي. وقال المواطن سالم بن ضاعن الراشدي معرف قبيلة الرواشد بمنطقة أم غافة إن ما حققه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من إنجازات كبرى هي أشبه بالمعجزات، فلقد أقام رحمه الله وخلال فترة زمنية وجيزة دولة اتحادية عصرية وجعلها في مصاف الدول المتقدمة حضارياً في العالم وسخر كل الطاقات والإمكانات من أجل النهوض بالمواطن الذي جعله محور التنمية والبناء تجسيداً لقناعته بأنه يشكل الثروة الحقيقية للوطن. وأضاف ابن ضاعن أن القائد والمؤسس رحمه الله لم يتوان لحظة واحدة عن السعي الدؤوب المخلص ليجسد حلمه الكبير في تحقيق الوحدة وإعلان قيام دولة الاتحاد ومضى طيب الله ثراه بثقة وثبات ليس فقط نحو ترسيخ ركائز دولة الاتحاد وتدعيمها بل تجاوز طموحه ذلك بكثير نحو تحقيق وحدة خليجية واحدة وقد كللت جهوده التي بذلها في هذا الاتجاه بإعلان قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية باعتباره الأساس الذي تتحقق من خلاله الوحدة الخليجية المنشودة. وقال المواطن محمد علي خلفان النعيمي، وهو مقدم متقاعد بوزارة الداخلية، إن لذكرى الشيخ زايد مكانة ليس فقط في قلوب الشعوب العربية ولكن أيضاً في قلوب العالم أجمع لمواقفه التي تحلت بالحكمة، مضيفاً: “إننا نفتخر بأن نقول إننا من عيال زايد حيث كانت لمواقفه عظيم الأثر على الشعوب العربية والإسلامية”. وأشار إلى أن الشيخ زايد هو الإنسان الذي غاب عن عيون الشعوب إلا أنه سوف يظل وللأبد في القلوب والوجدان. وقال: “لن ننسى مواقفه ومقولته الشهيرة البترول ليس أغلى من الدم العربي، ومساندته للأمة العربية في حرب أكتوبر المجيدة والتي أعادت للأمة كرامتها، إضافة إلى دعم الشعوب العربية في جميع المجالات التي تسهم في بناء الأفراد والمجتمعات”. ولفت إلى أن الشيخ زايد رحمه الله فخر لحكام العالم لما له من خطوات في صون الكرامة الإنسانية والحث على الحفاظ على الإنسان أينما كان. وقال: “إن الكلمات تعجز أن تصف مشاعرنا بالفخر والاعتزاز بهذا القائد وأيضاً لن توفيه حقه لما حقق من إنجازات وتقدم داخل الدولة وخارجها”. ورأى جمعة المنصوري أن إنجازات زايد وشخصيته لا يمكن حصرها في مجلدات خاصة أنها تعكس بعد نظر كبير وصدق حدس واضح أبهر العالم المتقدم واستأثر قلوب الجميع. وأكد محمد الهاملي أنه عايش المغفور له الشيخ زايد بن سلطان قبل توليه الحكم وبعد توليه مسؤولية البلاد وكان شخصية عظيمة ويمتلك مهارات لا يمكن أن يمتلكها شخص عادي، حيث كان ليناً وقت اللين، وقوياً وقت الشدة وصديقاً وقت الحاجة. ولا يغيب عن ذهن الهاملي ذلك الموقف عندما قابل المغفور له في عرض البحر، حيث كان الهاملي يعمل على أحد مراكب صيد اللؤلؤ، وفوجئ كما غيره بالشيخ زايد يمر عليهم، ليطمئن على أحوالهم، وما إذا كانوا في حاجة إلى أي دعم أو مساعدة. ووصف محمد بريك العامري المغفور له الشيخ زايد بن سلطان بأنه كان يتمتع برصانة النهج، وسداد الرأي، ونفاذ البصيرة، وصدق الحدس فنجح في تحقيق المعجزات في زمن انتهت فيه المعجزات، مستذكراً تحديه رحمه الله لعلماء العالم عندما أكدوا أن الإمارات أرض بور لا تنبت زرعاً، فكانت حكمة زايد واضحة واستطاع ببعد بصيرته أن يحول الصحراء والرمال الصفراء إلى جنات خضراء، انتشرت فيها المزارع وغطتها الحدائق والمتنزهات ليؤكد للعالم أن عزيمة أبناء الإمارات أقوى من أي تحد. ويحكي سعيد المزروعي عن حكمة زايد في نشر التعليم في منطقته “الغربية” قائلاً: “إنه رحمه الله حوّل أبناء الغربية من بدو رحل ينتقلون حيث الكلأ والمرعى إلى طلاب علم رغم تحديات الطبيعة، بعد أن أمر بإنشاء أول مدرسة في الغربية وهي مدرسة الحمدانية وكان مقرها مدينة زايد، وأمر بتوفير سيارة تقوم بنقل الطلاب من ليوا إلى المدرسة ليتمكنوا من تلقي العلم. وقال مصبح خلفان النعيمي من رأس الخيمة إن الكبير والصغير بكى في يوم وفاة زايد، ليس فقط داخل الإمارات لكن في العديد من الأقطار العربية والإسلامية فقد كان زايد بمثابة الأب والقدوة لكل من عاش على هذه الأرض. وأضاف: “ستظل ذكرى وفاة المغفور له الشيخ زايد عالقة بالأذهان لفترة طويلة فقد استطاع في سنوات معدودة أن يضع الإمارات على طريق التقدم وبات اسم الإمارات مرادفا لكل ما هو جميل في الذاكرة العربية والإسلامية”. وقال محمد الزعابي مهما خطت الأقلام ومهما كثرت الأحاديث فلن يستطيع أحد أن يجزي هذا الرجل حقه فلا يمر يوم ولا ساعة إلا ويذكر اسمه مشفوعا بالدعاء. وقال الخبير القانوني المستشار يوسف جعفر، وهو مقيم من أبناء السودان: “عاصرنا المغفور له الشيخ زايد والذي احتل مكانة في قلوب الجميع في العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي”. وأضاف أن الشيخ زايد كان يتمتع بالشجاعة وكان من المفكرين دوماً في آلام الشعوب وأوجاعها وهمومها في المنطقة العربية بأسرها والعمل على تضميد جراح الأمة. وأشار إلى أن الشيخ زايد رحمه الله كان له رؤية واضحة ونجح في تأسيس الاتحاد وكون دولة في منطقة صحراوية وتغلب على جميع الصعاب رغم ضعف الإمكانات آنذاك. ولفت إلى أن الشيخ زايد كان يؤمن بالإنسان وكان ينظر دائما للمستقبل وعمل واجتهد وأصبح مثلا أعلى ونموذجا يحتذى به في الأمة العربية والإسلامية. وقال: “أشعر بالسعادة حينما أرى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات يسيرون على نفس النهج ونسأل الله أن يسكن الشيخ زايد الجنة”. وقال علاء سالم، مصري ولد بالإمارات ويعمل مدير مبيعات بإحدى الشركات متعددة الجنسيات: “لن أنسى فضل الشيخ زايد الإنسان قبل الحاكم حيث إنه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في إنني تعلمت في مدارس الدولة وتربيت على مواقفه التي تحلت بالرحمة والإنسانية والعدل والمساواة”. وأضاف أن للشيخ زايد مقولات ومواقف عديدة كلها دروس يمكن أن تبني أمماً ومستقبلاً مشرقاً للشعوب لما لها من نظرة مستقبلية ورؤية تقوم على العدل وهو أساس النجاح والرقي والاستمرار في النمو وهو ما حققه بالفعل المغفور له الشيخ زايد. وأشار إلى أن الشيخ زايد حقق العدالة التي يندر أن نجدها في دول العالم حيث إنه جعل التوازن بين مصالح طوائف المجتمع بأسره مما انعكس إيجاباً على وضع الإمارات وحقق نهضة شاملة وتنمية مستدامة وهو ما ينحو العالم إليه هذه الأيام لتحقيق التنمية
المصدر: مكاتب الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©