محمد بن فهد: لا توجد أي نية لتغيير جيماريش قريباً

نفى الدكتور اللواء محمد بن فهد رئيس مجلس إدارة نادي الوصل، أن يكون هناك اتجاه في الوقت الراهن، وحتى نهاية الدور الأول من دوري المحترفين على الأقل، لإجراء أي تغييرات جوهرية على الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم، مشيراً إلى أن التكهنات التي ذهبت إلى احتمال تغيير المدرب البرازيلي جيماريش في الوقت الراهن جانبها الصواب، وأن مجلس الإدارة ولجنة الكرة لا يفكران في اتخاذ مثل هذه الخطوة المتسرعة، وليست هناك صحة لما تردد عن الاستعانة بالمدرب البرازيلي سيريزيو مدرب الشباب السابق أو مواطنه زي ماريو مدرب الوصل السابق. وكان الدكتور محمد بن فهد قد بادر وبرفقته عدد من أعضاء مجلس الإدارة بلفتة طيبة مساء أمس الأول، حيث حضروا جانباً من المران الخفيف الذي أجراه الفريق بعد يوم واحد من الخسارة القاسية التي لحقت به على ملعب مضيفه النصر 1/3، وذلك بهدف بث الثقة في الفريق، ونزع مشاعر الإحباط، ودفعه للنهوض سريعاً من كبوته، وهو بصدد مواجهات محلية وخليجية مهمة. وتحدث ابن فهد إلى الفريق وجهازه الفني والإداري، مشيراً إلى أن المباراة قد انتهت، وأن النتيجة قد حسمت، وليس من المقبول أن يحول التفكير فيها والحزن على نتيجتها، دون النظر بروح عالية إلى الاستحقاقات المهمة القادمة، بل ينبغي أن يرفع الجميع شعار التحدي دفاعاً عن ألوان الوصل، وأن يتحلى بالعزيمة والتصميم على تجاوز الكبوة، وأن يحول الأخطاء التي وقعت وقادت إلى الخسارة إلى أداة بناء وليس أداة هدم، وذلك بتحويلها إلى خبرة ودرس مستفاد وتحاشي تكرارها في المستقبل. وحث ابن فهد اللاعبين على بذل المزيد من الجهد والعطاء في المرحلة القادمة المهمة، والتي يواجه خلالها العديد من التحديات الصعبة، سواء في الدوري والمسابقات المحلية أو في بطولة الأندية الخليجية، حيث يلاقي الكويت الكويتي والمحرق البحريني على أرضه، ولابد له من يكافح من أجل صدارة المجموعة الرابعة والحصول على بطاقة الصعود الوحيدة وبلوغ الدور الثاني. وعن المطالبات التي تتردد بتغيير المدرب، قال ابن فهد إننا نرى ضرورة إتاحة المزيد من الفرص للمدرب، خاصة أنه لم يكن سبباً في العديد من النتائج السلبية التي وقعت، وفي بعض الحالات تكون مضار التغيير أكبر من فوائده، وقد اعتدنا مع تكرار الخسارة أن تنطلق الشائعات والمطالبات بتغيير الأجهزة الفنية دون نظرة متأنية. وأضاف أن لدينا نظاما محددا نسير عليه وندرك مكامن القوة والضعف التي نعانيها، ونعمل على التصحيح، كلما كان مطلوباً، وهناك تقارير نتلقاها من المجموعة المسؤولة عن تقييم الجوانب الفنية، وإذا ما تسلمنا ما يفيد بضرورة تغيير المدرب، فإننا سنبحث الأمر، لكن ذلك لم يحدث وليس وارداً في الوقت الراهن، بل أننا نسعى إلى تحقيق عنصر الاستقرار في هذه المرحلة، دون تفكير في تغييرات جذرية، ربما يكون من نتيجتها المزيد من الارتباك، ولا نتطلع لمثل هذه الخطوات، قبل أن نعطي الفرصة للجهاز الفني والفريق، حتى نهاية الدور الأول للدوري. وأشار ابن فهد إلى أن أداء الفريق في المباراة الأخيرة لم يكن سيئاً، ولكن الفريق ربما تأثر ببعض الغيابات وبخاصة غياب الحارس الدولي ماجد ناصر بسبب الإيقاف، وهو أمر يتكرر مع الكثير من الفرق التي تتأثر بغياب بعض نجومها لسبب أو لآخر وأتعشم أن يستطيع الفريق النهوض والتعويض في الفترة القادمة. وعن تقييمه للجهاز الفني ومدى تأثره بعدم خبرته بالكرة الخليجية والمنطقة بأسرها، قال سويدان النابودة المشرف على الفريق إنني أولاً أكن للمدرب كشخص كل احترام وتقدير، فهو مدرب يعرف معنى العمل الاحترافي، وله طريقة ممتازة مع اللاعبين، وهم معجبون به وبأسلوبه المختلف في التدريب، وفوق هذا فإن العلاقة جيدة بين جميع الأطراف المدرب واللاعبين والإدارة ولا يشوبها شيء، ونستطيع القول أن هناك حالة من الشفافية والثقة بين العناصر الثلاثة. وعن رأيه في خبرة المدرب التي تتركز على المنتخبات أكثر منها في الأندية قال إن التدريب هو التدريب والكرة هي الكرة وإن كان التدريب في المنتخبات يقتصر على التجمعات وليس يومياً، كما هو الحال في الأندية لكن هذا لا يثير أي مخاوف لدينا وليس فيه مشكلة.. وصحيح أيضاً أن المنطقة جديدة عليه، لكننا على ثقة في قدراته، وبالطبع فإن هناك تحديات تواجه من يعمل في منطقة جديدة عليه، وبالتالي فإنه يحتاج إلى فترة للتأقلم، ونحن نعمل معه كما نعمل مع كل الأجانب لاعبين ومدربين، لكي ندمجهم في الأجواء الجديدة، ونقربهم من مجتمعنا ونسهل عليهم هضم معادلات العمل من كافة النواحي، لأن هناك تحديات كثيرة بخلاف التحدي الفني وكرة القدم والتدريب. وعن احتمالات تغيير الأجهزة الفنية مع أقرب إخفاق كما حدث الموسم الماضي الذي جرى فيه التغيير بواقع 5 مرات في نصف موسم، قال النابودة إننا لا نعتزم تكرار أخطاء الموسم الماضي، ولن ندلي بأحكام على المدرب من مباراتين أو ثلاث كما حدث من قبل، ولن تكون لنا قرارات متسرعة، خاصة أننا ندرك ان المرحلة الراهنة مرحلة بناء وليست مرحلة حصاد فنعمل على تقوية الفريق ودعمه بجهاز فني جيد وندرك أن النتيجة لن تأتي في ثلاث أو أربع مباريات وأن المدرب كلما عمل مع المجموعة أكثر عرفها بصورة أعمق، واستطاع الفريق أن يهضم فكره على نحو أفضل وأملنا أن يتصاعد المؤشر خلال الفترة القادمة