دعت 7 فصائل فلسطينية أمس إلى الشروع الفوري في الحوار الوطني الشامل لإنهاء الأزمة الداخلية وحالة الانقسام السياسي والجغرافي على الساحة الفلسطينية بين حركتي ''فتح'' و''حماس''·
وأعلنت ''فتح'' وحركة ''المبادرة الوطنية'' وحزب ''الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني - فدا'' و''الجبهة العربية الفلسطينية'' و''جبهة التحرير العربية'' و''جبهة التحرير الفلسطينية'' و''جبهة النضال الشعبي'' أن قادتها ناقشوا خلال اجتماع عقدوه في غزة، سبل الخروج حالة الانقسام الداخلي والخطوات والإجراءات المطلوبة للتمهيد لبدء الحوار الوطني الشامل·
وأكد المجتمعون ضرورة وقف التحريض الإعلامي والاعتقالات السياسية والاعتداءات على الجمعيات والمؤسسات الوطنية وأي ممارسات وإجراءات من شأنها تعميق فجوة الانقسام وتصعيد حدة التوتر في الساحة الفلسطينية·
وطالبوا ''حماس'' بالالتزام بالإجماع الوطني الفلسطيني والاستجابة لدعوات الحوار وبدء تنفيذ بنود ''المبادرة اليمنية'' للمصالحة، وجددوا ترحيبهم بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الشروع الفوري في الحوار الوطني الشامل على أساس تلك المبادرة وو''ثيقة الوفاق الوطني'' و''إعلان القاهرة''· وأكدوا ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني للتفرع لمواجهة عدوان الاحتلال الشامل وإجراءاته التصعيدية خاصة في القدس المحتلة·
واتفقوا على مواصلة الاجتماعات واللقاءات وتوسيعها لتشمل كل الفصائل الفلسطينية·
في غضون ذلك، حذرت حركة ''الجهاد الإسلامي'' من فشل جهود التمهيد لحوار وطني لإنهاء الانقسام الداخلي· وقال ممثلها في لبنان الحاج أبوعماد الرفاعي، خلال بيان أصدره في بيروت ''إن ''الإسراع في ترتيب الحوار الفلسطيني بات ضرورة ملحة؛ لان الوضع الداخلي لم يعد يحتمل مزيداً من الخلاف والانقسام''· وأضاف: ''هناك قضايا لم يتم الاتفاق عليها بشكل كامل وقد تكون الأجواء لدى بعض الأطراف غير مكتملة للخوض في حوار يخرج بآليات واتفاقيات واضحة'' وتابع: ''هناك أطراف يُمارس عليها ضغط خارجي لمنع الوصول إلى اتفاق، ونحن مازلنا نخشى أن تكون بعض الأطراف الفلسطينية غير قادرة على إبرام اتفاق، نتيجة لالتزامات وضغوط تحرجها وأيضاً بسبب الخلافات العربية''· وأوضح: ''من دون موقف عربي جاد ورؤية عربية موحدة لكيفية إيجاد صيغ لحل الخلاف الفلسطيني، فمن المستبعد إنجاح الحوار؛ لأن التناقضات العربية والخلافات تنعكس بشكل كبير على الوضع الفلسطيني وتمنع الوصول إلى اتفاق فلسطيني''·
من جانب آخر، اتهم القيادي البارز في ''حماس'' الدكتور محمود الزهار السلطة الفلسطينية بعدم الجدية في المصالحة·
وقال لصحفيين في غزة: ''إن الرئيس عباس لديه استعداد للتحاور لكنه يفتقد الاستعداد الجاد للمصالحة، وهو من الممكن أن يكرر تجارب مكة وصنعاء بالتوصل لاتفاقيات دون الالتزام بها، وبالتالي يجب التمييز بين التوجهات التكتيكية والاستراتيجية''· وأضاف: ''في حقيقة الأمر الرئيس عباس يسعى للحوار كمرحلة تكتيكية وقد يرسل مندوبين لبحث ذلك ويعلن استعداده لاستئناف الحوار لكنه في المحصلة لا يمتلك نية حقيقية للمصالحة وإجراء حوار جدي وصادق''·
كما اتهمت ''حماس'' في بيان أصدرته في غزة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية باعتقال 22 من نشطائها أمس الأول في مدن رام الله ونابلس والخليل وقلقيلية وطولكرم، إضافة إلى استدعاء عدد من النساء واقتحام جمعيات ومؤسسات خيرية وروضة أطفال في الخليل وإغلاقها بالقوة· ووصفت ذلك بأنه ''تبادل للأدوار بين الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية''·
عدد اليوم
