الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

55 قتيلاً من «القاعدة» حصيلة غارات جوية باليمن

55 قتيلاً من «القاعدة» حصيلة غارات جوية باليمن
22 ابريل 2014 00:38
عقيل الحلالي (صنعاء) تواصلت العمليات العسكرية ضد «القاعدة» في اليمن لترتفع حصيلة الغارات الجوية في يومها الثالث إلى 55 قتيلاً في شبوة وأبين، والبيضاء، وذلك بعد معلومات استخباراتية بأن عناصر التنظيم الإرهابي كانوا يتدربون للقيام بسلسلة هجمات تستهدف منشآت حيوية أمنية وعسكرية وأجنبية. فيما اغتال مسلحون ضابطاً رفيع المستوى في جهاز الاستخبارات وحارساً أمنياً وسط صنعاء. كما أعلن عن مقتل 3 جنود ومدني باشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين قبليين في المكلا. وقتل 8 عناصر من «القاعدة» أمس بينهم 3 في هجوم جديد شنته طائرة من دون طيار فجرا واستهدف سيارة رباعية الدفع من نوع «لاند كروزر» في منطقة ظليمين الصحراوية الواقعة على الطريق العام، الذي يربط بين بلدة بيحان ومدينة عتق، عاصمة شبوة، حيث ذكر شهود عيان أنهم رأوا سيارة مدمرة كلياً، وجثث 3 عناصر متفحمة، وأكدوا أنه بعد وقت قليل على الهجوم قامت وحدة مجهولة الهوية انزلت بمروحية بانتشال الجثث الثلاث، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشراً لوجود قيادي بارز بين القتلى يرجح أنه قائد «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» اليمني ناصر الوحيشي، أو السعودي إبراهيم العسيري خبير صناعة المتفجرات في التنظيم. وكان سقط 47 قتيلا من «القاعدة» بغارتين متعاقبتين بواسطة طائرات من دون طيار السبت في محافظة البيضاء، والأحد في محافظة ابين. وقال مسؤول يمني رفيع لوكالة فرانس برس: «إن العمليات ضد القاعدة التي دخلت يومها الثالث كبيرة وغير مسبوقة ومستمرة لتعقب جميع عناصر التنظيم»، وأضاف: «إنها عمليات استباقية وتأتي بعد معلومات استخباراتية بأن عناصر القاعدة يتدربون للقيام بسلسلة هجمات تستهدف منشآت حيوية أمنية وعسكرية وأجنبية». بينما أعلنت اللجنة الأمنية العليا تنفيذ ثلاث ضربات جوية استهدفت عناصر لـ»القاعدة» كانوا يقومون بتدريبات عسكرية في وادي الخيالة، استعداداً لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المنشآت الحيوية والمصالح الحكومية والأجنبية». بينما أكد موقع وزارة الداخلية اليمنية على الإنترنت مقتل حوالي 55 من القاعدة في الضربات الجوية منذ السبت الماضي. وقُتل 5 مدنيين، يعتقد أنهم سكان محليون، في غارة شنتها مقاتلة يمنية أمس على منطقة وادي الخيالة الجبلية في بلدة المحفد شمال شرق أبين، وذكرت مصادر محلية لـ»الاتحاد» إن الـ5 هم من أفراد عشيرة «باكازم، لافتة إلى أن المقاتلة اليمنية قصفت المعسكر في وقت صادف وجود عدد من السكان المحليين اتوا للتعرف على الأضرار التي خلفتها الغارات الجوية. وقال مصدر عسكري أن طائرات ميج 29 يمنية شاركت في قصف معسكر القاعدة في منطقة جبلية في سلسلة جبال «الكور» الفاصلة بين ابين وشبوة، حيث يعتقد بأن قيادات التنظيم تختبئ فيها. وأفادت وزارة الداخلية بأن الأجهزة الأمنية أوقفت 10 أشخاص في مدينة عتق عاصمة شبوة يشتبه بانتمائهم إلى «القاعدة»، وأوردت في بيان نشر على موقعها الإلكتروني «أن الموقوفين العشرة ضبطوا عند نقطة تفتيش وجميعهم قادمون من حي البرقا بمدينة عدن، وكانوا ينوون الالتحاق بتجمعات القاعدة في بلدتي ميفعة وعزان في شبوة. ووجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رسالة شكر وتقدير لوحدة مكافحة الإرهاب بقوات الأمن التي نفذت العملية، قائلا «إنها تمثل رسالة قوية لعناصر الشر والإرهاب بأن القوات المسلحة والأمن على أهبة الاستعداد لمواجهتها وإحباطها في كل موقع وفي كل زمان ومكان»، مشدداً على أن هذه العملية تعكس مدى القدرات المتميزة والكفاءة العالية، التي تتمتع بها وحدة مكافحة الإرهاب بقوات الأمن الخاصة واستعدادها وجاهزيتها الدائمة لتنفيذ مهامها على أكمل وجه والوصول السريع إلى العناصر، التي تهدد أمن واستقرار الوطن أينما كانت وحيث لا تتوقع تلك العناصر». من جهة ثانية، اغتيل ضابط في جهاز الاستخبارات اليمنية، وأصيب آخر بجروح بالغة أمس في هجوم نفذه مسلحان على متن دراجة نارية في حي الصافية شرق صنعاء. وقالت وزارة الداخلية اليمنية «إن مسلحين على متن دراجة نارية أطلقا الرصاص على العقيد أحمد النجدي والعقيد محمد عريج، الضابطين في جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات)، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مصرع العقيد النجدي على الفور وإصابة زميله بجروح بالغة نقل على أثرها إلى العناية الطبية المركزة. وبعد ساعات، قُتل المرافق الشخصي لمدير مطار صنعاء، في هجوم لمسلحين على متن دراجة نارية، وذكر مصدر أمني أن الهجوم وقع أمام بوابة مطار صنعاء حيث الإجراءات الأمنية مشددة للغاية منذ ديسمبر الماضي. وقُتل ثلاثة جنود وأصيب أربعة آخرون باشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم متطرفون في مدينة المكلا، عاصمة حضرموت. وذكر سكان ومسؤولو أمن في المكلا لـ»الاتحاد» ان اشتباكات اندلعت بين رجال الأمن ومسلحين من الأهالي في حي الديس شرق المدينة، وأوضحوا أن الاشتباكات اندلعت على خلفية إقدام المسلحين على إغلاق طرق رئيسية في الحي، احتجاجاً على استمرار اعتقال ناشط في المعارضة الجنوبية. وأوضحت المصادر أن مسلحين كانوا متمركزين في منطقة جبلية مطلة على حي الديس أطلقوا النيران على الجنود ما أدى إلى مصرع ثلاثة منهم، وجرح أربعة آخرون، مشيرة إلى أن مروحية عسكرية تدخلت لاحقا وأطلقت صواريخ على مكان تجمع المسلحين، الذين يعتقد بأنهم أعضاء في تنظيم «القاعدة»، من دون أن ترد معلومات مؤكدة بشأن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. وطالب البرلمان اليمني الحكومة الانتقالية بمعالجة الفلتان الأمني غير المسبوق والمستمر منذ تنحي الرئيس السابق أواخر فبراير 2012 تحت ضغط الشارع. ودعا أعضاء البرلمان في جلسة أمس الحكومة إلى تقديم رؤية متكاملة بشأن معالجتها للانفلات الأمني والأزمة الاقتصادية المتفاقمة في ظل انعدام مادتي البنزين والديزل من الأسواق المحلية. أزمة وقود تهدد محطات الكهرباء حذرت وزارة الكهرباء والطاقة اليمنية أمس من خروج المحطات الكهربائية عن الخدمة بشكل كامل في غضون ثلاثة أيام ما لم تقم الجهات المختصة بتوفير الوقود الكافي لتشغيلها. وأرجع مصدر مسؤول في الوزارة سبب الانطفاءات المستمرة خلال الأيام الماضية إلى عدم توافر الكمية الكافية من الوقود لتشغيل المحطات الكهربائية نتيجة أزمة الوقود الخانقة التي تعيشها البلاد ما أدى إلى خروج 150 ميجاوات من قدرة المحطات الكهربائية عن الخدمة. إلى ذلك، دعا حزب «التجمع اليمني للإصلاح» الشريك في الائتلاف الحاكم إلى بدائل لتحسين الاقتصاد الوطني المهدد بالانهيار دون الحاجة إلى رفع الدعم عن المشتقات النفطية. ونفت الهيئة العليا للحزب تبنيه قراراً حكومياً مرتقباً برفع الدعم عن المشتقات النفطية لتقليص العجز من موازنة الدولة. ودعت الحكومة إلى البحث عن «بدائل أخرى» لتحسين الاقتصاد الوطني ورفع مستوى الحالة المعيشية، ومنها وضع الآليات الصحيحة لتحصيل الجمارك والضرائب القانونية، وكذلك مكافحة عملية تهريب المشتقات النفطية». (صنعاء - الاتحاد، وام )
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©