أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية أمس أمرا ملكيا بإعفاء وزير الصحة عبدالله الربيعة من منصبه وتعيينه وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية مستشارا بالديوان الملكي برتبة وزير. كما تضمن الأمر الملكي تكليف المهندس عادل بن محمد بن عبد القادر فقيه وزير العمل بالقيام بمهام وزير الصحة بالإضافة إلى عمله».
وجاء قرار إعفاء الربيعة من منصبه وسط تزايد عدد الوفيات بفيروس كورونا في المملكة إلى 79 وارتفاع عدد المصابين إلى 244 آخرين. وكان الربيعة اكد في مؤتمر صحفي مساء امس الأول تسجيل 13 إصابة جديدة بالفيروس، مؤكداً في الوقت نفسه أن التدابير التي تتخذها السلطات لمواجهة انتشار الفيروس كافية. وقال في مؤتمر صحفي إنه تم تسجيل 7 حالات جديدة في جدة و4 حالات في الرياض وواحدة في كل من المدينة المنورة ونجران، وبذلك تكون سجلت حتى الآن 244 حالة منها 76 أدت إلى الوفاة.
وأوضح الربيعة أن اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية أكدت أن الإجراءات المتخذة في المرافق الصحية تتماشى مع المعايير العالمية والوطنية لمكافحة العدوى ولا تحتاج إلى إضافات لجاهزيتها وتوفر جميع الأجهزة واللوازم المطلوبة للتعامل مع الحالات، وأضاف أن وزارة الصحة تبذل قصارى جهدها لاحتواء الفيروس، مشددا على جاهزيتها لموسمي الحج والعمرة بما لديها من خبرات واسعة، حيث أصبحت مرجعاً علمياً في طب الحشود. وأكد عدم تسجيل أي حالة في المدارس حتى الآن، وهو ما اعتبره «مؤشرا إيجابيا»، قال الربيعة «إن الحالات المسجلة وسط الممارسين الصحيين بدأت تقل، كما انخفضت نسبة الوفيات من 60% في بداية ظهور الفيروس إلى 35% الأسبوع الماضي لتنخفض إلى 32%». لكنه توقع ارتفاع عدد الحالات المسجلة خلال الأسابيع المقبلة بسبب زيادة الاستقصاء الوبائي، إذ إنه تم فحص 20 ألف حالة.
ودعت وزارة الصحة 22 خبيرا من منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأوبئة في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا وخبراء من مجلس التعاون الخليجي للاجتماع نهاية هذا الأسبوع في مقر الوزارة للاطلاع على الحالات والخروج بتوصيات جديدة. ولا يوجد حتى الآن لقاح لهذا الفيروس. وحسب دراسة نشرت نهاية فبراير في الولايات المتحدة، فقد يكون الفيروس ينتقل عبر الجمال. إلا أن الربيعة أكد أنه من السابق لأوانه الإقرار بوجود علاقة مباشرة بين الإبل و»كورونا» الذي يعتبر من سلالة فيروس «سارس» المسبب للالتهاب الرئوي الحاد والذي تسبب بوفاة 800 شخص في العالم عام 2003. (الرياض - وكالات)
عدد اليوم
