تلقى الشباب خسارة ثقيلة أمام الاتفاق السعودي أمس برباعية كاملة مقابل هدف وحيد سجله ادجار، وذلك ضمن منافسات المجموعة الثانية في الجولة الرابعة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم في المباراة التي استضافها الفريق السعودي في الدمام، وسجل أهداف الاتفاق صالح بشير في الدقيقتين 16 و74 ويحيى الشهري في الدقيقة 42 ويوسف السالم في الدقيقة 80، اما هدف الجوارح فجاء في الدقيقة 51 من رأسية ادجار.
وقدمت فرقة الجوارح أسوأ عروضها ولم تظهر بالمستوى الذي يؤهلها للمنافسة على النقاط الثلاث والتمسك بأمل التأهل، حيث تواضع الأداء خاصة في الشوط الأول الامر الذي سهل من مهمة أصحاب الارض لحسم الفوز ورفع رصيدهم إلى 4 نقاط مقابل تراجع الشباب إلى المركز الأخير بثلاث نقاط، اما في صدارة المجموعة فيحتلها لخويا القطري بثماني نقاط يليه بختاكور الأوزبكي بسبع نقاط.
دخل ممثل الكرة الإماراتية اللقاء بهدف الفوز والظفر بالنقاط الثلاث حتى يعزز من حظوظه في المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، خاصة بعد أن تعادل بختاكور مع لخويا في طشقند.
ولعب الشباب بتشكيلة مكتملة مقارنة بلقاء الذهاب الذي أقيم في دبي الأسبوع الماضي، حيث ضمت سالم عبدالله في حراسة المرمى، وفي الدفاع سامي عنبر ووليد عباس وعصام ضاحي ومحمد مرزوق، وفي الوسط حسن إبراهيم وحيدروف ولويز هنريكي وعيسى عبيد، وفي الهجوم سياو وادجار.
واعتمدت فرقة الجوارح طريقة هجومية لمباغتة المنافس منذ البداية وإحراز هدف مبكر يرفع المعنويات ويصعب مهمة المنافس، وضغط الأخضر على لاعبي الاتفاق في مناطقهم لفتح المنافذ إلا أنه فشل في استثمار سيطرته على الكرة بسبب البطء في اللعب وغياب الانسجام بين الخطوط خاصة في الهجوم.
ولم ينجح لاعبو الجوارح في صناعة أية فرصة للتسجيل خلال الشوط الأول، حيث اتسم اللعب بالفردية وغياب التركيز خاصة من جانب سياو وادجار، مما أثر سلباً على مظهر الفريق في الفترة الأولى.
وفي المقابل، لعب الاتفاق بذكاء كبير وركز على أخطاء الشباب، مما أهله إلى إحراز هدفين من هجميتن مرتدتين الأول في الدقيقة 16 بعد كرة مرتدة داخل منطقة الجزاء سددها صالح بشير بقوة لتسكن الشباب، وفي الدقيقة 42 من هجمة مرتدة سريعة تلقى على أثرها يحيى الشهري كرة داخل منطقة الجزاء سددها بقوة محرزاً الهدف الثاني .
وعجز لاعبو الشباب عن إحداث رد الفعل طوال الشوط الأول حيث انهارت معنويات اللاعبين وزاد التفكك بين الخطوط وغاب التنظيم الهجومي لتهدد مرمى الاتفاق لتنتهي الفترة الأولى بتقدم أصحاب الأرض بهدفين نظيفين عكسا تواضع امكانيات فرقة الجوارح.
في الشوط الثاني دخل الشباب بقوة آملاً في تسجيل هدف يعيده إلى المباراة، وبالفعل أثمر الضغط الكبير الذي فرضه هجوم الجوارح على هدف ومن أول هجمة منظمة قادها لويز هنريكي ثم أرسل كرة عرضية إلى ادجار الذي اقتنصها بنجاح ليخدع حارس الاتفاق مسجلاً هدف فريقه في الدقيقة 51.
وبعد الهدف ضغط لاعبو الجوارح بنية تسجيل هدف التعادل إلا أن ممثل الكرة الإماراتية تلقى ضربة قوية بطرد لويز هنريكي بعد حصوله على الانذار الثاني الامر الذي اثر سلباً في أداء فريقه، حيث تحرر لاعبو الاتفاق للتقدم إلى الهجوم والخروج من مناطقهم، واستثمر الفريق السعودي التفوق العددي ليسجل هدفاً ثالثاً في الدقيقة 71 بنفس سيناريو الهدفين السابقين، حيث استغل صالح بشير كرة مرتدة في منطقة عمليات الشباب ليسدد بقوة في شباك الحارس سالم عبدالله مصعباً المهمة على الأخضر للعودة في المباراة.
وتراجع مستوى الشباب بشكل كبير في أواخر اللقاء مما ساعد أصحاب الأرض على السيطرة على مجريات اللعب خاصة أمام عجز المدرب باكيتا عن إجراء اية تعديلات إيجابية تخدم الفريق مما تسبب في تلقي الهدف الرابع في الدقيقة 80 بعد هجمة سريعة توجها يوسف السالم بهدف جميل.
ورغم التغييرات التي أجراها باكيتا بدخول داوود علي وعادل عبدالله إلا أن أداء الشباب بقي سلبياً ودون الطموح لتنتهي المباراة بخسارة ثقيلة استقرت على رباعية في شباك الخضراوية مقابل هدف يتيم لادجار الامر الذي يصعب مهمة الجوارح في بقية مشوار البطولة الاسيوية.
عدد اليوم
