الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مدارس لا ترضي الطموح» .. أكثر أعمدة «الاتحاد» إثارة للتعقيبات

«مدارس لا ترضي الطموح» .. أكثر أعمدة «الاتحاد» إثارة للتعقيبات
14 يونيو 2010 21:09
استقطبت زاوية «مرافئ» للكاتب علي أبوالريش غالبية تعليقات القراء الموجهة لأعمدة الرأي في «الاتحاد» خلال الأسبوع المنصرم، وذلك تعقيباً على مقال له بعنوان: «مدارس لا ترضي الطموح» نشرته «الاتحاد» في السادس من يونيو الجاري، وعلق فيه الكاتب على النتائج المتدنية في تقييم أجري على المدارس الخاصة في أبوظبي، وكشف عن نتائجه مدير عام «مجلس أبوظبي للتعليم». وأظهر التقييم الذي استمر لمدة عامين متتاليين عن نتائج متدنية يعانيها نظام التعليم الخاص في أبوظبي، حيث تم إجراء الدراسة. وجاء في مقال الكاتب: «في أبوظبي 185 مدرسة خاصة، تضم أكثر من 165 ألف طالب وطالبة، 68 في المئة من هذه المدارس الخاصة أداؤها غير مرضٍ و20 في المئة مرضٍ و12 في المئة تعد في المستوى الجيد.. أي أن المستوى الجيد جداً لم نصل إليه بعد في مدارسنا الخاصة، وأن الغالبية من هذه المدارس يتوكأ على عصا خربة، وبعضها القليل يحاول أن يتعاطى البنادول ليخفف من حمى الإنهاك التعليمي والضعف في المستوى...». وأبدى العديد من القراء قلقهم لوجود نسبة التدني المرتفعة في المدارس، مع أن أولياء أمور التلاميذ يدفعون مبالغ خيالية مقارنة مع يحصل عليه أبناؤهم. تقرير كشف المستور المتصفح «أحمد البلوشي» اعتبر أن هذا التقرير كشف الكثير مما كان مجهولاً لأولياء أمور التلاميذ: «مدارس رسومها تتجاوز تكاليف بعض الجامعات، مع أن نسبة 65 بالمائة منها أداؤها غير مرضٍ، كما بين تقرير مجلس أبوظبي التعليمي.. ومع ذلك يصمون آذاننا وهم يتبجحون بأنهم يتبعون مناهج قوية مثل المنهاج الأميركي أوالبريطاني أو الفرنسي إلخ.. لكن هذا تقرير مجلس أبوظبي للتعليم يكشف أمرهم، وكل ذلك من أجل رفع الرسوم.. وفي النهاية نقرأ هذا التقرير الرسمي الذي يكشف المستور من قضايا المدارس الخاصة». أرقام مخيفة أما القارئ «عمر السعدي»، فيبدي حسرته على مستوى التلاميذ الذي تشير إليه نتائج التقييم: «هل يعني هذا أنه لا يوجد تلميذ ممن تعلموا في هذه المدارس يصل مستواه إلى جيد جداً؟ وذلك لكون جميع هذه المؤسسات، لم تصل أي واحدة منها إلى المستوى الجيد.. أعتقد أن الجواب سيكون بالإيجاب؛ لأن هذه المدارس إذا لم تكن جيدة في مناهجها وإدارتها، وكادرها التربوي، ومخرجاتها التعليمية، فكيف تخرج طلاباً على مستوى جيد؟ وهذا يجعلنا كأولياء أمور نعتبر هذه الأرقام مخيفة؛ لأنها تنبئ عن مستوى متدنٍ من التعليم، رغم ما أنفقناه من تكاليف ضخمة في سبيل تغطية رسوم المدارس، التي فاجأتنا في النهاية بأنها دون المستوى المطلوب بكثير». عملية غربلة اتخاذ إجراء قوي ورادع، حتى ولو كان قاسياً هو ما يدعو إليه «ياسر الحمادي»، الذي طالب بالإغلاق الفوري للمدارس التي لا تصل إلى مستوى يحسن السكوت عنه: «هذا التقرير يظهر أن 12% فقط من المدارس الخاصة في أبوظبي وصلت إلى مستوى جيد، وهي نسبة قليلة، ويوضح أيضاً أنه لا توجد مدارس جيدة جداً، فلماذا لا يوجد إجراء يقضي بإغلاق فوري لجميع المدارس التي لا تحصل في التقييم على مستوى جيد.. أعرف أن هذا سيكون قاسياً جداً؛ لأنه سيؤدي إلى إغلاق 82% بالمائة من المدارس الخاصة في أبوظبي، ولكن التعليم وتكوين الناشئة أمر مقدس، ويجب ألا نترك هذه المدارس تخرج لنا أجيالاً من أنصاف المعلمين». الكسب على حساب العقول وتقارن القارئة «أمينة طه» بين التلاميذ الذين تلقوا تعليمهم في مدارس خاصة مع زملائهم في بلدان أخرى: «تدني المدارس الخاصة أسوأ مما جاء في التقرير، صدقوني.. أنا مثلاً لدي ابنتان وولد، وعندما أنهوا تعليمهم الابتدائي هنا في المدارس الخاصة في أبوظبي، وجدوا صعوبة شديدة في التأقلم مع الوضع في المستوى الإعدادي عند التحاقهم بالمدارس الحكومية في الأردن، وكنت مرغمة على أن أدفع لهم من جيبي مبالغ ضخمة على الدروس الخصوصية، حتى يكونوا على مستوى زملائهم الذين تلقوا تعليمهم في الأردن، رغم أني دفعت مبالغ طائلة على تعليمهم في المدارس الخاصة في أبوظبي، والتي يظهر هذا التقرير أنها تتكسب على حساب العقول».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©