الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان يحدد 3 يونيو موعداً لانتخابات الرئاسة السورية

البرلمان يحدد 3 يونيو موعداً لانتخابات الرئاسة السورية
22 ابريل 2014 00:33
أعلن رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام امس، إجراء انتخابات الرئاسة في الثالث من يونيو ويرجح أن تمنح الرئيس بشار الأسد فترة ولاية ثالثة بعدما قال إن قواته تحقق الانتصار في الحرب الأهلية بالبلاد. وقال اللحام معلنا موعد الانتخابات في كلمة نقلها التليفزيون الرسمي، إن طلبات الترشح ستقبل اعتبارا من اليوم الثلاثاء وحتى الأول من مايو. وأضاف اللحام أن طلبات الترشيح تقدم الى المحكمة الدستورية العليا. ويجب على المرشح الحصول على توكيل من 35 عضوا من أعضاء مجلس الشعب وعددهم 250 عضوا. وحدد اللحام موعد الانتخاب للمواطنين السوريين غير المقيمين على الأراضي السورية في السفارات السورية يوم الأربعاء 28 مايو 2014 بدءا من الساعة السابعة صباحا وحتى السابعة مساء حسب التوقيت المحلي للمدينة التي توجد فيها السفارة. وللمواطنين السوريين المقيمين على الأراضي السورية يوم الثلاثاء الثالث من يونيو 2014، بدءا من الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة السابعة مساء. وأضاف رئيس المجلس «نحن نعلن إجراءها في موعدها وفي مهلها الدستورية من دون تأخير غير آبهين بكل ما يقول البعض في الخارج في محاولة منهم لزعزعة ثقتنا بأنفسنا وتشويه وتعطيل مسارنا وخيارنا السياسي والديمقراطي والتشويش على ما يريده السوريون عبر صناديق الاقتراع». وأكد اللحام أن الاقتراع سيتم «عبر انتخابات حرة ونزيهة بإشراف قضائي كامل عليها». ودعا رئيس مجلس الشعب السوريين الى «إعلاء صوت إرادتهم عبر صناديق الاقتراع وتأكيد إرادتهم الحضارية في ممارسة العمل الديمقراطي وحقهم بانتخاب من يرونه مناسبا قادرا وصالحا لقيادة سوريا نحو النصر المبين». وتابع متوجها الى السوريين «إننا على ثقة بأنكم ستمنحون تأييدكم بسرية تامة وحيادية مطلقة بعيدا عن العواطف لمن يستحق أن يقود سوريا ويدافع عنها ويصون سيادتها وثوابتها الوطنية ويضمن لها مستقبلا آمنا ينعم فيه السوريون كل السوريين بحقوقهم من دون تمييز أو تفريق». وحذرت الأمم المتحدة ودول غربية النظام من اجراء الانتخابات، معتبرة أنها ستكون «مهزلة ديمقراطية» وذات تداعيات سلبية على التوصل الى حل سياسي للنزاع . وعلى الرغم من أن الانتخابات القادمة ستكون أول «انتخابات رئاسية تعددية» في سوريا، بحسب ما ذكر اللحام، إلا أن قانون الانتخابات الرئاسية الذي اقره مجلس الشعب في 14 مارس، يغلق الباب عمليا على احتمال ترشح أي من المعارضين المقيمين في الخارج، اذ يشترط أن يكون المرشح إلى الانتخابات قد أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية. ولم يعلن الرئيس الحالي بشار الأسد حتى الآن رسميا ترشحه إلى الانتخابات، لكن إعادة انتخابه محسومة. ولم يأت النواب في مداخلاتهم خلال الجلسة على ذكر الرئيس السوري أو المطالبة بترشحه، وإنما شددوا على ضرورة «انتخاب الأجدر والأكفأ لقيادة سوريا». كما ركزوا على ضرورة «الحفاظ على السلم الأهلي» و»تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية». وتنص المادة 88 من الدستور الذي تم الاستفتاء عليه في فبراير 2012 على أن الرئيس لا يمكن أن ينتخب لأكثر من ولايتين كل منها من سبع سنوات. لكن المادة 155 توضح أن هذه المواد لا تنطبق على الرئيس الحالي إلا اعتبارا من الانتخابات الرئاسية المقررة في 2014. وتقضي الفقرة الثالثة من المادة الخامسة والثمانين من الدستور بألا يقبل طلب الترشيح إلا إذا كان طالب الترشيح حاصلاً على تأييد خطى لترشيحه من خمسة وثلاثين عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب» المحسوم ولاءه للأسد. ويوضح فابريس بالانش، الاختصاصي في علم الجغرافيا والخبير في الشؤون السورية، لوكالة فرانس برس أن الانتخابات الرئاسية ستحصل في «المناطق الحكومية، أي المساحة الممتدة من الحدود الأردنية حتى اللاذقية مرورا بدمشق وحمص وحماه، بالإضافة إلى المدن التي يسيطر عليها في الشمال مثل ادلب وأجزاء من حلب وجسر الشغور ودير الزور» في الشرق. ويشير إلى أن «هذا يشكل أربعين في المئة من الأرض السورية المأهولة، بما فيها المنطقة الكردية (5%)»، مشيرا الى صعوبة تقدير نسبة السكان المتواجدين في هذه المناطق. علما بأن عدد سكان سوريا يتجاوز الـ23 مليونا، وقد لجأ حوالى ثلاثة ملايين منهم الى الخارج هربا من أعمال العنف. ويرى بالانش ان بشار الأسد «يمكن ان ينظم الانتخابات من دون عراقيل»، مضيفا «يبقى عليه ان يجد مرشحين ليضفي نوعا من التنافس على عملية انتخابية المفاجآت فيها مستبعدة». و وقالت جماعة معارضة كبيرة امس إن الإعلان عن إجراء الانتخابات يظهر أن الرئيس منفصل عن الواقع. وقال منذر اقبيق مستشار الشؤون الرئاسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض لرويترز إن الانتخابات إشارة على أن الأسد لا يريد أن يتعاون في سبيل إيجاد حل سياسي للصراع. وأضاف «هذه حالة انفصال عن الواقع وحالة إنكار.. لم تكن لديه شرعية قبل هذه الانتخابات التمثيلية ولن تكون له شرعية بعدها. «لا نعلم أي ممثل سيأتي به منافسا له لكننا لا نأخذ الأمر بجدية». (دمشق-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©