رفعت رابطة الدوري الأميركي للمحترفين ''الحظر'' عن لاعب المنتخب الإيراني لكرة السلة العملاق حميد اهدادي وأعطت الضوء الأخضر لفرقها الثلاثين من أجل مفاوضته للانتقال إلى صفوفها بعدما حصلت بدورها على موافقة السطات المحلية·
وأرسلت رابطة الدوري بريداً الكترونياً لفرقها تعلمهم فيه انه باستطاعتهم مفاوضة اهدادي (18ر2 متر) وزميله في المنتخب الذي كان مشاركا في أولمبياد بكين 2008 قبل خروجه من الدور الأول، محمد نيخاه·
وكانت الرابطة أعلمت قبل 5 أيام فقط جميع المدراء العامين في الدوري الأميركي أن ليس باستطاعتهم أن يتفاوضوا مع اهدادي الذي يلعب مع فريق سايبا باتري بطل آسيا، بسبب الحظر الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على إيران على خلفية الملف النووي للأخيرة، مشيرة إلى أنهم بحاجة لأذن خاص من دائرة الشؤون الخارجية الاقتصادية، وقد حصلت الرابطة على هذا الأذن ما يفتح المجال أمام العملاق الإيراني للتفاوض مع الفرق كلاعب حر·
وأعلمت رابطة الدوري فرقها بتعقيدات هذا الملف في رسالة جاء فيها: ''لقد علمنا أنه يمنع على أي شخص أو منظمة أميركية من الدخول في مفاوضات عمال مع أي إيراني''، مؤكدة لهم أن عليهم الاتصال بها قبل التوقيع على عقد مع أي من اللاعبين لأن دائرة الشؤون الخارجية الاقتصادية تحرم أي عمل مع الإيرانيين يتضمن دفع أموال، طالبة منهم أن يحتفظوا بكل الملفات التي تخص مسألة التفاوضات مع اهدادي ونيخاه· ويعتبر ممفيس جريزليز أكثر الفرق اهتماما بخدمات اهدادي الذي قد يكون خليفة للإسباني باو جاسول في مركز لاعب الارتكاز بعد رحيل الأخير إلى لوس انجلوس ليكرز الموسم الماضي·
وكان رئيس رابطة الدوري ديفيد شتيرن وجه دعوة إلى المنتخب الإيراني للمشاركة في مباريات الدوري الصيفي الذي أقيم في يوليو الماضي ما سمح لاهدادي أن يكون تحت الأضواء، علما بان هذه المباريات التي تقام في الصيف مخصصة من أجل أن تختبر فرق الدوري اللاعبين الذين تسعى للتعاقد معهم·
وأكد اهدادي (23 عاماً) في العاصمة الصينية انه يحلم باللعب في الدوري الاميركي للمحترفين لكن التعقيدات السياسية قد تقف حائلا دون ذلك رغم التطور الايجابي الذي طرأ في اليومين الأخيرين، وإذا فشل العملاق الإيراني في تجاوز المسألة السياسية فهناك باب آخر أمامه وهو اللعب مع تورونتو رابتورز لأن الأخير فريق كندي وليس أميركيا وبالتالي لا يخضع لشروط الحظر، لكن على الأخير أن يكون مهتما بخدماته وهذا لم يحصل حتى الآن·
ولم تكن الدعوة التي حصل عليها اهدادي وزملاؤه في المنتخب للمشاركة في الدوري الصيفي الذي اقيم في مدينة سولت لايك في يوتا بمشاركة 6 فرق من الدوري الأميركي هي يوتا جاز ودالاس مافريكس واتلانتا هوكس وجولدن ستايت ووريرز ونيوجيرزي نتس وسان انطونيو سبيرز، بمبادرة شخصية من شتيرن بل من الخارجية الاميركية ضمن برنامج خاص للتبادل الثقافي والرياضي الذي شمل ايضا 15 لاعبا من المنتخب الايراني لكرة الطاولة·
ولم تكن الرياضة في يوم من الايام بعيدة عن السياسة وهي كانت دائما محور تلاقي ايام الصراعات كما كانت الحال في 1971 مع ''دبلوماسية البينج بونج'' عندما اصبح منتخب الولايات المتحدة لكرة الطاولة اول بعثة رياضية تطأ الاراضي الصينية منذ 1949 ما مهد الطريق لزيارة تاريخية قام بها الرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون للبلد الشيوعي في العام التالي، او محور التصادم كما كان حال اولمبياد موسكو 1980 عندما قاطعته الولايات المتحدة ومعظم دول المعسكر الغربي احتجاجا على الغزو السوفييتي لافغانستان·
ولن تشذ مسألة اهدادي عن القاعدة اذ بدأ استغلالها سياسيا حتى قبل حصولها حيث صرح احد الدبلوماسيين الايرانيين العاملين في بعثة بلاده للامم المتحدة في نيويورك ان ''فكرة ان يقوم اهدادي بدك السلة في كافة ارجاء الولايات المتحدة تحمسني''·
عدد اليوم
